هذا هو شعب البحرين الأصيل..الشعب الذي لبى نداء يوم الوحدة الوطنية بطائفتيه الكريمتين وجاء من كافة مناطق المملكة واحتشدوا في مشهد مهيب في ساحة مسجد أحمد الفاتح وهتفوا بصوت زلزل الأرض من تحت كل من لا يريد خيرا لهذا البلد...الحب والولاء المطلق إلى الوطن الغالي والى قائد مسيرته ونهضته جلالة الملك المفدى. مرددين بصوت بحريني واحد ..نحن أبناؤكم المخلصون  ...جئنا ملبين النداء لما هو في مصلحة الوطن .لقد خرجت الفئة الصامتة التي لا تنتمى إلى أي جمعية أو تنظيم أوغيره وقالوا كلمة الحق و الفيصل أمام العالم أجمع وأخرسوا بعض القنوات الفضائية المشبوهة  التي تفننت في زرع الفتنة بين أبناء الوطن وصورت البحرين بتقاريرها المنحازة على انه مجتمع يعج بالسلبيات والمآسي وكأن حرب طاحنه تدور بين أبنائه.قنوات تعمدت الإساءة الى البحرين بشكل مخز.ومع الأسف هناك  من صفق لتقارير هذه القنوات واعتبرها المتحدث الرسمي لشعب البحرين..والعتب كل العتب على بعض الشباب الذين تسابقوا في خلق الفتنة والأخبار الكاذبة في صفحات الفيس بوك،والبلاك بيري والتويتر،حتى أنهم أقالوا وزراء ورسموا خطة وزارية جديدة ،وبعضهم أساء الى رموز البلد في صورة لا ينبغي ان تكون ..كما أن إدخال المنظومة التعليمية والتربوية في أمور كهذه من خلال اعتصام  عدد من المدرسين وإضرابهم عن تدريس أبنائنا في مختلف المدارس أمر غير مقبول به على الإطلاق، لأنه يضر بمستقبل أطفالنا وأبنائنا بالإضافة الى انه امر يخالف الأنظمة ويضرب بأداء الرسالة  التربوية عرض الحائط ..ولكن عزاءنا كان في فزعة أهل البحرين الأوفياء  من المعلمين والمعلمات المتقاعدين وغيرهم  الذين تطوعوا للتدريس وسد النقص. حتى ان بعض العجائز عرضن ان يعملن “فراشات” في المدارس.. وهذا هو شعب البحرين الذي “ينحط فوق الرأس...فكفو عليكم والله كفو”!
ان المرحلة التي نمر بها اليوم وكما ذكر سمو ولي العهد تحتاج إلى جهد وتعاون الجميع،فبناء الوطن لا يتم إلا بالتلاحم والتعاضد والإبحار في سفينة واحدة نحو شواطئ الازدهار.وإذا كانت هناك أمور عالقة فحتما  ستحل ولكن عن طريق القنوات الرسمية ..والأهم...أن مسيرة الإصلاح لن تتوقف اليوم أو غدا..بل سائرة بنا الى الأيام الجميلة التي تنتظرنا بفضل تكاتف الشعب والتفافه مع قيادته....عاشت لنا البحرين وعشنا لها...