العدد 2299
الجمعة 30 يناير 2015
banner
فضفضة وطنية أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 30 يناير 2015

- حتى لا يتكرر “حادث العبدلي”
بعد الحادث الأليم لباص العبدلي الذي راح ضحيته عدد من المواطنين، يجب إعادة النظر في مسألة السفر عن طريق البر بالباصات من كل الجوانب، كما نتمنى من إدارة المرور عمل دورات توعوية لسائقي الباصات من هذه النوعية وإخضاعهم للفحوصات قبل السفر في تنسيق عام مع الشركة أو صاحب الحملة. لأن سائق الباص يكون في هذه الحلة، ككابتن الطائرة، مسؤولا عن الأرواح التي ينقلها وبالتالي يفترض أن يكون مهيئا وبكامل صحته للقيادة.
علاوة على ذلك يفترض أن يكون عمر السائق لا يقل عن 30 عاما ويمتلك خبرة طويلة في مجال الطرق الطويلة، وليس “حيا الله” أي شخص لديه رخصة المركبات الثقيلة يعهد إليه بقيادة باص مليء بالناس. وكما عرفنا أن سائق باص العبدلي رحمه الله كان صغيرا ومهما كان يمتلك من خبرة إلا أنها ربما لا تشفع له بحمل هذه المسؤولية.
كما نود التأكيد هنا ومن مبدأ السلامة أن تخضع هذه الباصات إلى صيانة دورية وفحص فني في إدارة المرور “كل ثلاثة شهور” على الأقل من أجل التأكد من سلامتها، ويا حبذا لو يكون الفحص الفني قبل كل رحلة.
ثم لا نعلم هل هذه الرحلات والزيارات الدينية مسجلة عند الجهات المختصة أم تسير دون تسجيل، القصد هو أن لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تدمي القلب.
- آن الأوان لتوسعة مركز المعارض
الجميع يتفق معي أن مركز البحرين الدولي للمعارض بحاجة إلى توسعة كاملة حيث إنه لم يعد يستوعب الازدياد المتصاعد للزائرين وبالأخص في معرض الخريف الذي يقام سنويا، فمعرض هذا العام اختلف عن المعارض السابقة، حيث وصلت طوابير الزوار عند بوابة الدخول إلى الشارع الخارجي، وفي الداخل كان الازدحام بشكل غير طبيعي، آلاف من الناس ملتصقة ببعضها البعض، ولو قدر الله وحصل حادث ما لتدافعت هذه الأعداد الهائلة والحشود البشرية للخروج من بوابات صغيرة.
المركز تم بناؤه منذ فترة طويلة ويستقبل بشكل منتظم الكثير من الفعاليات والمعارض، وكل معرض يستقبله يتضاعف عدد المشاركين فيه في السنة التي تليها، ولهذا من المفترض أن تعمل الجهة المختصة على توسعة المركز وتهيئته بشكل أفضل من الوضع الحالي.
 - شفط 500 فلس مع كل كيلوجرام من اللحم
غرمت المحكمة الكبرى مؤخرا رجل أعمال وعاملا هنديا 500 دينار لبيعهما اللحوم الأسترالية المدعومة بسعر أكثر من السعر الموضوع بنصف دينار. حيث تم ضبط العامل يبيع سعر الكيلوجرام بدينار ونصف بدلا من سعره الأصلي “دينار واحد فقط”.
“بالله عليكم... المواطن يلقاها من وين ولا وين”، أيعقل أن تكون 500 فلس دافعا لرجل الأعمال هذا ليكسب حراما من ظهور أصحاب الدخل المحدود والبسطاء من الناس؟ ماذا ينقصك حتى “تشفط” من كل كيلوجرام تبيعه 500 فلس!؟
- عباقرة اللغة الإنجليزية... “حالتكم حاله”
الحضارة والتقدم عند البعض لا يكون إلا بنسيان اللغة العربية أو بالأحرى “لهجة أهل الديرة” والتحدث باللغة الإنجليزية، دخلت قبل أيام إلى شركة معروفة لتخليص معاملة، وشاهدت موظفتين تتحدثان باللغة الإنجليزية وتتبادلان المصطلحات أمام المراجعين في منظر مؤسف ويدعو للشفقة.
هذه الصورة أصبحنا نشاهدها باستمرار في أكثر من جهة، حيث يتعمد البعض التحدث باللغة الإنجليزية “ويعوي لسانه” ظنا منه أن هذا التصرف سيرفع من قيمته ويجعله مثقفا في نظر الناس، وليته يعلم أن هذه التصرفات تجعله “ملطشه” للناس. لا ندري ما الذي يريد إيصاله هؤلاء الذين يتحدثون الإنجليزية أمام الناس، هل هم عباقرة إلى درجة بلع وهضم اللغة أكثر من غيرهم، أم أن العربية لا تشرفهم حتى يتحدثوا بها؟ “ما نقول إلا حالتكم حاله”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .