العدد 2302
الإثنين 02 فبراير 2015
banner
72 شخصًا... أعداء للبحرين والإنسانية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الإثنين 02 فبراير 2015

إدراكا من وزارة الداخلية لما يحدث حولنا ولإبعاد البحرين عن المخاطر والتهديدات الإرهابية وكل ما من شأنه تهديد السلم والاستقرار وحماية المجتمع من العناصر الفاسدة والفئة الضالة التي تريد حرق البلد وتعيق تقدمها وتسعى بشكل مهووس لتفجير البلد عبر المؤامرات والتخابر مع دول أجنبية وبقية النقاط التي تم ذكرها في بيان الداخلية يوم أمس الأول، فقد اتخذت قرارا صائبا يثني عليه المواطنون بإسقاط الجنسية البحرينية عن عدد 72 شخصا.
فالمتابع للوضع برمته في المنطقة يدرك السلوك الإرهابي الوحشي والشعارات التي بدأت تغزو العقول وترسم الأدوار وتحرض على الإرهاب والقتل والخروج على ولاة الأمر بذرائع وحجج واهية مثل “الانتصار للدين، الثورة، الصمود، إنشاء الدولة الإسلامية...” وغيرها الكثير من المصطلحات التي يتخذونها دافعا ووقودا للضحك على الشباب والتغرير بهم وزجهم في ساحات الضياع والدمار.
مع التذكير وحتى لا يخرج الإعلام الطائفي المعروف بالفبركات ونسج الأكاذيب ويدعي دائما أن كل من تسقط جنسياتهم ينتمون إلى طائفة واحدة ويصور المسألة على أنها حرب تشنها الدولة على فئة من المواطنين، هناك أسماء كثيرة من ضمن الـ 72 الذين سحبت جنسياتهم هم من أبناء الطائفة الأخرى، ولنكن أكثر تحديدا، هم من أبناء أهل السنة، وهذا تأكيد واضح على أن مصلحة البحرين وأمنها واستقرارها فوق الجميع والقانون لا يعترف ولا يحابي هذا المذهب أو ذاك، كل المواطنين يقفون على خط واحد ومن يثبت تورطه في نشاطات إرهابية وأفعال تهدد مصالح المملكة، تتم محاسبته، أيا كان اسمه ومذهبه وأصله وفصله.
الجماعات التي ذهبت للمشاركة في عمليات القتال في مناطق التوترات الأمنية وغيرها تحت مسمى “الجهاد” تم إنذارهم بضرورة الرجوع إلى الوطن والعودة إلى رشدهم، حيث أصدرت وزارة الداخلية بيانا في شهر مارس من العام الماضي دعت فيه المواطنين الذين تم خداعهم وتورطوا بالانضمام إلى جماعات إرهابية تستخدم ذريعة الجهاد ونصرة دين الله أو أية ذرائع أخرى مخالفة للحقيقة والواقع والقانون خصوصا في مناطق النزاع بضرورة العودة إلى رشدهم والمبادرة بالرجوع إلى أرض الوطن.
ولكن تلك الجماعات لم تنصت لصوت العقل وتعود إلى طريق الصواب، بل واصلت في إعداد طبق الكراهية والانفصال عن مجتمعاتها ودولها حيث خدعوا بممارسات نضالية وجهادية “مخالفة للحقيقة والواقع والقانون” ووصل بهم الأمر الى حد التفريط بأسمى شيء يمكن للإنسان امتلاكه، وهو الانتماء والولاء.
وهناك جماعات تخصصت في الإساءة إلى البحرين وبث الأخبار الكاذبة والتحريض على قلب نظام الحكم في البلاد، وتكوين جماعات إرهابية وتهريب الأسلحة، والتعامل بشكل مباشر ومكشوف مع القوى المعادية للبحرين، في جملة مختصرة نقول عن هؤلاء، عملاء وخونة توطدت علاقتهم مع العدو والأحلاف الإرهابية من اجل تخريب البحرين وحرقها بنار الطائفية، وكانت بدايتهم من “الدوار” وهدفهم اختطاف البلد ورهنها عند جماعة حزب الله والنظام الإيراني الذي لا يمل ولا يكل من التدخلات المستمرة في دول الخليج والبحرين خصوصا.
هذا مصير خاطفي الأوطان، الذين يتسترون تحت ستار “السلمية” والعدالة.
البحرين وبهذا القرار الشجاع بسحب الجنسية عن 72 شخصا تكون قد وضعت حدا نهائيا لخطر هذا العدو الماكر وأعداء الحياة وأعداء الإنسانية والضرب بيد من حديد وفرض القانون عليهم، وعزل الباطل وإزهاقه.
موقف البحرين العزيزة موقف راسخ من الإرهاب ولم ولن تولد الجهة أو الجماعة التي تستطيع النيل من منجزاتها، البحرين بلد لا يعرف الإذلال والمساومات وأي موقف أو تحرك له طبيعة معادية ستكون له بالمرصاد. اللهم احفظ البحرين وقيادتها وشعبها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .