العدد 2905
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016
banner
تصحيح.. تخبط.. واستهجان!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016

* استجابة
كنا في آخر مقال قد أشرنا إلى ضرورة أن يعود مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو للمسار الصحيح سريعًا إذا ما أراد أن يقود فريقه للمنافسة على لقب البريميرليغ لهذا الموسم، وذلك عبر تخليه عن فكره العقيم ونهجه السلبي الذي كان يطبقه ولم يجدِ نفعًا، إذ اشترطنا في محور حديثنا إلى أن يتنازل مورينيو عن خدمات روني من تشكيلته الأساسية وإيجاد الطريقة المناسبة التي تعطي بوغبا الحرية في الملعب عبر التخلي عن تقييده ببعض الواجبات الدفاعية التي لم يعتد عليها وأخفت الكثير من جوانبه الفنية التي أبرزته في فريقه السابق يوفنتوس، وبالفعل اقتنع مورينيو بصحة ذلك وقام بتطبيق ما كنا نؤمن به ونعتقد وساهم ذلك بقيادته للمانيو لتحقيق أكبر فوز في الدوري منذ 50 مباراة بعدما اكتسح ليستر سيتي بأربعة أهداف لهدف!!.
صحيح أن اليونايتد تمكّن من تسجيل ثلاثة من أصل أهدافه الأربعة عبر الركلات الركنية، بيد أن المستوى الفني العام للفريق ارتفع كثيرًا عما كان عليه في المباريات السابقة، وشعر المتابع للقاء بأن الشياطين الحمر لعبوا بشخصية الكبار واسترجعوا الهيبة التي كانت مسلوبة.
أهم التغييرات التي ساهمت في ارتفاع نسق اليونايتد هي تحرير بوغبا ومنحه الحرية في التحرك في وسط الملعب، حيث كشفت إلى حدٍّ كبيرٍ مستواه الفعلي وما يمكن أن يقدمه للفريق في قادم المواعيد، وذلك عبر تمريراته المتقنة وتقديمه المساعدة الكاملة للخطوط الأمامية للفريق، وقد لعب نشاط الاسباني هيريرا في وسط الملعب دورًا كبيرًا في إعطاء الحرية التي كان يبحث عنها بوغبا، كذلك ساهم تواجد الاسباني الآخر ماتا مكان روني في صنع الفارق للفريق، إذ بدا خط الوسط أكثر نشاطًا وتوازنًا.
وطالما كان الحديث مرتبطًا بلقاء مانشستر وليستر، لابد لنا أن نشير إلى أن الواقع السيئ التي تمر به كتيبة رانيري لم يصبني شخصيًّا بالذهول، إذ توقعت من قبل انطلاق الدوري أن ليستر سيذوق الأمرّين هذا الموسم، ولن يستطيع المحافظة على اللقب، بل ذهبت لأبعد من ذلك وأجزمت على أن ليستر بأفضل أحواله لن يجد نفسه أرفع من المركز السابع أو الثامن في سلم الترتيب مع نهاية الدوري!!.
عمومًا، اختبار ليستر لا يجب أن يبني عليه مورينيو تصوراته الكاملة، فليستر خفت بريقه كثيرًا هذا الموسم، ولم يعد ذاك الفريق الذي يصعب قهره، ويتضح ذلك جليًّا من النتائج الماضية، لذلك على مورينيو أن يكون حذرًا خصوصًا في القمم الكبيرة التي تنتظره في الأسابيع المقبلة!!.

* عشوائية
فشل المدرب الايطالي انطونيو كونتي للمرة الثانية هذا الموسم في تصدر المشهد في صراع المدربين الكبار في الدوري الانجليزي بعد سقوطه المدوّي أمام مدرب الارسنال ارسين فينغر بثلاثية بيضاء بعد انحنائه السابق أمام كلوب ليفربول، وقد كشف هذا السقوط المهين إلى حدٍّ كبيرٍ قدرات المدرب الايطالي المتواضعة بعض الشيء والتي لا تتناسب مع قيادة فريق يبحث عن صناعة المجد مجددًا.
في الحقيقة، إفلاس كونتي الفني مع تشيلسي لم يفاجئني شخصيًّا، حيث كنت قد أشرت في مقال سابق إلى أن كونتي لن ينجح في مهمته مع تشيلسي، ولم أستبعد أن تتم إقالته مع قرب انتصاف الدوري رغم أن الموسم قد بدأ للتو، ويصعب منح الاحكام المطلقة فيه، لكن طريقة إدارة كونتي وكثرة تخبطاته الفنية لا توحي إطلاقًا بأنه قادرٌ على صنع النجاح مع البلوز، وإذا ما استمر على هذا النهج وتعرض لانتكاسات جديدة خصوصًا أمام الكبار فحينها سيكون رأسه مطلبًا للرئيس ابراموفيتش المعروف عنه بأنه قليل الصبر مع المدربين، واسألوا مورينيو عن ذلك!!.

* أزمة
على ما يبدو أن النجم كريستيانو رونالدو سيمر بأوقاتٍ عصيبة هذا الموسم بعد البداية المخيبة له والتراجع الكبير في أدائه مقارنةً بالموسم الماضي الذي أبدع فيه أيّما إبداع.
الوسائل الإعلامية تحدثت على أن بالإضافة لتراجع مستوى رونالدو، يبدو أنه في طريقة لافتعال مشكلة كبيرة مع مدرب الفريق زيدان خصوصًا بعد أن قام الاخير باستبدال رونالدو قبل 20 دقيقة من نهاية لقاء لاس بالماس الأخير، وهذا ما قابله ابن ماديرا بالاستهجان لأنه وبكل بساطة لم يعتد على الاستبدال من الملعب منذ أن ارتدى شعار المرينغي لدواعٍ فنيةٍ بحتة!!.
رغم اقتناعي التام بفقد صناعة الفارق في غياب رونالدو عن الريال، إلا أن استبداله في اللقاء الأخير كان صائبًا من زيدان، حيث لم يكن رونالدو حاضرًا في الملعب إلا باسمه، وفي النهاية يُحسب لزيدان قوة شخصيته وعدم اكتراثه بالأسماء وهي سمات راسخة لمن يريد السير على نهج المدربين الكبار!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .