العدد 2228
الخميس 20 نوفمبر 2014
banner
كم كان الثمن باهضا! أحمد كريم
أحمد كريم
لقطة
الخميس 20 نوفمبر 2014

صفحة جديدة طواها منتخبنا الوطني لكرة القدم ليلة البارحة وأضافها إلى صفحات خيباته في منافسات كأس الخليج، ليبقى هو المنتخب الوحيد من نادي المؤسسين للدورة دون رصيد من الألقاب رغم مضي أكثر من أربعين عاماً على أنطلاقتها الأولى.
لكن، كم كان ثمن الفشل في النسخة 22 بالعاصمة السعودية الرياض؟
إنه باهض جداً خصوصًا بعد إقالة المدرب العراقي عدنان حمد عقب مباراتين، ليتسلم مكانه المدرب المساعد مرجان عيد عسى أن يصحح البوصلة ويحدث فورة تعيد الفريق إلى المسار المطلوب، غير أن الفريق واصل أداءه السلبي وخرج متعادلا أمام نظيره القطري بنتيجة سلبية ليواصل عقمه الهجومي في ثلاث مباريات لم ينجح فيها من تسجيل الأهداف إلا على مرماه!
والطامة الكبرى ليست في عقم المهاجمين فحسب، وإنما في العقم الإداري أيضا، فالاتحاد لم يحقق أي هدفا من الأهداف التي وضعها قبل هذه المشاركة، فالمنتخب لم ينافس على اللقب ولم يقدم أوراق اعتماده كفريق واعد بل أنه تعرض لضربة موجعة بقرار الاقالة الانفعالي الذي أطاح بالاستقرار الفني في مرحلة بناء الفريق الذي سيحمل لواء الكرة البحرينية في المستقبل.
سيعود أعضاء اتحاد الكرة إلى المنامة هذه المرة محملين بالكثير من الأعباء، لعل ابرزها البحث عن مدرب يملأ فراغ عدنان حمد، ولكنهم عندما يفتحون الخزانة المالية سيكتشفون أن المبالغ الموجودة لا تكفي للتعاقد مع مدرب كبير وهو ما سيدفعهم على الأرجح “لترقيع” هذا المأزق من خلال التعاقد مع مدرب مغمور يرغب في كسب لقمة عيشه، فيما سيحصل عدنان حمد على بقية مستحقات لمدة عامين وهو جالسا في منزله!
بعد هذه الخيبة، نتمنى أن لا يخرج علينا أحداً اليوم ويقول إن الفريق قدم أداء قويا أمام قطر وخرج بالتعادل بسبب تغيير المدرب، فهذا الكلام لن يصدقه عاقل، فالنتيجة الوحيدة التي كان يمكن اعتبارها ايجابية هي الفوز لأنها ستنقل الفريق للدور نصف النهائي، أما الجهود المشكورة التي بذلها مرجان عيد فإنها محل تقدير عال، لكنها جهود لم تنقذ حظوظنا في التأهل ولم تعوض التضحيات المقدمة في سبيل التأهل المأمول.
خلاصة القول، إن الأحمر ودع منافسات خليجي 22 مبكرا، ودون أن يسجل أي هدف، وفي ذيل ترتيب المجموعة خلف اليمن، وهذه المرة الأولى التي يجد فيها اليمن منتخبنا خلفه في الترتيب منذ مشاركته في دورات الخليج قبل عشرة أعوام، لعل هذا السبب كافياً ليعرف اتحاد الكرة أنه دخل مرحلة الخطر وبات عليه تصحيح أوضاعه بشكل سريع.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .