العدد 2326
الخميس 26 فبراير 2015
banner
برشلونة قصم ظهر “المواطنون”.. واليوفي اختار الدرب الصعب!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الخميس 26 فبراير 2015

*مانشستر سيتي × برشلونة:
أمّن برشلونة بشكل كبير تأهله لدور الثمانية من دوري الأبطال بعدما تمكن من تحقيق الفوز على مانشستر سيتي بهدفين لهدف، على الرغم من أنه يلعب خارج قواعده وفي ملعب الإمارات تحديداً.. كما كان منتظراً أن يأخذ برشلونة زمام الأسبقية وأن يبادر في المباغتة والتسجيل وتحقق له ذلك عندما سجل هدفاً مبكراً نسبياً عبر مهاجمه لويس سواريز الذي لعب أفضل مبارياته على الإطلاق منذ أن ارتدى شعار البلوغرانا بداية هذا الموسم.
هذا الهدف المبكر أربك حسابات مانشستر سيتي وأفقد مدافعيه التركيز كثيراً؛ ليفتح المجال مرة أخرى “للسفاح” ليبصم على ثاني أهدافه في اللقاء بلدغة ماكرة لا يتقنها إلا المهاجمون الكبار وسط كتلة بشرية من الدفاع الأزرق الذي كان يحاصر سواريز، ورغم ذلك فلت من مصيدتهم بكل سهولة؛ ليكون هذا الهدف بمثابة الضربة التي قصمت ظهر البعير وعقّدت من مهمة السيتيزنز داخل الملعب في العودة للمباراة خصوصاً في شوطها الأول، حيث اختفت الفعالية الهجومية للسيتي وكان مشتتاً.
النجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو أنعش آمال مانشستر سيتي في الشوط الثاني في العودة للمباراة، لكن الفرنسي كليشي عاد ليعقّد المهمة أمام أصحاب الأرض عندما تعرض لحالة الطرد بعد دقائق قليلة من تسجيل اغويرو للهدف، ليجبر فريقه على العودة للعب المشتت حتى تحصل الفريق الكاتلوني على ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكن “المتخصص” ميسي أضاعها بغرابة حيث لم يحسن التعامل مع الكرة بعدما ارتدت من الحارس جو هارت ولعبها رأسية بعيدة جداً عن المرمى!!
هذه الخسارة الـ 13 التي يتلقاها المدرب بليغريني في جميع مواجهاته ضد برشلونة مع مختلف الأندية التي دربها، لتضاف خيبة جديدة لخيبات الأمل الكثيرة في مسيرته ويظل عاجزاً عن تحقيق ولو فوز واحد على برشلونة على الرغم من هذه المواجهات العديدة، بل إنه قد يكون معرضا لزيادة رصيده من الهزائم الكاتلونية عندما يحل في ملعب الكامب نو في لقاء العودة!!
وكما أكدنا سابقاً أن مانشستر سيتي على الرغم من امتلاكه لكل مقومات النجاح بيْد أنه لا يزال عاجزا عن نقل شخصيته في الدوري إلى النطاق الخارجي، فهو يفتقد للشخصية المطلوبة لمجاراة كبار أوروبا وأصبح يسقط بكل سهولة دون أن يكون لذلك سبب مقنع، على عكس برشلونة الذي أثبت أنه فريق كبير وجاهز عند المواعيد الكبرى مهما كانت الظروف التي يمر فيها الفريق، وأعني بذلك خسارته الأخيرة أمام ملقا التي لم تؤثر على معنوياته إطلاقاً.
برشلونة ضمن إلى حد كبير التأهل لدور الثمانية ولو سجل ميسي ركلة الجزاء لكان بالإمكان أن نطلق جزافاً أن الأمور كلها قد انتهت، بينما فريق “المواطنون” وضع نفسه في مأزق كبير وأصبح أمام مهمة شبه مستحيلة، حيث بات الآن مطالباً بالفوز على برشلونة في الكامب نو بفارق هدفين أو أكثر وهذا ما يبدو أقرب للاستحالة لكن تبقى الحسابات كلها قائمة فهذا ما علمتنا به “المستديرة”.. لا شيء مستحيل فيها!!
يوفنتوس × دورتموند:
اختار يوفنتوس الطريق الصعب عندما رفض توسيع فارق النتيجة للعب براحة أكبر في لقاء العودة واكتفى بالفوز بهدفين لهدف.. ليضع نفسه تحت ضغوطات كبيرة أمام هذه النتيجة غير المطمئنة على الإطلاق للفريق وللجماهير العاشقة للبيانكونيري، خصوصاً أن طريق العودة سيكون عبر المرور بمطب “سيجنال ايدونا بارك” المرعب، الذي عجزت أقوى الفرق الأوروبية من تجاوزه بسلام!!
دورتموند واصل صحوته مؤخرا التي بدأها في البوندسليغا بتحقيقه لثلاثة انتصارات متتالية عندما قدم شوطاً مثالياً أمام اليوفي كان فيه الأفضل من حيث الاستحواذ والانتشار والتمركز الصحيح للاعبين، لكن كان يعاني من مشاكل دفاعية كثيرة أدت لاستقبال شباكه لهدفين سهلين نسبياً كان من الممكن تجاوزهما لو كان هناك بعض التركيز والتمركز الصحيح للمدافعين.
في حين أن يوفنتوس كان شبه غائب في الشوط الأول وواجه صعبات كبيرة في نقل الكرات بين اللاعبين والمساحات أمامهم كانت ضيقة مما أعطى الأفضلية لدورتموند بالسيطرة شبه التامة على مجريات الشوط الأول.. ورغم كل ذلك إلا أن نتيجة الشوط الأول انتهت بعكس سير اللعب، فقد تقدم اليوفي بهدفين لهدف رغم أدائه السيئ في هذا الشوط!!
في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأساً على عقب، وظهر اليوفي بشكل مغاير ولعب بنفس القوة التي يظهر عليها في الكالتشيو كما اعتاد على ذلك، سيطرة شبه تامه لليوفي، وضياع دوتموند في الملعب دون أدنى فعالية لا في الوسط ولا في الهجوم، مما أسفر عن العديد من الفرص السانحة أمام مهاجمي السيدة العجوز لكن لم يحسنوا التعامل معها ورفضوا تسجيل الهدف الذي كان سيؤمن لهم بنسبة كبيرة التأهل لدور الثمانية.
زيارة يوفنتوس لألمانيا في لقاء الإياب ستكون محفوفة بالمخاطر فليس أمام دورتموند شي ليخسره، خصوصاً أن نتيجة الذهاب ليست بتلك السوء على رجال المدرب كلوب الذي كان متفائلاً بعد المباراة بالقدرة على الإطاحة باليوفنتوس هناك، وإذا ما أراد ممثل إيطاليا الوحيد في البطولة البقاء فيها أكثر يتحين عليه تسجيل هدف واحد على الأقل بأسوأ الأحوال!!
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية