العدد 2360
الأربعاء 01 أبريل 2015
banner
جاءهم الرد سريعا من الرياض أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 01 أبريل 2015

الانحياز الأعمى للولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية لإيران والجماعات المتمردة في الوطن العربي خصوصا في دول الخليج “طلع عليهم أكثر من بيع السوق” كما يقول المثل الشعبي، حيث برهن لهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه أن استراتيجيتهم التآمرية لن تنجح في تحقيق ما يخططون له، وأن الطريق الذي يسلكونه سوف يردم وتتقطع بهم السبل، الملك سلمان يعرف بفطنة الملوك العظام المؤامرات التي تتمثل في دعم المتمردين والإرهابيين وهو كسائر أشقائه ملوك المملكة العربية السعودية أعزها الله، جعلوا من انفسهم دروعا تحمي أمتنا العربية والإسلامية والدفاع عن الحق وعدم الالتفات أبدا الى الغرب الذي يبحث عن مصالحه فقط ويظن بكل بلاهة انه قادر على مواصلة اللعبة والقفز من طرف الى آخر وبأقنعة مختلفة، يتحدث مع العرب والخليجيين بقناع ويتحدث مع الإيرانيين والإسرائيليين بقناع آخر بحثا عن المشاكل وتصعيد المواقف بين كل الأطراف.
السعودية لا تنطلي عليها المخططات ومشاريع التخريب التي تظهر لنا بصور عديدة، مثل الديمقراطية المزيفة والانفتاح وهي في حقيقتها تهدد سلامة الشعوب وأمنها واستقرارها. وعلى هذا الأساس فالسعودية قادرة على حسم الأمور والوقوف بشدة وحزم في وجه المؤامرات والمشاريع المشبوهة عن طريق توحيد الشعب العربي وفضح سماسرة المخططات والدول التي تقف وراءها مهما كانت. السعودية ومنذ المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي تقود سفينة الأمة العربية والإسلامية بكل اقتدار وتلعب أدوارا رئيسية على مختلف الأصعدة وهي اليوم تسير بخطى حثيثة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نحو تأسيس القوة العربية العسكرية المشتركة التي ينتظرها كل عربي لتحقيق حلم أن يكون صوتنا صوتا واحدا ويدا واحدة في وحدة عربية صحيحة تحفظ لنا العزة والكرامة.
أميركا قالت إنها لم تبلغ بتفاصيل عملية “عاصفة الحزم” وثرثر الساسة الأميركان في البيت الأبيض وتساءلوا عما يحدث بالضبط في الجزيرة العربية، وجاءهم الرد سريعا من الرياض ان الواقع الذي تتحدثون عنه دائما اصبح غير موجود وفي عالم الخيال، لا اهمية وقيمة وضرورة لكم حتى تعرفون ما تنوي السعودية القيام به. احتفظوا بآرائكم وأفكاركم ونصائحكم لأنها مجرد انطباعات تمثل اهدافكم وما تسعون اليه. نحن من يقرر كيف ندافع عن اراضينا وبأية وسيلة ممكنة ونحن ايضا نقرر تحديد اتجاهنا ومسيرتنا. لطالما حاولت الولايات المتحدة الاميركية الزج بثقلها في المنطقة العربية من اجل مصالحها وفتح الباب لكل الطامعين في الاراضي العربية، وقفت مع النظام الإيراني في مؤامرته ضد البحرين وقفة علنية ووضعت يدها في يد الجمعيات السياسية الطائفية التي ارادت الانقلاب على الشرعية ووفرت لها الغطاء بغية الوصول الى الهدف، ورغم خطورة ما كان يجري في المنطقة الا انها كانت تصر على تكرار كلمات مثل.. تفاوض، حقوق، مسيرات، كانت تريد للبحرين والمنطقة ان تضيع في متاهات البلبلة وتريد منا تقبل الأمر الواقع والاستسلام.
كان زمان يا اميركا، اليوم تتزاحم الصفوف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تحت راية الدفاع والعزة والكرامة عن دولنا، ورد كيد المعتدين وكسر موجة التآمر القادمة من ناحيتكم! عليكم أن تعتادوا من الآن على المرحلة الجديدة والتفكير بهدوء وعمق، فلهيب مؤامراتكم وتخاذلكم مع أعداء الخليج قد انطفأ.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية