العدد 2799
الإثنين 13 يونيو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
خيبة أمل.. تحدي الماتادور.. و”الآزوري” في خطر!
الإثنين 13 يونيو 2016

* شغب وبداية عقيمة
بخيبة أمل كبيرة جداً، رضخ الإنجليز لإصرار روسيا وتجرعوا مرارة التعادل الذي كان أشبه بطعم الخسارة بعد أن نجح الدب الروسي في اقتناص نقطة التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. مدرب المنتخب الإنجليزي هودسون يتحمل مسؤولية هذه النتيجة الخائبة والأداء العقيم الذي قدمته إنجلترا بسبب تخبطه في اختيار التكتيك والخطة المناسبة لمواجهة روسيا بالإضافة لسوء اختياراته للتشكيل الأساسي الذي بدأ به اللقاء، ناهيك عن التبديلات العشوائية التي قام بها في الشوط الثاني، والتي لم تحرك ساكنا!
أصر هودسون على إشراك روني في اللقاء كلاعب محور في وسط الملعب، فكان تأثيره محدوداً ولم يؤدِ دوره اللازم كلاعب محور يساهم في صناعة الهجمات، ويساند الخط الدفاعي! والجميع استغرب كيف بدأ هودسون اللقاء بالاحتفاظ بفاردي المتألق على مقاعد البدلاء لأجل أن يشرك رحيم سترلينغ “السيئ”. قلتها مسبقاً وسأعيد، هودسون مدرب ذو فكر تدريبي متواضع، ويصعب عليه الوصول لمصاف المدربين العباقرة!
وبعيداً عن تخبطات هودسون اللامنتهية، فقد أفسدت أحداث الشغب بين جمهور المنتخبين في إفساد الأجواء العامة للبطولة بعد سقوط قتيل إنجليزي، وتعرض العشرات لإصابات بليغة، قد تدعو الاتحاد الأوروبي لإلغاء البطولة إن تكرر ذلك في قادم المواعيد!
* الدفاع عن اللقب
يبدأ الماتادور الإسباني حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة التشيك التي استعدت جيداً لهذه البطولة، أغلب النقاد والمحللين اتفقوا على أن إسبانيا فقدت البعض من بريقها؛ بسبب افتقاد الفريق بعض العناصر المهمة التي ساهمت في إحراز آخر الألقاب الأوروبية، بيد أن ذلك لم يمنع النقاد من وضعها ضمن قائمة المرشحين البارزين لخطف اللقب بعد فرنسا وألمانيا!
ديل بوسكي يضع كل آماله على نجم يوفنتوس المهاجم الفارو ماروتا لقيادة الهجوم الإسباني في الوقت الذي يخشى فيه من اهتزاز الثقة في الحارس الأول دي خيا بعد إقحامه من قبل الوسائل الإعلامية في فضيحة جنسية قد تؤثر على استقرار المعسكر الإسباني، بينما يضع مدرب المنتخب التشيكي بافيل فربا كل آماله على الحارس الخبير بيتر تيشك ليلعب دور نيدفيد السابق!
كل الترشيحات ستكون منصبة لإسبانيا لتحقيق الفوز، وأي نتيجة أخرى ستصيب ديل بوسكي بخيبة أمل كبيرة!
* تشاؤم وخوف
ستكون إيطاليا في اختبار حقيقي لكشف نواياها في البطولة حين تصطدم اليوم أمام بلجيكا التي وضعها الخبراء ضمن أبرز المرشحين للتويج باللقب الأوروبي!
الصحف الإيطالية اعتبرت أن التشكيلة الذاهبة لباريس تعتبر هي الأضعف فنياً لإيطاليا منذ 1986 لافتقارها الأسماء البارزة القادرة على صنع الفارق، واستاءت من أن يكون أبرز نجوم “الآزوري” في البطولة هو الحارس، وثلاثي الخط الدفاعي على حساب لاعبي الوسط والهجوم!
قائد المنتخب بوفون اعترف أن إيطاليا تأتي خلف كلاً من ألمانيا، فرنسا، إسبانيا وبلجيكا في سباق التنافس، وكأنه بذلك يشير لاستبعاد إيطاليا من صراع المنافسة على اللقب!
ما يعيب إيطاليا في مشاركتها هذه المرة أنها تفتقد اللاعبين “السوبر” بالإضافة لمدرب لا يعرف التعامل مع الظروف المعاكسة التي تحيط بالمنتخب، ولا يمتلك فن المرونة التكتيكية التي يتمتع بها المدربون الكبار!
وفقاً للمعطيات والقراءات الأولية، إيطاليا لا تبدو مرشحة للذهاب بعيداً في البطولة، ومن المستبعد أن تقدم مستويات كبيرة فيها، بيد أن إيطاليا تبقى هي إيطاليا، فبتاريخها وعراقتها قادرة على إثبات وجودها وضرب كل المعطيات السابقة بعرض الحائط!
بلجيكا في أفضل جيل لها في تاريخها، تبدو هي المرشحة لتخطي إيطاليا والفوز عليها، وإن لم تنجح في ذلك، فسيكون التعادل هو الأقرب لحسم هذه المواجهة!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .