العدد 2296
الثلاثاء 27 يناير 2015
banner
عمالة الحوثي وطمع عبدالله صالح وخراب اليمن د. بثينة خليفة قاسم
د. بثينة خليفة قاسم
زبدة القول
الثلاثاء 27 يناير 2015



بمساعدة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأتباعه قام الحوثيون بالانقلاب على السلطة اليمنية باستخدام السلاح واستولوا على كل المؤسسات الحيوية في البلاد، ووقف عبدالملك الحوثي عميل إيران يخطب من خلال التلفزيون اليمني ليصور الأمر للعالم على أنه ثورة كاملة وأن صفحة انطوت في تاريخ اليمن وبدأ عهد جديد، واستخدم الحوثي مبررات أخلاقية لانقلابه المشؤوم وتحدث عن فساد الأوضاع في اليمن قبل مجيء ثورته، وراح يدغدغ مشاعر المسلمين ويحاول الوصول إلى القلوب من خلال انتقاد أصحاب الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والحقيقة أنه ليس أكثر من عميل لإيران وليس أكثر من شوكة وضعتها إيران منذ وقت في ظهر اليمن، كما أن صالح الذي تعاون معه لم يتعاون إلا طمعا في العودة للسلطة من خلال نجله الذي كان يعده من قبل أن يجبر على التنحي ليصبح رئيسا من بعده.
علي عبدالله صالح سوف يكتشف عما قريب أنه مجرد نخاس فاشل وأنه باع اليمن بعد أن شارك في جرها نحو الخراب والاحتراب الداخلي لأن الحوثيين لن يمنحوه شيئا ولن يحققوا له حلمه القديم في تنصيب نجله رئيسا للبلاد. وها هي أخبار النزاع بين صالح وبين الحوثيين بدأت تتوارد، حيث أذيع أن أزمة حادة نشبت حول تقاسم السلطة فيما بينهما بعد انقلابهما على الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر معينة إن الأزمة التي وصلت أعلى مستوى لها بين صالح والحوثيين كادت أن تؤدي إلى مواجهات مسلحة بين أتباع الجانبين، وإن بعض العقلاء نزعوا فتيل الأزمة من الاشتعال في اللحظات الأخيرة، بعد فشل اجتماع ساخن بين مندوبي الطرفين عقد في منزل أحد كبار القادة العسكريين بصنعاء.
وبما أن صالح والحوثيين يمتلكون السلاح ويمتلكون المقاتلين، فإن أية مواجهات تنشب بينهما ستكون أكثر عنفا وأطول بقاء في العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها.
وبما أن هناك من يرفض الاثنين معا، وفي ظل التركيبة القبلية والدينية اليمنية، ووجود محافظات زيدية ومحافظات سنية وأماكن نفطية وغير نفطية، فسوف تشتعل الحرائق في أرجاء اليمن بفضل عمالة الحوثيين وطمع عبدالله صالح الذي ظل رئيسا لليمن أكثر من أربعين عاما ولم يكتف بذلك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .