العدد 2011
الخميس 17 أبريل 2014
banner
لا يعرفون سوى الكذب.. أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الخميس 17 أبريل 2014

“من يتحدث عن التعذيب دون دليل فإن القضاء بيننا وبينه”.. هذا ما قاله سيدي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في المقابلة التي بثها تلفزيون البحرين مؤخرا، وهذا التصريح بالتأكيد إنذار لأولئك الكذابين الذين يتهمون رجال الأمن بممارسة المعاملة القاسية والتعذيب والاعتقال. جماعة لا تعرف غير الكذب في حياتها وتضخيم الأمور وهي ماضية في الإساءة لوزارة الداخلية وكل المؤسسات العسكرية بلا هوادة ما لم يتم إيقافها وإخراس ألسنتها العفنة.
هذه الجماعة تصور للعالم كذبا بأنها تعيش ألوان الفواجع المدمرة في الوطن ورجال الأمن يترصدون لها لتمزيقها وتعذيبها. لا يعرفون سوى كلمتين.. الداخلية تقمعنا وتعذبنا. وهذه الادعاءات لم تكن في الحقيقة والواقع سوى دعاية رخيصة وقذرة لتشويه سمعة البحرين أولا والانتقام من الداخلية ثانيا كونها المؤسسة الأمنية التي تتصدى دائما لمحاولاتهم التخريبية.
صدقوني إنها معركة خاسرة ينتصر فيها الصدق على الكذب، والحقيقة على الزيف والشجاعة على النفاق.
كما أكد سيدي وزير الداخلية في كلمته أيضا أن مراكز التوقيف وأماكن الاحتجاز تم تزويدها بكاميرات مراقبة في الغرف والممرات في إطار ما توليه الوزارة من شفافية في إجراءاتها، وهذا تأكيد آخر لمبدأ التزام الوزارة بحقوق الإنسان وبكل الأعراف والاتفاقيات الدولية والحرص على تطبيقها، وبموجب الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية هناك فقرة تقول:
“تتعهد الدول المصادقة بحماية شعوبها بالقانون ضد المعاملة القاسية وغير الإنسانية والمتسمة بالمهانة وتقر حق كل كائن بشري في الحياة والحرية والأمن والحياة الخاصة للشخص وتحرم الاتفاقية العبودية وتضمن الحق في محاكمة عادلة وتحمي الأشخاص ضد الاعتقال أو الحجز التعسفي وتقر حرية التفكير والضمير والديانة وحرية الرأي والتعبير وحرية الارتباط بالآخرين”.
كل هذه الأمور موجودة في البحرين والعالم شاهد على نظافة قلب القيادة وصبرها على الخونة والانقلابيين وهي حقيقة لا ينكرها إلا شخص مريض وحاقد، وعلى هذا فإنه من الضروري التصدي لهؤلاء المرضى الذين يخرجون إلينا بإحصائيات كاذبة عن قتلى ومعذبين ومعتقلين ومفقودين، ويصورون البحرين على أنها قطعة تضم جلادين فقط.
شخص أصيب في رجله إصابة بسيطة خرجوا ببيانات وعقدوا مؤتمرات وقالوا إنه تعرض لتعذيب وحشي على يد رجال الأمن. امرأة أطلت برأسها من نافذة بيتها واستنشقت غازات مسيلة للدموع إثر ملاحقة رجال الأمن للإرهابيين حولوها إلى ضحية وأن رصاصة حية كادت تخترق رأسها.
طفل يلعب مع أقرانه في أي مكان ويسقط على الأرض وتجرح يداه جرحا بسيطا تتدخل جمعية النفاق والفبركة والكذب “الوفاق” وتعلن أن الطفل تعرض لقوة غاشمة وقنابل محرقة، وبعد الوفاق ترتفع أصواتهم في “وسط” محيط من الأكاذيب.
كل من يتعرض لجرح بسيط في أي مكان حتى لو فوق “سطح بيتهم” ينشرون صورا مزورة في مواقعهم وكأن الشخص أصيب في حرب كيماوية أو نووية. شخص يتوفى وفاة طبيعية يحولونه إلى شهيد وبطل مناضل لفظ أنفاسه الأخيرة في السجون.. فنون في الكذب لن تجدها في أي مكان في العالم. مهارة في التضليل و”الجنبزة”.
في كلمة واحدة، إن تصريح سيدي وزير الداخلية سيفوت على أعداء البحرين أهدافهم وسيغلق الأفواه الكاذبة التي طال أمد تحملها وتطاولها على وزارة الداخلية وقلب الحقائق. ويفترض كذلك محاسبة إعلامهم الذي يروج لادعاءات التعذيب ويبرز الأكاذيب بـ “البنط العريض”، ومما لا شك فيه أن ديننا الإسلامي الحنيف هو الذي حدد أكثر من غيره من الأديان والمذاهب حقوق الإنسان، ولسنا في حاجة إلى “شوية خونة” يعلمون البحرين واجباتها تجاه شعبها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية