العدد 2982
الثلاثاء 13 ديسمبر 2016
banner
مرض الكذب أصبح كالوشم على أجسادهم!
الثلاثاء 13 ديسمبر 2016

يبدو أن النهج الذي يسيرون عليه لن يتوقف، يختفي ثم يعود بشكل آخر كلما كان هناك احتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر، حيث تعلوا أصواتهم الموجهة إلى الأجنبي، مرددين نفس الاسطوانة القديمة وكأنها مورد رزق لهم مطالبين بـ “الكرامة” والحرية والخبز والمساواة وكأننا لم ننته من هذه الشعارات الفارغة الكاذبة التي يطلقونها بين حين وآخر وإصرارهم على العيش في هذا الوهم.

فكرت في هذه المسألة كثيرا، وأردت تحليلا منطقيا لما يحصل، لماذا يفضل هؤلاء القلة العيش بدون وطنية بهذه الصورة، حيث يختلقون القصص الوهمية كالتضييق على الحريات وعدم المساواة وغيرها من النظريات المفبركة؟ ما الذي يدفعهم إلى الارتماء في أحضان الأجنبي والإصرار على البقاء في معسكر الحاقدين على البحرين وشعبها وكل القوى الحريصة على الإساءة إلى البحرين؟ لماذا مازالوا يصورون حياتهم بأنها هزائم وانتكاسات وأنهم مستهدفون رغم انكشاف الحقيقة وشهادة العالم بأسره بضخامة الإنجازات والإجراءات العظيمة التي قام بها سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه منذ توليه سدة الحكم في البلاد التي هدفت إلى تدعيم النهج الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان في مشروعه الإصلاحي الرائد؟

وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قال في مداخلة أمنية في حوار المنامة: “مع الوقت أدرك العديد من الشباب حقيقة الأمر حيث لم تكن الأمور واضحة لديهم في السابق ومن ثم أصبح هناك عزوف عن العنف”.

انطلاقا من هذه الملاحظة العامة تأكد بصورة قاطعة أن هناك من لا يريد الفهم ويفضل العيش على الشكل الطائفي ويحاول توظفيه في مسائل حقوق الإنسان رغم انفضاح الزيف وتبدل النظرة، فهؤلاء سيبقون على الدوام “عميان” بفعل النظارات الطائفية الحاقدة على الوطن التي وضعت على أعينهم، فهم يرتدونها بوعي ولهذا نشاهدهم بهذا المظهر الطائفي في كتاباتهم التي تحمل دلالات واضحة على التشهير بالوطن وإنكار إنجازاته وتقدمه في كل الميادين، كتبوا عن “التعليم، وعن الصحة، وحقوق الإنسان، والداخلية، والتوظيف، والجمعيات، والإعلام”... وكل ما كتبوه كانت فيه الحقيقة مبتورة.

لقد مضى الوقت الكافي ليتعلموا ويستوعبوا الدرس ولكن مرض الكذب أصبح كالوشم على أجسادهم ويبدو أن هذا هو الشكل النهائي لهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .