العدد 2767
الخميس 12 مايو 2016
banner
“بسيوني” حكم عليهم بالإفلاس... لا تعطوهم مجالا للعودة
الخميس 12 مايو 2016

السؤال الذي نطرحه الآن بعد الانتهاء من  تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وثبات البحرين وانتصارها على طول الخط رغم الإرهاب، كيف سيكون التعامل مع الأطراف المتعاقدة مع أعداء البحرين “الجمعيات السياسية الطائفية” التي سجلت مرات عديدة خرقا صريحا للقانون وأعطت بعدا طائفيا لكل قضية؟ وكيف سيكون التعامل أيضا مع اقلام السوء والشر التي تستجيب بعفوية للنظام الايراني وتساند الأكاذيب وتقلب الحقائق وتستقطب الارهابيين “يطلقون عليهم محتجين”! وهل سيتم السماح بنشر بيانات المنظمات التي تسيء الى البحرين وقيادتها والمقالات والتعليقات التضليلية وكل من يكرس حقلا يوميا في الصفحات الأولى لذلك؟ هل من الممكن السماح لهم بعد اليوم بالاحتفاظ بالدور والفعل القيادي والتوجيهي في الكذب والفبركة؟
الموقف الصحيح ضد الموقف غير الصحيح، والحق ضد الباطل، هذا ما يجب ان نكون عليه ونحن المنتصرون على الإرهاب والعملاء ومروجي الشائعات، فطوال خمس سنوات وأكثر شنوا حملات متواصلة ضد البحرين وعملوا على تضخيم الأمور بأسلوب يستهدف سمعة البلد وكل كتاباتهم كشفت ذلك، ولكن اليوم من غير الممكن السماح لأي كان بتكريس الكثير من المواضيع لطلب تدخل المنظمة الفلانية او العلانية او مقرري الفتنة العمياء وأصحاب المواقف العدائية. فمع انتهاء تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق يفترض أن تعيش مملكتنا الغالية حياة هانئة وسعيدة واستقرارا كاملا بعيدا عن خزعبلاتهم وفبركاتهم وتغلق الابواق العميلة والمتعاونين معها وتنتهي الحملات الحادة على البحرين، أجل... اليوم بداية نهايتهم والبحرين عانت الشيء الكثير من أكاذيبهم وعدوانهم وهذا الملف ينبغي أن يغلق كليا.
البحرين لم تبتعد عن كلمة الحق وظلت طوال تلك السنوات تعمل بجرأة وتدبير وبمنظومة متكاملة من الإصلاحات والإجراءات الفاعلة والعمل المنظم وفق سياسة متزنة يقف خلفها سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه الذي حظي مشروعه الاصلاحي بإعجاب العالم وأعطى دفعة جديدة لمسيرة هذا البلد العزيز، وفي مقابل ذلك كانوا هم ينقبون عن الأكاذيب من اكبر المواقع ومؤامراتهم معروفة ولا تحتاج الى ذكر، صبرنا على إرهابهم واستعمال حرية التعبير غطاء، واستشهد الكثير من رجال الأمن وأصيب المئات منهم وتعرض المواطن الى خطورة بالغة جراء حرق الاطارات في الشوارع والمولوتوف والأسياخ والحديدية، والمدارس كذلك تعرضت الى التخريب والإرهاب، واليوم جاء بسيوني ليقول الكلمة الاخيرة التي تدينهم “ياما كانوا يتجارون بتقرير بسويني في ذلك الوقت” وصرفوا كل الجهود امام “اللي يسوه واللي ما يسوه” لتشويه سمعة البحرين.
الجهود التي بذلتها البحرين يجب أن تتوج بغلق أوكار المفبركين وتنهي وجود شيء اسمه جمعيات سياسية طائفية وأية ثغرات ونقاط ضعف ينفذون منها لضرب الوطن. بسيوني حكم عليهم بالافلاس فلا يجب أن نعطيهم مجالا للتحايل والعودة من جديد الى الاساءات للوطن من مضمون كلمة “حرية التعبير” لأن هذه الكلمة تخدع. بسيوني ضرب تجمعاتهم بهذه الحقائق وبالتالي هم انهزموا ومن الاساس هم مهزومون ولكن كانت المسألة مجرد وقت.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .