العدد 2739
الخميس 14 أبريل 2016
banner
“في المحكمة يقول... ما دري ما تذكر”!!
الخميس 14 أبريل 2016

كان يتفاعل مع الجماعات المخربة التي تدعو إلى إسقاط النظام، وأصدر فتاوى تبيح الجرائم الإرهابية، وعندما لاحقته اسئلة النيابة كان جوابه البطولي المضحك “ما دري.. ما تذكر”.
أتصور أن كل شعب البحرين قرأ حيثيات ما جاء في مرافعة النيابة العامة التكميلية لمحاكمة علي سلمان أمين عام ما يسمى بجمعية “الوفاق” وما قدمته من ادلة قاطعة لا يسودها أي غموض ولا شك بإدانته للترويج لقلب نظام الحكم كالخطب التي ألقاها في مناسبات عديدة وبالتواريخ وأقواله الموثقة وإنزال اقصى العقوبة به. مشكلة علي سلمان أنه يريد وهيئة دفاعه تدمير أدلة موثقة وجرائم إرهابية لا تمحى من الذاكرة ومن المستحيل إطلاق “سلمية” على هذا العمل المشبع بالعنف والحقد، وأعجبني رد المحامي العام أسامة العوفي خلال المرافعة وكما جاء في الزميلة الأيام، “ما الذي يبغيه المتهم من تأكيده على أن الخيار العسكري مطروح ومازال مطروحاً، أتراه من دواعي السلمية التي يدعيها!، أم أنه التهديد بما هو مُمكن؟ وما الذي يرمي إليه من ذكره أنه قد عُرض عليه دعم حراكه بالسلاح، أهذا من إشراقات سلميته التي يدعيها! أم أنه التهديد.. بما هو ممكن؟ وماذا عن تصريحه بأنه قد عُرض عليه استخدام القوة لتتحول البحرين إلى معركة عسكرية؟ أهذا من سلميته وبره بمجتمعه ووطنه، أم أنه التهديد بما هو ممكن؟”.
عن ماذا تدافعون؟ رجل حمل على عاتقه الدور المنظم للمحاولة الانقلابية الفاشلة في حق الوطن وازدادت محاولاته واتسعت باستمرار وجميعها موثقة وعرضتها النيابة وأية مسألة للدفاع ستبدو عاجزة هزيلة ومناقضة حتى للمنطق. إدانة هذا الرجل جاءت مجتمعة “وبوفرة” والحماقات التي ارتكبها في حق الوطن ثقيلة جدا وكل يوم تزداد تفاقما ويطرح نفسه عبر مظهر زعيم الانقلابيين الخاضع لسيطرة الاجنبي وفي آخر المطاف يقول أنا متمسك بالسلمية، تقدم الدعم المادي والمعنوي للإرهابيين وفتحت المجال واسعا أمامهم لشن الهجمات العدائية وأحكمت السيطرة عليهم بخطبك السياسية بعد سرقة المنبر الديني ومن ثم “يوم صار الصج” تقول، لنتسارع في العمل معا كبحرينيين متساوين ومحبين للبحرين ومخلصين لها.
“فهمنا شلون” ستكون محبا للبحرين ومخلصا لها والنيابة عرضت قولك “إن الثورة مستمرة الى ان يحصل التغيير والقوة والتهديد بها والخروج على النظام  الوسيلة المثلى في التغيير”.
 ثم “شدخلك” في غاندي ولوثر كنج واستعراض هذه الأسماء التي خلدها التاريخ بسبب مواقفها وسماتها الخاصة التي يعرفها العالم، أسماء لها مكانتها ومهابتها على جميع المراتب فلا تلصق نفسك بهذه القامات وأنت مغطى بالعمالة للخارج ووظيفتك التي كنت تتولاها هي محاولة الانقلاب وحرق البحرين وتقديمها هدية لإيران، التمويه الذي تلعبه لن ينفع، ومحاولات الاتكاء على الأوهام والخزعبلات والفبركات والمناورات طريقة مكشوفة بل والله أصبح كلامك وأنت بهذا الحجم من التآمر تسلية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية