العدد 2327
الجمعة 27 فبراير 2015
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 27 فبراير 2015

 موظفات المكياج في الدوائر الحكومية
لا أدري متى سيلتفت مدراء الإدارات في بعض الوزارات الى الموظفات اللاتي يبالغن كثيرا في وضع المكياج والمساحيق حتى يخيل إليك عندما تشاهد إحداهن أنك في حفل عرض أزياء أو مسابقة وليس جهة حكومية تقدم الخدمات الى المواطنين. دخلت عليها المكتب بعد “غربال وروح وتعال” وبدل مشاهدة ملفات او أوراق أمامها، شاهدت “شنطة مكياج”! إلى هنا كان الأمر بالنسبة لي طبيعيا، ولكن الشيء غير الطبيعي هو التفاتها إلى زميلتها ثم سؤالها: ذي الحمرة تناسب أو لا؟ والأخت الثانية “بارزة”، أجابتها “وي... جنه وايد غامج”!
تفضلوا يا ناس هذه النوعية من الموظفات، يتركن عملهن وخدمة المواطن ويتحدثن عن “مكياج وصبغ شعر ومعاريس وطباخ وعزايم”!
آسيوي يبيع روبيان “خايس”
طالما بوصلة الحكومة متوجهة هذه الأيام إلى العمالة السائبة والباعة الجائلين خصوصا الذين يبيعون السمك. أحد الأصدقاء قال لي إنه اعتاد أن يشتري السمك من البائع الذي “يدور في فريجهم” باستمرار حتى أصبح معروفا. وذات يوم سأله عن سعر “ثلاجة الروبيان” فقال له الآسيوي بـ 100 دينار وشرط “فرش”، اتفق معه على توفير ثلاجة الروبيان، وفي اليوم التالي جاء الآسيوي بالثلاجة وفتحها أمام الأخ، بالفعل كان الروبيان الذي في أعلى الثلاجة طازجا ويبدو عليه صيد اليوم، وهذا المنظر أغرى صاحبنا وجعله يعتقد أن كل الروبيان الذي في الثلاجة طازج، دفع المبلغ واكتشف بعد ذلك أن نصف الروبيان الذي يقع في أسفل الثلاجة “خايس”، جن جنونه وأخذ يتوعد الآسيوي وينتظره ولكن دون فائدة، إذ اختفى عن “الفريج” نهائيا، ومن المؤكد أنه اختار منطقة أخرى لينصب على أهلها.
هذه قصة حدثت قبل نحو عامين ولكنني أسردها اليوم لأبين مدى خباثة هذه العمالة السائبة التي تشتغل في الممنوع وتستغل طيبة وثقة البعض للمكر والخداع والسرقة. مازلنا نشاهد بعضهم يلف “الفرجان” بـ “العربانة” و”الثلاجة” ويطرق الأبواب ويبيع السمك بأسعار متفاوتة، ولكننا ننتظر اليوم الذي سيتم فيه القضاء على هذه الظاهرة.
 ما هو المشروع القادم في هذه الأرض؟
كان مبنى لدار العجزة في مدينة عيسى في السابق بالقرب من مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات حاليا. ثم تم تحوليه لمركز للإعاقة على حسب علمي. ومنذ فترة طويلة تم هدم المبنى وبقيت الساحة خالية. سؤالنا إلى الجهة المختصة... إلى متى ستترك هذه المساحة الكبيرة خالية لاسيما أن الأوساخ بدأت تتراكم فيها بشكل واضح والأهالي بدأوا يتضايقون؟ ثم هل لنا أن نعرف ما هو المشروع القادم الذي سيشيد على هذه البقعة من الأرض؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية