+A
A-

البحرينية ريم ارحمة: مازلتُ في بدايتي!

على الرغم من أن مسيرتها في التمثيل لا تزال قصيرة، تبدو الأمور لديها واضحةً بما فيه الكفاية!

تخطو في حياتيها الفنية والشخصية وفقاً لخطوط ومفاهيم محددة، تضمن لها الاستقرار والبعد قليلاً عن المشكلات، وأخيراً الرضا عن النفس!

إنها الفنانة البحرينية المتألقة ريم ارحمة التي لا تفرح بمجرد الظهور على الشاشة، مشترطةً جودة العمل أولاً، وإلا فإنها لا ترى أهمية لوجودها في عمل يفتقر القوة وارتفاع المستوى!

تعترف: "أنا مازلت في بدايتي، وأخطو أول خطوة لي"، لكن هذا لن يدفعها إلى امتطاء الوساطة وسيلة للشهرة، مؤكدةً: "الواسطة موجودة في المجال الفني، لكنني لا أسعى وراءها".

وفي إثبات لإدراكها أبعاد ما يجري في الوسط الفني، عبَّرت ارحمه عن "أن الساحة الكويتية تعاني شُحاً في كُتاب الدراما المتميزين، ما ينعكس في نقص النصوص الجيدة"، مردفةً "أن المشكلة تتفاقم من جراء الرقابة التي ترفض أعمالاً من أجل مآخذ صغيرة يمكن معالجتها"!

 

* ما جديدك التالي من أعمال تلفزيونية؟

- أنتظر حالياً عرض مسلسلي الأخير الذي فرغتُ من تصويره قبل أيام، وهو "سامحني خطيت" قصة وسيناريو وحوار البحرينية سحاب، تحت قيادة المخرج عيسى ذياب في أولى تجاربه الإخراجية، وهو من إنتاج "صبّاح بيكتشرز"، وبطولة نخبة من النجوم من بينهم جاسم النبهان، شجون الهاجري، مي البلوشي، عبدالله بوشهري، عبدالله الزيد، سلمى سالم ومحمد المسلم، ومن المقرر عرضه على قناة mbc.

 

* وما انطباعك الشخصي عن هذا العمل؟

- "سامحني خطيت" مسلسل درامي اجتماعي يناقش ويطرح العديد من القضايا التي تلامس المجتمع، وتتشابك مع النسيج الكويتي، وتدور قصته الأساسية حول فتاة عمياء تتحدر من أسرة غنية تتزوج شابا فقيرا من دون موافقة أسرتها، ما يجعل حياتها متقلبة، وفي تطوّر دائم من حال إلى حال. أما عن دوري أنا، فقد جسدتُ شخصية زوجة عبدالله بوشهري، المرأة المتمردة نوعاً ما، والتي تعاني مشكلة نفسية، وتحاول أن تعالجها؛ لأنها تؤثر فيمن حولها من الأهل والأصدقاء وغيرهم من أفراد المجتمع، كذلك تؤثر فيها كثيراً بشكل خاص، ومع مرور الأحداث وتصاعدها تحصل نقطة تحوّل في حياتها تقلب الموازين كلها.

 

* وهل هناك عمل درامي رمضاني ستشاركين فيه؟

- من المفترض أن أشارك في مسلسل "كان يا مكان" ذي الحلقات المنفصلة، لكن إلى اليوم لم يحن موعد تصوير الحلقات المفترض مشاركتي بها، وفيما عدا ذلك ليس لديّ - حتى الآن - عمل درامي آخر من المقرر أن أشارك فيه لموسم رمضان، حيث إنني لم أوقّع عقداً مع أي شركة إنتاج؛ بسبب أن كل النصوص التي بين يدي لا أزال أعكف على قراءتها؛ بغية اختيار الدور الأنسب لي.

 

* هل يهّمكِ الحضور بشكل دروي في موسم دراما رمضان؟

- دعني أقول لك: حين يوجد النصّ المهم والقوي، ساعتها أرى أهمية لوجودي، لكن إن كانت عوامل النجاح للمسلسل ككل غير متوافرة (من نص ومخرج وفريق عمل وفنيين)، إلى جانب الشخصية التي سأجسدها، هنا أرى أنه ليس من الضروري أن أطلّ على الجمهور بصورة أقل من المستوى الذي يتوقعونه مني؛ لأنني دوماً أطمح إلى إيجاد الدور المميز والمؤثر حتى أترك من خلاله بصمة وأظهر بشكل جديد؛ لأنني لا أجامل على حساب نفسي البتّة.

 

* على صعيد الأعمال السينمائية، سافرتِ إلى ماليزيا للمشاركة في تصوير فيلم.. حدثينا عنه.

- هذا صحيح، فقد انتهيت قبل فترة من تصوير فيلم سينمائي من إنتاج شركة "زين" للاتصالات، وذلك في الأراضي الماليزية، وهو من تأليف هبة مشاري حمادة بقيادة المخرج خالد الرفاعي، وشاركني فيه نخبة نجوم منهم بشار الشطي، علي كاكولي، حمد أشكناني، فرح الهادي، يوسف الشطي، بيبي عبدالمحسن وأسماء الملا. ومضمون الفيلم يتمحور حول الوحدة الوطنية عموما، وتعزيز التعايش بين أفراد المجتمع، نابذاً العنصرية والطائفية والقبلية، كما يحض على التسامح والتعايش بين البشر، فترى مجموعة من الطوائف والأديان والمعتقدات سواء الدينية أو السياسية في مكان واحد يمرون بظرف ما معين، حينها سنرى كيف أنهم سيخرجون منه يداً واحدة. وفيما يتعلق بدوري جسدت شخصية فتاة مسلمة متدينة نوعاً ما من المذهب السني.

 

* إلى أي درجة يمكن القول إنك راضية عن نفسك؟

- دوماً أردد هذه الجملة: "أنا مازلت في بدايتي، وفي أول خطوة لي"، ومهما شاركت من أعمال ونجحت فيها أحاول تذكير نفسي بذلك حتى أبقى متمسكة بالاندفاع والروح الطموحة والرغبة على العطاء، غير أنني أود القول هنا، إن هذا ليس معناه أنني مستاءة من نفسي، بل إنني راضية عن نفسي ،لكن بشكل بسيط؛ لأنني مازلت في حاجة إلى فرص أهم وأعمال مغايرة.

 

* وباعتقادك، كيف تأتي تلك الفرص الأهم؟

بتوفيق من رب العالمين بالدرجة الأولى، إلى جانب الاجتهاد والعمل، بإصرار وعزيمة تأتي الفرص المهمة.

 

* هل يعني كلامك عدم وجود "الواسطة" للحصول على تلك الفرص؟

- طبعاً "الواسطة" موجودة في الوسط الفني، ولا أنكر ذلك، لكنني لا أربط نفسي وأتشتت بهوس "الواسطة"؛ كي لا أتعب "على الفاضي"، بل أفضل العمل على نفسي وأجتهد لتطوير أدواتي، لربما أصل ولو إلى جزء مما أريده؛ لأنني على يقين من أنه لكل مجتهد نصيب، بحسب موقع الراي الكويتية.