العدد 2602
الأحد 29 نوفمبر 2015
banner
ماجيــــك “الداهيــــة” ومبــــاراة إيران! علي مجيد
علي مجيد
بلا حدود
الأحد 29 نوفمبر 2015

في بادئ الأمر نبارك ونشيد بالإنجاز غير المستغرب لمنتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الذي حقق برونزية التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو 2016 والتي ضمن من خلالها الاستمرار في المنافسة على التأهل من خلال خوض الملحق الأوروبي رغم أن الآمال كانت أكبر من المركز الثالث.
فالمنتخب قدم مستويات فنية يستحق الثناء عليها، وهناك أيضا بعض الأمور يستوجب طرحها لكي يقف عليها رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى والأعضاء المكملين له من إداريين وفنيين، كون ما سنقوله يعتبر صدمة للاتحاد نفسه وللشارع الرياضي!
الزميل محمد أمان أصاب كبد الحقيقة فيما أشار إليه في عموده قبل يومين عن مكامن الضعف والخلل التي ظهر بها “الأحمر” في النواحي الدفاعية في البطولة عمومًا، وفي مباراة إيران في الدور قبل النهائي خصوصًا، دون أن تجد لها حلولا من قِبل مدربنا السلوفيني ماجيك.
وذكرنا من خلال مباريات منتخبنا في البطولة نفسها أنه يفوز بجدارة عطفًا على الأداء الرفيع للجانب الهجومي، ولكن في الجانب الدفاعي فحدث ولا حرج، من خلال الأداء السلبي الذي ينتهجه المدرب “القديم الجديد” والذي كان سببًا رئيسيًا في إخفاق اجتياز منتخب إيران بالتحديد.
 فما حدث في مباراة الدور قبل النهائي وتحديدًا في الشوط الثاني حينما كان إيران متقدما بفارقٍ من الأهداف في العشر الدقائق الأولى، طلب مدربنا “الداهية” وقتًا مستقطعًا، وفي مفهومنا “المتواضع” يكون ذلك لتهدئة الوضع وتوجيه اللاعبين بتحديث طريقة اللعب وتنبيههم عن الأخطاء التي يقعون فيها، وذلك بقدر ما يمكن للمدرب أن يعرج عليه، ولكن بدلا من ذلك توجه ماجيك للاعبين بالقول “لا يمكننا مجاراتهم والفوز”!
هذه المقولة قبل أن تصيب لاعبينا في “مقتل” فهي دلالة واضحة على “انهزامية” ماجيك و “جُبنه” و “إفلاسه” فنيًا، فقد رفع الراية البيضاء مبكرًا في وجه لاعبيه وبث اليأس والإحباط في أنفسهم، وهم من كانوا في أمس الحاجة لرفع حماسهم وتشجيعهم حتى يعودوا للقاء كما حدث في لقاء كوريا في دور المجموعات الذي حول تخلفه لأكثر من 7 أهداف إلى فوز ثمين!
لا يوجد تبرير لما افتعله “الداهية” ولا يوجد أدنى عتب نلقيه على أفراد الأحمر للخسارة طالما عرفنا سببًا جوهريًا، بل إننا نأمل أن يكون لاتحاد اللعبة موقف تجاه المدرب نفسه حيال هذا الموقف، وأيضا يتم تقييم المستوى العام للمنتخب من جهاز فني ولاعبين بغضّ النظر عن الإنجاز المحقق، كون الاستحقاق المقبل في شهر يناير يتطلب عملاً جبارًا من الجميع لتهيئة الأجواء التي تؤدي للنجاح الفني.. إن أردنا حدوث ذلك طبعًا!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .