العدد 2232
الإثنين 24 نوفمبر 2014
banner
أرادوا تصفير الصناديق... فصفرهم شعب البحرين أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الإثنين 24 نوفمبر 2014

البحرين تنتصر ودائما تظفر بالمكانة المتميزة بفضل القيادة الحكيمة وبوعي الشعب المخلص الذي اجتمعت فيه كثير من خصال الوطنية الحقة والدفاع عن الأرض والثبات والعمل على رفعة شأن الوطن ومسيرته المباركة والتقدم على كل الأصعدة.
شعب البحرين قال كلمته يوم السبت وأثبت للعالم أنه شعب وفي في كل مواقعه، فقد لبى النداء وغصت المراكز الانتخابية بالحشود الهائلة من المواطنين الذين حضروا لرسم مستقبلهم والمشاركة في صنع القرار. لقد انتصرت البحرين بحشود الجموع الغفيرة التي زحفت منذ الصباح الباكر للمشاركة في العرس الانتخابي ولجم الأفواه النتنة التي كانت تثرثر عن تصفير صناديق الاقتراع وفشل الانتخابات.
دخلتم في معركة غير متكافئة إطلاقا، فصورة البحرين الناصعة ومبادؤها ومنهجها لا يمكن لأي خائن وعميل وحاقد أن يغيرها أبدا. والالتحام القوي بين شعب البحرين والقيادة التحام أبدي وهو بمثابة سلاح رادع يحمي الوطن.
المواطن البحريني يسير بثقة وثبات ويحقق الانتصارات، ونصره الجديد اليوم هو هذا الإقبال الهائل والكبير على الانتخابات النيابية والبلدية التي سارت على تنظيم رائع بشهادة كل وسائل الإعلام الأجنبية التي حضرت لتغطية هذا العرس الوطني الذي سينقلنا إلى مرحلة انطلاق أكبر، حتى أن اللجنة العليا للانتخابات مددت وقت إدلاء الناخبين بأصواتهم إلى الساعة العاشرة مساء بدلا من الثامنة بسبب تزايد أعداد الناخبين بصورة كبيرة وهذا مؤشر على حجم نجاح الانتخابات والتفاعل الكبير من قبل المواطنين.
مشاهد مؤثرة في يوم الانتخابات عكست أصالة معدن شعب البحرين. امرأة مسنة حضرت إلى مركز الاقتراع على كرسي متحرك وبجانبها أنبوب الأوكسجين، ومعاقون لم يكترثوا لآلامهم وحضروا بمساعدة ذويهم لتلبية الواجب الوطني، ومرضى تحاملوا على أنفسهم ووقفوا في الطوابير الطويلة من أجل المشاركة والقيام بالمسؤولية الوطنية. طوفان من البشر غطى شوارع البحرين في ذلك اليوم المبارك والالتزام بالواجب الوطني كان هو العنوان. كان الإخلاص للبحرين ودعم مشروع سيدي جلالة الملك ينبوع ماء طاهر يتدفق دون توقف، انتماء لا يمكن وصفه بالكلمات.
هذا هو المواطن البحريني المخلص الذي يحافظ على منجزاته التي تحققت له في العهد الإصلاحي لسيدي جلالة الملك ويضع يده في يد جلالته من اجل البناء والتطوير ومن أجل بحرين المستقبل. هذه هي الأمانة والإخلاص وخدمة البحرين دون الالتفات لأية اعتبارات طائفية أو مذهبية أو سياسية. هذا هو البحريني الذي صفر معاقل المعارضة نهائيا وصفعها شر صفعة وكشف وجهها القبيح ولسانها الكاذب بهذا النجاح الساحق للانتخابات. هذا هو البحريني الذي قال للعالم بأسره إن وطننا لا توجد به أقلية وأكثرية كما تثرثر المعارضة الطائفية. بل هناك شعب واحد ملتف حول قيادته ومحب لأرضه ويرفض “المفبركين والكذابين والخونة الذين يستنجدون بالمنظات الدولية للتدخل”.
أنت عظيم يا شعب البحرين، شعب بوسلمان وبوعلي وبوعيسى، لقد قطعت ألسنتهم إلى الأبد وكان قرارك حاسما ومن كان يدعي ويتبجح بقدرته على تصفير صناديق الاقتراع ها هو يموت غيظا. بل هو تماما كالصفر على الشمال.
“جم نفر” يخرجون في تجمعات “ويبربرون” تصورا أن العالم غبي وسيصدق أكاذيبهم وفبركاتهم، أين أنتم الآن، لماذا لم تستطيعوا تصفير الصناديق؟ أنا أجيبكم، لأنكم فئة تعد على أصابع اليد الواحدة ولا تمثلون إلا أنفسكم. حاولتم بإرهابكم في بعض المناطق منع الناس من الذهاب للتصويت، ولكنهم خرجوا وذهبوا لتلبية نداء الواجب الوطني “ومحد عبركم”.
فلك الشكر والمجد يا شعب البحرين الوفي، يا رمز العمل الجاد والمثابرة، لك الشكر على امتداد الوطن الجميل.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .