سعدنا بنجاح الفحوصات الطبية لوالدنا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله واليوم تكتمل هذه السعادة بعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن، يستعد شعب البحرين لاستقبال سموه ببالغ اللهفة والشوق ملتفين حوله كعادتهم بكل حب للاطمئنان عليه بعد غياب لم يكن اعتيادياً فقد غادر لظروف صحية علاجية فطرت قلوب عشاقه ومحبيه عليه.
إن من يعرف الأمير خليفة بن سلمان الإنسان لا يستغرب مطلقاً هذه الحفاوة والترحيب والدعوات القلبية المخلصة له سواء في وسائل التواصل الاجتماعي أو على أرض الواقع بالحضور لاستقبالهة والهتاف له بكلمات تعبر عن الفرحة بعودته، لقد ملك أسد البحرين القلوب بطيبته وإنسانيته التي أسرت شعبه وذلك لما لمسوه معه من حب وحنان أبوي فريد، ووقفات إنسانية مشرفة يسجلها التاريخ مصوراً بهذا الحرص والاهتمام أرقى وأعظم معاني المروءة والشهامة.
رجل دولة فذ ونموذج للقائد المثابر الذي أفنى حياته محباً عطوفاً لشعبه، لم يكن تقدم السن والظروف الصحية التي يمر بها عائقا أمامه لمشاركة الشعب ولقائهم الدائم والاستماع لهم وحل مشكلاتهم، لقد تذوقنا معه أعمق النقلات التنموية بخطى واعية حكيمة وثابتة، وتلمسنا معه بفضل خبرته أسس النهضة والتقدم.
خليفة بن سلمان عصر بأكمله وقصة كفاح، تفنن في عطائه بأسلوب مميز ورؤية ثاقبة بأبعاد اجتماعية وتاريخية جعلت منه مدرسة يحتذى بها، أهدى شعبه من خلال مواقفه وكلماته العفوية الصادقة دروسا مجانية وعبرا ومنهاجا يحمل أجمل معاني الإخلاص والاحترام، كلماته غير نابعة مطلقاً من مركز فأحاسيس أبوته النابعة من القلب تطغى لتصل إلى قلوبنا، لقد كسر بتواضعه وتعايشه مع الشعب بكل أطيافه القيود، واستطاع بعطائه الأبوي الحنون أن يعشقه الصغير قبل الكبير.
خليفة بن سلمان وجوده في الوطن يبعث في النفس الأمان والاستقرار، فهو لطالما كان سداً منيعاً أمام الأعداء حيث تعامل سموه معهم بحنكة وذكاء مكنه من التصدي لمؤامراتهم ومخططاتهم.
لقد زرع بنا الخير والصلابة والعزيمة والمسؤولية وأصول الإدارة السليمة.
كل ما سبق وفي القلب أضعافه كفيل بأن يجعلنا نعشق هذا الإنسان العظيم، وسبب كاف للهفة انتظار عودته والاطمئنان على صحته وأحواله، فقد عمل بجد وحرص على كسب محبة المواطنين وها هو ينالها بجدارة.
عوداً حميداً بوعلي وحفظك الله من كل شر ومكروه وألبسك لباس الصحة والعافية وقرة عينكم يا أهل البحرين بعودة سموه.