+A
A-

بوتين: استمرار الأوضاع الراهنة بسوريا يسقط الدولة

موسكو - وكالات: قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس الجمعة، إن الأمور إذا استمرت كما هي في سوريا فستنهار الدولة، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على ضرورة إنجاز عملية سياسية في سوريا.
وأضاف بوتين، في منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، أن الأهم بالنسبة لسوريا ليس أن يبسط الأسد سيطرته على أراض وإنما استعادة الثقة في السلطات”.
وأكد أن “سوريا ستنهار لا محالة إذا استمرت الأمور على ما هي عليه”، مشيرا إلى أن هذا سيكون السيناريو الأسوأ.
وأضاف بوتين: “نوافق الولايات المتحدة على إشراك بعض فصائل المعارضة في الحكومة السورية الحالية”. وأوضح الرئيس الروسي أن “موسكو ستتعاون من الرئيس الأميركي القادم أيا كان”.
وأشار إلى أن روسيا لا تريد حربا باردة جديدة مع الغرب ولا تريد أن تفكر أنها تنزلق في هذا الاتجاه، وقال: “أنا على ثقة من لا أحد يريد ذلك. قطعا نحن لا نريد ذلك”.
وانتقد بوتين أيضا توسع حلف شمال الأطلسي وحذر من أنه ستكون هناك عواقب إذا واصل الحلف ما وصفه بسياسات أحادية الجانب تجاه روسيا. وقال إنه إذا نسق الجانبان الملفات الدفاعية فلن تكون هنا كحرب باردة جديدة.
ونددت روسيا أمس الجمعة بالدعوة التي وجهها نحو خمسين دبلوماسيا أميركيا “منشقين” من أجل شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري، مشددة على أن مثل هذه الدعوة تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وأعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن “هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي لابد من احترامها”، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.
وشدد بوغدانوف على أن هذه المبادرة “لا تتلاءم مع القرارات، علينا خوض مفاوضات والسعي نحو حل سياسي”.
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع الروسية عن “قلقها” إزاء دعوة الدبلوماسيين الأميركيين. وصرح المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشنكوف في بيان “لو كان هناك ذرة حقيقة واحدة في هذه المعلومات على الأقل، فإن هذا الأمر لا يمكن سوى أن يثير قلق أي شخص عاقل”. وأوردت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الخميس أن نحو خمسين دبلوماسيا وموظفا أميركيا في وزارة الخارجية اعدوا برقية طالبوا فيها بوضوح بشن ضربات عسكرية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن البرقية تدعو إلى “الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى وأسلحة جوية”، أي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات أميركية مباشرة. وتتولى روسيا مع الولايات المتحدة رئاسة مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تأسست في خريف 2015 وتضم 17 بلدا وثلاث منظمات متعددة الطرف.
وأوقعت الحرب التي اندلعت في سوريا في مارس 2011 نحو 280 ألف قتيل وتسببت بنزوح ملايين الأشخاص.