العدد 2778
الإثنين 23 مايو 2016
banner
نبض العالم علي العيناتي
علي العيناتي
ذهب.. تشويه.. رد.. وأفضلية!
الإثنين 23 مايو 2016

* الكرة الذهبية
صحيفة “آس” الاسبانية والمقربة من نادي ريال مدريد ذكرت في تقرير مطول لها أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو سيحصل على الكرة الذهبية لهذا الموسم، والتي تُمنح لأفضل لاعب في العالم، لو تمكن من التتويج مع فريقه بدوري الأبطال أمام أتليتكو مدريد الأسبوع المقبل، فالصحيفة ارتأت أن ابن ماديرا هو الوحيد الذي يستحق هذه الجائزة لهذا العام بعد تراجع مستويات المنافس الدائم ليونيل ميسي!
أتفق كلياً مع ما تطرقت له الصحيفة حول مستويات اللاعبين هذا الموسم، فرونالدو على الرغم من أنه قدم أقل مستوياته مع الريال منذ انضمامه إليه بالعام 2009 ألا أنه أثبت أنه لاعب أسطوري مهما كانت الظروف معاكسة، فيكفي أنه قاد فريقه للنهائي الأوروبي للمرة الثانية في آخر ثلاث سنوات رغم أن الفريق كان في أوقات كثيرة بعيداً عن مستواه المعهود وكان بعيداً أيضاً عن المراهنة على لقب البطولة الأغلى في العالم.
أتفق مع الصحيفة أيضاً فيما تطرقت له حول مستوى ميسي هذا الموسم الذي كان أقل بكثير من مستوياته الباهرة التي قدمها في السنوات الخمس الماضية، وربما أثرت القضية الشهيرة والمعروفة بأورواق بنما والتي أثبت تورط ميسي بها كثيراً على مستواه؛ لأنها أفقدته التركيز اللازم.
توقع الصحيفة حول فوز رونالدو بالجائزة صائب في حال فاز مع فريقه بلقب الشامبينزليغ، لكن ماذا لو لم يفز الريال بالبطولة؟ هذا سيعني أن رونالدو سيخرج من الموسم بأكمله صفر اليدين دون أن يتمكن من تحقيق أي لقب، فعندها هل سيكون رونالدو مستحقاً للجائزة إذا ما أسلمنا أن ميسي لا يستحق جائزة هذا العام عطفاً على أدائه؟
بالطبع لا، في حال لو كان الحديث مبنياً بلغة العقل والمنطق، فالذي عجز عن تحقيق أي بطولة مع فريقه طوال الموسم من المفترض أنه لا يستحق أن يكون أفضل لاعبي العالم.. بيد أن كل هذه المؤشرات لا يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يجامل كثيراً في توزيعه للجوائز ويضع معايير غير منصفة لاختيارات اللاعبين الفائزين بهذه الجائزة، فالفيفا منذ العام 2008 إلى يومنا هذا لا يعترف إلا بميسي ورونالدو كلاعبين ذهبيين وكأن لا سواهما يستحق ذلك، نعم، هما لاعبان كبيران للغاية ويعتبران الأفضل في كل شيء عن بقية اللاعبين الآخرين، لكن قد تمر بعض المواسم يكونان في مستوى أقل وبالتالي يجب إبعادهما عن الفوز بهذه الجائزة القيمة التي لها اعتبارات عدة عند جميع اللاعبين الكبار!
عموماً إن فاز رونالدو بدوري الأبطال أو لم يفز، سيحصل على الكرة الذهبية للعام 2016 رغم عدم استحقاقه الكامل لها، والشيء الوحيد الذي قد يغير هذا الواقع هي بطولة اليورو القادمة، إذ من الممكن أن تمنح جائزة أفضل لاعب في العالم لأحد أفراد المنتخب المتوج باللقب رغم إيماني التام بأن ليس لذلك أي تأثير إطلاقاً، “الدون” سيفوز بالجائزة بكل الأحوال!
* تاريخ مشوه
هاجمت الصحف البرتغالية حارس مرمى بورتو البرتغالي الإسباني ايكر كاسياس بسبب سوء الإحصاءات التي اختتم فيها موسمه مع الفريق البرتغالي هذا الموسم، معتبرةً إياه أنه الحارس الأسوأ الذي مثل بورتو طوال تاريخه!
فقد استقبلت شباك كاسياس 28 هدفًا في 30 مباراة، أي بمعدل هدف في كل مباراة تقريباً، وهي الإحصائية الأسوأ لبورتو على الإطلاق في السنوات الخمسين الأخيرة، هذه الأرقام المخجلة لا تتناسب إطلاقاً وحجم فريق باسم بورتو الذي يعتبر الأفضل تاريخياً في البرتغال، وأيضاً لا تتناسب وحجم حارس صنع له اسماً كبيراً في عالم المستديرة ونجح بأن يكون الحارس الأفضل في العالم لسنوات طويلة!
من المؤسف جداً أن نتحدث عن حارس كبير بقيمة كاسياس بهذا السوء وكأننا نتحدث عن حارس مغمور أو حارس في أول مشواره الكروي، وأقولها بكل صراحة يجب على كاسياس أن يعتزل كرة القدم فوراً وأن يحفظ ماء وجهه؛ لكي لا يصل لسوء أكبر من هذا في السنوات المقبلة في حال قرر إكمال المشوار!
* رد الملوك
كنا في مقالنا الأخير قد تطرقنا إلى عريضة تقدم بها عدد من مشجعي برشلونة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مطالبين بتخسير ريال مدريد الخمس بطولات الأولى من مجموع بطولات دوري أبطال العشر كان قد حققها الريال مسبقاً بحجة الدكتاتورية آنذاك، والتي أدت لحصول الريال على هذه البطولات من غير استحقاق كما تدعي هذه الجماهير.
رد جماهير الريال على هذه العريضة أتى سريعاً جداً، فقد قام مشجعو المرينغي برفع عريضة مماثلة للفيفا مطالبين فيها بتجريد برشلونة من لقب الدوري لهذا الموسم وبطولة الأبطال التي حققها موسم 2009 مدعين أن هذين التتويجين كانا بفضل الحكام وليس بمجهودات الفريق! لا تعليق!
* مرشحو اليورو
سيكون لدينا الوقت الكافي للحديث عن بطولة كأس أوروبا القادمة بالتفصيل، بيد أني أريد أن أستغل هذه المساحة لتكون الانطلاقة الأولى للحديث عن اليورو.
ففي ظل تراجع مستويات المنتخبات الكبيرة، يصعب جداً حصر المنتخبات المرشحة للفوز باللقب الأوروبي، فمنتخبات إيطاليا وألمانيا وإسبانيا لا تبدو مفضلة للفوز باللقب، رغم أن المنتخب الألماني تحديداً عودنا دائماً أنه يكون حاضراً ومراهناً على الألقاب حتى لو كان في أسوأ أحواله!
وقياساً على ذلك، تبدو فرنسا هي الأقرب لتحقيق هذا اللقب وذلك لاعتبارات عدة، فهي سيكون لها الأفضلية على جميع المنتخبات بعاملي الأرض والجمهور فضلاً عن العناصر الكثيرة الممتازة التي يمتلكها منتخب الديوك والقادرة على إحراز اللقب!
أستبعد شخصياً أن يكون لإنجلترا أي حظوظ للتتويج باللقب رغم ارتفاع مؤشر ترشيحها، وذلك ليس خاضعاً لنظرة فنية؛ بل لأن الإنجليز لا يمتلكون ثقافة الفوز بالبطولات ولازالوا يعانون من مشاكل ذهنية!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية