العدد 2485
الثلاثاء 04 أغسطس 2015
banner
وتستمر مواجهاتنا مع إيران وعملائها د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ما وراء الحقيقة
الثلاثاء 04 أغسطس 2015



نددنا ونندد وسنندد نحن مجلس العلاقات الخليجية الدولية “كوغر” باستمرار قيام إيران وحزب الله بدعواتهما الطائفية التحريضية ضد شعب الخليج، وتدخلاتهما المخالفة لكل معاني الدين الإسلامي والدبلوماسية المتحضرة ومبادئ حسن الجوار، خصوصا استمرار تصريحاتهم وتهديداتهم السياسية والإعلامية ضد البحرين والسعودية، وتهديدات عملاء ايران اللبنانيين بحزب الله بالقيام بما سماه بالعمليات الاستشهادية في البحرين، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط ايران وحزب الله المباشر، وتخطيطهما وإدارتهما للمحاولة الانقلابية الفاشلة، والتي تخفت بثياب الثورات العربية، لتمرير مخطط صفوي يهدف الى تصدير الثورة الطائفية العنصرية، والإسلام والمسلمون منها براء.
ونفذت إيران، وحزب الله، حملات طائفية وإرهابية قذرة، من خلال قيام عملائهما بالتفجير الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن في سترة الأسبوع الماضي، واستشهد على إثره رجلا أمن وأصيب عدد منهم، نسأل الله لهم الشفاء العاجل. وتأتي هذه العملية القذرة بعد أيام من التصريحات الاستفزازية الإيرانية ضد مملكة البحرين ودول الخليج، والتي أطلقها مؤخرا خامنئي، ومثلت تدخلا سافرا في شؤون مملكة البحرين، ومحاولة طائفية نتنة لإثارة الفتن والإخلال بأمن دولة من دول الخليج، جعلت المجتمع الخليجي بكل شرائحه وأطيافه، يستنكر تلك التصريحات ويستنكر ذلك العمل الإرهابي والأعمال الإرهابية السابقة، التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين والوحدة الوطنية. كما جعلته - ولاحظنا ذلك من خلال التفاعل الشعبي الخليجي مع البحرين - يستنكر التصريحات العدائية التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون وبعض الكتاب وبعض أعضاء مجلس الشورى والمنظمات المسلحة التابعة للقيادة الإيرانية، بتهديد أمن دول الخليج، حيث كانت تلك الأفعال الإيرانية دليلا قاطعا على هدف القيادة الإيرانية بالعمل على احتلال كل شبر من الأراضي العربية، ومحاولة هذه الدولة الطائفية العنصرية التسيد على عملائهم من العرب، وجعلهم عبيدا لهم كما فعل المالكي والجلبي ونصر الله والحوثي من قبل.
وهذه التصريحات الاستفزازية المتكررة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هناك تيارا في إيران يقوده خامنئي يسعى لتنفيذ أجندته العدائية تجاه دول الخليج، عن طريق نقل معركة طهران مع المجتمع الإيراني وما يعانيه من تدهور بالاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة والفقر والمشاكل الاجتماعية، إلى افتعال بطولات وهمية والعمل على ما يسمى بدعم الشعوب المستضعفة، واختلاق معركة مع مصالح وأمن دول الخليج العربي، في الوقت الذي لا نزال فيه كمجتمع بحريني وخليجي بل وعربي، نلتزم بأقصى درجات الصبر والحكمة والدبلوماسية مع هذه التصريحات العدائية.
لهذا، فإن على دول الخليج الآن الحذر من عملاء إيران وحزب الله والخلايا الطائفية في الخليج، حيث قد يسعون للقيام بأعمال إرهابية ضد شخصيات ومنشآت ومراكز خليجية، وإثارة القلاقل وزعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية، بدعم من قنوات “المنار” و”العالم” و”الميادين” وبعض الفضائيات العراقية الطائفية، والاستمرار في مهاجمة كل أشكال الوحدة الخليجية، خصوصا المنظومة العسكرية الخليجية وقوات درع الجزيرة وعاصفة الحزم، والتي كانت بمثابة صفعة مؤلمة لم تتوقعها إيران ولا حزب الله، أفشلت مخططاتهما الطائفية في احتلال اليمن. كما علينا أيضا العمل على تكاتف المجتمع العربي والدولي ضد هذا الإرهاب الجديد الذي تخطط له وتقوده وتنفذه كل من إيران وبعض أعضاء الحكومة العراقية وحزب الله، للإخلال بأمن دول الخليج.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .