العدد 2952
الأحد 13 نوفمبر 2016
banner
بصمات خليفة بن سلمان
الأحد 13 نوفمبر 2016

طوال سنوات الازدهار والنمو التي شهدتها البلاد، كانت بصمات سمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه تطبع على كل القطاعات والمجالات، لقد ترك سموه بصماته هذه على المرافق والقطاعات المهمة في البلاد لأنه بالأساس كان العقل المسير والمدبر لكل هذه القاعدة التنموية التي وضعت البحرين على مشارف الازدهار مع الدول المتقدمة، ولن أكرر اليوم ذكر تلك المرافق والقطاعات المزدهرة وربما الفريدة في المنطقة، ولكن تبقى تلك اليد التي بنتها وشيدتها شاهدة على عنوان البحرين بين الأمم في الريادة التاريخية التي تبوأتها، من هنا لابد أن نذكر راعي تلك الريادة والمسؤول الأول عن تحقيقها وهو الأمير خليفة حفظه الله.

هذه المقدمة التي أمامي أسوقها وأنا أقرأ بحسرة شديدة ما آلت إليه المؤسسات التي أُنشئت خارج إطار النظام الحكومي التقليدي الذي أدار البلاد وحقق الازدهار، وهذه المؤسسات مثل ممتلكات وسوق العمل التي جاءت كظاهرة خارج السياق تقوم على التجريب، وأدت في كثير من المغامرات إلى إلغاء بل وتأخير وتراجع النمو الاقتصادي وتعطيل آلية التطور والازدهار التي كانت تسير بسرعة، فحين كنت أذكر تلك الإخفاقات في مقالات سابقة كانت تأتيني الردود المستنكرة لهذه السلبيات ولكن الوقت كفيل بذكر تلك السلبيات مثلما نشر مؤخراً عن عدم وجود استراتيجية واضحة لدى ممتلكات وسوق العمل سوى المحاولات التجريبية التي أدت إلى العديد من الكوارث التي بدورها عطلت مسيرة التطور والتنمية التي كانت تسير بسرعة ملفتة وكانت من نتائجها تلك الصورة المشرقة للبحرين في العالم بشهادة كل تلك الجوائز والشهادات والأوسمة والقلادات التي تلقاها سمو رئيس الوزراء من كل الدوائر والمنظمات والمؤسسات الدولية تكريما له على تلك الإنجازات القياسية التي تبوأت من خلالها البحرين المركز الريادي في المنطقة.

ما أريد أن أصل إليه، أولاً أسجل هنا تحية تقدير لسمو رئيس الوزراء، حيث أنعم الله علينا في البحرين بقائد مثله قلبه على الوطن والمواطنين، فمن جهة لا يتوقف عن العمل والجهد والعطاء حيث يشهد الأسبوع بطوله جهوده المكثفة على كل المستويات والقطاعات وبذات الوقت لا يكف حفظه الله عن اللقاءات مع المواطنين في مجالسه المفتوحة طوال الأسبوع حيث يكرس الساعات متابعا وموجها ومحاسبا على الأخطاء والتجاوزات وشاكرا ومقدراً الإنجاز والتفاني بالإضافة لمتابعة الحالات الخاصة والعامة التي تتعرقل إما بفعل الروتين وبعض العقبات أو بغياب المسؤولين عنها، وسموه يؤكد دائماً ضرورة قيام كل مسؤول بواجبه وفتح أبوابه للجميع ومتابعة كل الخدمات، ولا أنسى في هذه المناسبة التذكير بمقولة سموه التي قالها في عدة مناسبات، إن الخدمات التي لا ترض المواطن لابد من إعادة النظر فيها. هذا هو القائد الحقيقي وهذا هو النبراس والنموذج الذي يجب على بقية المسؤولين الاقتداء به وهو ما نفتقده اليوم في بعض المؤسسات للأسف ولا أقول كلها لأن هناك فعلاً من يعمل وينجز ويحقق النتائج.

حفظ الله سموه ووفقه لمزيد من العطاء لهذا الوطن الذي بحاجة لأمثاله من الرجال الوطنيين المخلصين بلا حدود لهذا الوطن الذي يواجه اليوم كل التحديات الأمنية والاقتصادية والإقليمية والعالمية وهو بحاجة لكل سواعد أبنائه في هذا الوقت بالذات. 

 

تنويرة 

قس عمرك الزمني بعدد المحبين لا بعدد السنين. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .