يتقدم قسم الإعلام والعلاقات العامة بالشكر الجزيل على مقالاتكم التي تلامس احتياجات المواطنين، وتنم عن متابعة دقيقة للعمل البلدي.
ويود قسم العلاقات العامة والإعلام التنويه بخصوص مقالكم “ومضة وقلم” تحت عنوان “يا بلدية المنطقة الشمالية سئمنا وعودكم”، كما نود الإفادة فيما أثرته من قضايا تتعلق بعملنا، فإننا نؤكد لك بأن حديقة سار (525) هي من ضمن المشروعات المطروح تنفيذها في بلدية المنطقة الشمالية خلال العام الماضي 2014 (...) وتم بالفعل رفعها للإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة، وهي الجهة المعنية بتنفيذ مشاريع الحدائق، حيث تم طرح مناقصة عامة لإنشاء الحديقة وفتحت مظاريف العطاءات بتاريخ 15 يناير من العام الجاري وحاليا يتم إنهاء إجراءات الترسية وإعداد العقد لبدء العمل في حال الانتهاء من الميزانية، فكما تعلمون أنه ونظرا لتأخر اعتماد الميزانية، فإنه لم يتم البدء في المشروع. علما بأن الحديقة سيتم إنشاؤها على مساحة تبلغ (3372) مترا مربعا وبكلفة (150 ألف دينار تقريبا).
كما نؤكد لك أن بلدية المنطقة الشمالية تسير حسب الخطة الموضوعة لإنشاء الحدائق في المناطق حسب العقارات المخصصة للحدائق العامة بالتنسيق مع المجلس البلدي، حيث تابعنا مع الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة إعداد التصاميم وتوفير الموازنات وإجراءات طرح المناقصات حسب الضوابط التي وضعت لهذا الغرض. والمشاريع التي ستشهدها المنطقة الشمالية خلال الفترة القادمة كالتالي:
1.     حديقة سار 525
2.     ممشى مدينة حمد 1211
3.     ممشى مدينة حمد 1209
4.     حديقة بوقوة 455
5.     حديقة بوري 752
6.     حديقة في مدينة حمد 1203
7.     حديقة في بني جمرة 537
8.     حديقة الحور في عالي بعد أن انتقلت إلى نطاق بلدية المنطقة الشمالية”
وإنني إذ أتقدم بالشكر الجزيل للمسؤولين في بلدية المنطقة الشمالية على سرعة الرد والاستجابة لما يتصل بالأمور البلدية، فإنني أود أن يتسع صدورهم لبعض القضايا المتعلقة بالشأن البلدي. الحقيقة أنّ الردّ حول المقال (يا بلدية الشمالية سئمنا الوعود) انطوى على الكثير من الإشكالات، أهمها أنّ حديقة سار كان من المزمع تنفيذها في منتصف العام 2014، بيد أنّ الواقع أنه حتى اللحظة ونحن في منتصف العام 2015 لا نرى ثمة بوادر باتجاه الشروع في تنفيذها. والسادة في البلدية الشمالية أكدّوا ضمن ردهم ما أشرت إليه. أي أنّ مشروع الحديقة من ضمن المشروعات المطروح تنفيذها خلال العام الماضي.
تساؤلنا هو أين المشكلة؟ إنها تكمن في الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة؛ بوصفها الجهة المعنية بتنفيذ مشاريع الحدائق،
الذي أمكننا التوصل إليه أنّ المناقصة تم طرحها لإنشاء الحديقة وفتحت المظاريف العطاءات بتاريخ 15 يناير من العام الجاري وحاليا – طبقا لما أشار إليه رد البلدية – يتم إجراءات الترسية وإعداد العقد... إلخ.
سؤالنا هو: لماذا بقي المشروع معطلا كل هذا الوقت طالما أنّه تم الإعلان عن المناقصة منذ ما يزيد عن السنتين بالتمام والكمال؟ بل إنّ الذّي يدعو إلى الاستغراب والدهشة أنّ يتم الإعلان وتحدد الفترة الزمنية لتدشين مشروع الحديقة، وهو العام 2014 دون إقرار الميزانية؟
ليسمح لنا الإخوة في البلدية المنطقة الشمالية أن نكون أكثر صراحة معهم بالتساؤل التالي: هل ثمة أي شكل من أشكال التنسيق بينهم وبين الأداة العامة للبلديات المشتركة؟ ربما يأتي الرد أنّه من البديهي أنّ التنسيق قائم، وهنا نتساءل: كيف تقر الشمالية مشروعاً كما أسلفنا دون اعتماد الميزانية الخاصة به؟ إنّ أهالي منطقة سار إزاء معضلة تتمثل في كون المشاريع يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام دون أن ترصد موازنة للتنفيذ، ولعل مشروع الحديقة خير شاهد على ما نذهب إليه. وبات من السهل اليوم على أي مسؤول في أي موقع إطلاق التصريحات بتنفيذ المشاريع طالما أن ليس هناك من يراقب فضلا عمن يحاسب على التصريحات؟
ونتذكر في هذا الصدد ما سبق وأعلنه المسؤولون في وزارة الأشغال مرارا حول شارع سار المتفرع من شارع البديع الذي يشهد حوادث مفجعة على مدى سنوات راح ضحيتها عدد من الأبرياء نتيجة سوء تخطيط الشارع والازدحام الشديد ليلا ونهارا. والمهم في الموضوع أنّه في كل مرة يقع حادث مروري يسارع الإخوة في الأشغال بإطلاق الوعود أنّ التصميمات جاهزة، وأنّ مطلع العام هو بداية التطوير، لكنّ يمر العام تلو الآخر دون أن نشهد التطوير المنشود.
لسنا متفائلين بمشروع حديقة سار للأسباب التي أشرنا إليها طالما أنّ الموازنة لم ترصد حتى اللحظة. ولم يزل شعور الأهالي أنّهم خارج دائرة الاهتمام من المسؤولين.