قال خامنئي في رسالة نشرت على موقعه الإلكتروني الاثنين إن على العالم الإسلامي إعادة التفكير بطريقة جوهرية في إدارة الحج. ها هي الفتنة الفارسية تطل برأسها من جديد، بل ومع كل موسم حج، فقد يجهل البعض حقائق متعلقة بهذه الشعيرة في دين هؤلاء، وعليه يجد هذا البعض صعوبة في وضع مساعيهم لإفسادها في إطارها الصحيح.
أمن الحجاج مسؤولية جسيمة تقع على عاتق السلطات السعودية التي أدت دورها بكل أمانة وصدق وإخلاص دون تمييز، مسخرة كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وضمان سلامتهم خلال أدائهم مناسك الحج، رغم ذلك قوبلت بهجمات وحملات شرسة، لم تسلم من اتهامات إيران العدائية الباطلة في حقها.
عداء مستحكم تجاه السعودية ودول الخليج جعل إيران تستمر في افتعال الأزمات المزعزعة للاستقرار في المنطقة، لتؤكد يوماً بعد يوم خبث نواياها في دعم الإرهاب.
إنه مشروع فكري سياسي يقوده نظام ولاية الفقيه لبسط نفوذه تحت مبررات واهية ودعاوى مذهبية تنشر التطرف والإرهاب، طائفية مقيتة تخفي أجندة سياسية والأحداث التاريخية تؤكد ذلك.
تاريخ أسود لهؤلاء مع مواسم الحج منذ أيام القرامطة إلى يومنا هذا يبين موقفهم من الكعبة ومكة المكرمة، فسعيهم دائماً كان إلى إفراغ مكة من العباد، كما أطلقوا العديد من الروايات التي تحمل دعوة مبطنة إلى إلغاء هذه الشعيرة وتسييسها؟!
نعم لقد لمحوا إلى ذلك صراحة من خلال الكثير من الروايات، المسألة فيها طول، ومنها توضح علة زيارة هؤلاء الكعبة، ونيتهم إفساد هذه الشعيرة كما هو مشاهد كل عام.