دعا وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي وسائل الإعلام الخليجية والعربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية الخليجية، والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للأمة، في ظل ما يحدق بها من مخاطر وتحديات، وأن يكون الإعلام وسيلة بناء لا معول هدم.

جاء ذلك في كلمة للرميحي أمام الدورة الرابعة عشرة للملتقى الإعلامي العربي بالكويت تحت شعار «الإعلام.. حياة»، ورعاية وبحضور رئيس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، حيث تم اختيار البحرين ضيف شرف الدورة.

وقال إن «الخليج العربي أمانة في أعناقنا جميعًا»، داعيًا الصحافيين والإعلاميين إلى تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الجبهة الداخلية والمكتسبات التنموية والحضارية المحققة. وأشار إلى ما يواجهه الواقع العربي من فوضى وتحديات مهنية في الأداء الإعلامي في وجود 1300 قناة تلفزيونية تتحدث العربية، و156 مليون مستخدم نشط للشبكات الاجتماعية، يمثل الشباب 64 % منهم، وبث أكثر من 3 ملايين تغريدة يوميًا، وسط مشهد إعلامي غير متوازن متشرذم ما بين تنافس سياسي أيديولوجي وانفلات عقائدي وطائفي ومناطقي وسعي محموم نحو الربح التجاري على حساب أمن ووحدة الأوطان العربية، والقيم الوطنية والأخلاقية والهوية العربية والحضارية. وحذر الرميحي من وجود أكثر من 100 قناة دينية ومذهبية، بعضها يثير الفتنة والكراهية الدينية والطائفية والأفكار المنحرفة وتقسيم المجتمعات إلى مذاهب وأحزاب، وقنوات إخبارية، منها قنوات مناطقية أو أجنبية موجهة إلى المنطقة، وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها ووحدتها وسلامتها وهويتها،  من بينها 40 قناة فضائية إيرانية أو تابعة لإيران وأحزابها الطائفية في المنطقة.