العدد 3046
الأربعاء 15 فبراير 2017
banner
لغز بسيط حله: إيران مركز الإرهاب
الأربعاء 15 فبراير 2017

تأملوا لوهلة كلمة مركز، فالإرهاب ضرب تقريباً كل القارات، وشمل أميركا وأوروبا، أفريقيا والدول العربية، من باريس وبرلين والبحرين والهند ومصر والسعودية وحتى لبنان وكر المخابرات الإيرانية، السؤال المثير هل شهدت إيران عملية إرهابية واحدة؟ سواء كانت سنية من قبل القاعدة وداعش أو شيعية من أحزاب الله في المنطقة!؟ ربما يبدو الجواب للوهلة الأولى معقداً أو مبهماً، ولكن في الحقيقة هو أسهل من شرب الماء وبإمكان طفل في التاسعة فهمه بمجرد سرد الدول التي ضربها الإرهاب في العالم والدول التي لم يقترب منها الإرهاب وبالطبع إيران.

الجواب الواضح الجلي الذي لا أعرف ماذا ينتظر العالم حتى يقرر اتخاذ إجراء ضده هو إيران ذاتها، لأنها ببساطة مركز الإرهاب وممول الإرهاب حتى لو اتخذت ستاراً من منظمات سنية تقوم بتمويلها بصورة غير مباشرة بعيداً عن العيون ثم تتظاهر بأنها ضد هذه المنظمات، لا أفهم لماذا العالم أعمى عن هذه الحقائق الدامغة، فالإرهابيون سواء كانوا سنة أم شيعة أم جنا، لماذا لم يقتربوا من إيران مرة واحدة على الأقل؟ هل هو غباء من إيران التي لا ترغب في إيذاء نفسها؟ أم غباء في عيون العالم العمياء عن دور إيران الإرهابي؟ فحتى العمليات الإرهابية التي حدثت في أواخر حياة الإرهابي الشهير كارلوس كانت إيران وراءها بعد أن باعته الدول الراعية حينذاك مثل اليمن الجنوبي وليبيا والعراق وغيرها، احتضنته إيران قبل أن تسلمه السودان لفرنسا.

تاريخ الإرهاب بعد سقوط نظام الشاه في إيران بمساعدة أميركية وفرنسية حينها بدأ الاجتياح الإرهابي الإيراني العالم وكلما أفلس تيار متطرف سارعت إيران لاحتضانه وتمويله مثلما فعلت مع القاعدة التي مازال بعض قادتها في إيران ومثلما تفعل بصورة مباشرة بتمويل أطراف في داعش.

هل العالم أعمى؟ هل هناك دولة في العالم لم تعان من الإرهاب غير إسرائيل وإيران؟ ولكنني أستثني إسرائيل على الأقل وأجزم بدور إيران الإرهابي، وإن لم نلغ دور إسرائيل في ممارسة العنف ضد الفلسطينيين.

لقد استفادت إيران من رعاية الإرهاب ونشر الفوضى في الدول حتى يتمكن المتشددون فيها من الاستمرار في البقاء عبر إشغال الشعب الإيراني بهذه الفوضى حتى لا يلتفت لفقره ومعاناته، ومن قَوَى إيران وأعطاها فرصة التضخم الهوائي الرؤساء الأميركان وعلى رأسهم الدمر أوباما، وحان الوقت لعودة إيران لحجمها الطبيعي وربما نهاية مغامرتها التي استمرت عقودا.

 

تنويرة: 

لا تحبس المرأة رغماً عنها وإلا وجدت نفسك سجينها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .