عاشت الصحافة البحرينية أمس يومًا من أسعد أيامها وأكثرها تميزًا وبهجة، إذ كانت على موعد مع تكريم راعي الصحافة وداعم الصحافيين، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الذي غمر أبناءه الصحافيين برعايته المتجددة لحفل تكريم الفائزين بجائزة سموه للصحافة؛ تأكيدا لما حققته الصحافة البحرينية من علو، وما تحرزه من إنجازات متدفقة يجسد تفهمًا واعيًا لأدوارها المجتمعية والتنموية والتثقيفية، ويعكس تمكنًا كبيرًا من كل الأدوات والآليات التي تسهل أداء رسالتها وتحقيق أهدافها في ظل سياج قوي من العناية الدائمة من سمو رئيس الوزراء الذي يقدم بتصريحاته ومواقفه ومبادراته أروع الأمثلة في التقدير العميق لدور الصحافة وإسهامات رجالها، والدفع بهذا الدور إلى آفاق واسعة من التطور والرقي الذي يخدم المجتمع.

إن جائزة “خليفة بن سلمان للصحافة” هي دعوة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء؛ لكي يتمعن الجميع ليس فقط في الأدوار العظيمة التي تؤديها الصحافة، وإنما في كيفية التفاعل معها والاستفادة من أطروحاتها وأفكارها ورؤاها وتحليلاتها، وفي مد كل جسور التعاون البناء مع الجسم الصحافي بما يخدم الوطن ويدفع بالمسيرة الوطنية قدمًا نحو المزيد من النهضة والتقدم، خصوصا في وقت تزيد فيه التحديات وتتنوع، فهنا تكون الصحافة حائط صد قويا عن مكتسبات الوطن، وناقلا أمينا لهموم وتطلعات أبنائه عبر الكلمة النزيهة والآراء الموضوعية والأقلام الحرة. كما أن الجائزة الرفيعة والتكريم السامي من سمو رئيس الوزراء يؤكد أن الصحافة البحرينية بتاريخها العريق استطاعت أن تفرض وجودها، وأن تكون أحد العوامل المهمة التي أسهمت في عملية التنمية بنهج واع يقوم على دعم النواحي الإيجابية، وممارسة النقد البناء بكل مهنية واحترافية، والتفاعل مع كل مرحلة من مراحل العمل الوطني بكل مسؤولية، فأراد صاحب السمو الملكي بهذا التكريم السنوي تحفيز رجال الصحافة على الاستمرار في الإبداع والتميز، ومواصلة مسيرتهم، والمحافظة على ما حققته الصحافة البحرينية من مكانة متقدمة إقليمًيا وعالميًا.