العدد 2230
السبت 22 نوفمبر 2014
banner
كل التقدير والاحترام لسفارتنا في القاهرة د. بثينة خليفة قاسم
د. بثينة خليفة قاسم
زبدة القول
السبت 22 نوفمبر 2014



كان لي الشرف خلال عشرة أيام فقط أن أطلع عن قرب على أداء سفارتنا في جمهورية مصر العربية تحت قيادة الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، ورأيت أن من واجبي أن أدون شهادتي في هذه الزاوية، فأمانة الكلمة تقتضي أن نقول للمحسن أحسنت ونقول للمسيء قف من أنت، وبناء على ذلك فأنا أشهد أمام الله وأمام وزارة الخارجية البحرينية أن سفارتنا في القاهرة شيء يدعو للفخر، ففيها تشعر أنك في بيتك وتجد كل رعاية من السفير ومن باقي طاقم السفارة بالتبعية، وهذا أمر منطقي فعندما تجد مكانا يمتلئ بالاحترام والنشاط ففتش عن رئيس هذا المكان.
في المرة الأولى التي كان لي فيها شرف الحضور ورؤية السفير وأعضاء السفارة كانت مناسبة بحرينية مهمة وهي الأيام الثقافية البحرينية في القاهرة التي نظمتها السفارة وحضرتها الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة وزيرة الثقافة البحرينية وحضرها وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور وعدد من المثفقين والكتاب المصريين وتضمنت فعاليات مشرفة من بينها معرض فنون تشكيلية يجمع سبعة فنانين، وثلاث حفلات فنيّة مع فرقة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي وتضمنت أيضا جائزة البحرين للكتاب لعام 2014 والمخصصة للكتّاب المصريين حول مبحث “دور الفنون في الارتقاء بالمجتمعات”.
كنت فخورة جدا عندما استقلبني الشيخ راشد بحفاوته واحترامه المعروف وقدمني لكبار المثقفين والكتاب في مصر ممن كنت أقرأ عنهم ولا أراهم وجها لوجه، وسعدت بالاحترام الذي يحظى به سفيرنا لدى الأوساط المختلفة في مصر.
أما المناسبة الثانية فهي تصويت المواطنين البحرينيين الموجودين بالقاهرة في الانتخابات البرلمانية البحرينية، حيث ذهبت لأداء واجبي الانتخابي في اللجنة الانتخابية المنعقدة في سفارتنا حيث وجدت سفيرنا يقف بنفسه بين أعضاء السفارة ويستقبل المواطنين البحرينيين ويوفر لهم كل وسائل الراحة خلال عملية التصويت بشكل يعمق لدى الإنسان ولاءه واحترامه لبلده.
السفير الناجح من وجهة نظري هو من اهم أدوات دعم الولاء والانتماء للدولة، لأن المواطن وهو خارج بلده يحتاج إلى العون ويحتاج إلى لمسة الاحترام التي يتفوق فيها سفيرنا في القاهرة، وفي المقابل يكون هذا المواطن حساسا جدا تجاه أي إهمال أو تجاهل من قبل سفارة بلده فيصاب بالإحباط بسرعة ولأشياء قد يحسبها موظف السفارة بسيطة وغير مهمة، وقد يتقبل المواطن وهو داخل البلاد تصرفات معينة من هذا الموظف أو ذاك ولا يتقبلها من موظف السفارة وهو موجود بالخارج بسبب الحساسية التي ذكرناها تجاه السفارة.
ولا أقول هذا الكلام مجاملة لأحد ولكنها شهادة حق لابد أن أسجلها لمن يهمه الأمر ولإلقاء الضوء على نموذج من نماذج البحرين الوطنية المشرفة يسمى راشد بن عبدالرحمن آل خليفة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .