العدد 2302
الإثنين 02 فبراير 2015
banner
تالله.. العند ما أعدله!! فؤاد الهاشم
فؤاد الهاشم
علامة تعجب!
الإثنين 02 فبراير 2015


قال النائب – والزميل الكاتب في “الوطن” الأستاذ “نبيل الفضل” - إن.. “شابين كويتيين أدخلا الكويت عالم غينيس بأكبر علم كويتي ألوانه من بصمات الأيدي”!! يقول المصريون.. “كسبنا صلاة.. النبي”، وأروي للسيد النائب حكاية من تراثنا الإسلامي قالوها لنا ونحن أطفال في المرحلة الابتدائية لأن فيها.. “عظة وعبرة”!! تقول القصة إن رجلا دخل على الخليفة “الوليد بن عبدالملك بن مروان” - بعد أن قال لهم إنه بارع في مجاله! سأله الخليفة: “قل ما عندك أو.. افعله”! فأخرج الإعرابي إبرة صغيرة وغرسها على مسافة عشرة أمتار منه، ثم ابتعد عنها وصار يقذف الإبرة تلو الأخرى فتدخل الثانية في سم الأولى – أو فتحتها – وهكذا حتى أدخل مائة إبرة في بعضها بعضًا!! صفق له الوزراء والندماء والجلساء – وأولهم الخليفة “الوليد بن عبدالملك” - والذي أمر له بعشرة آلاف دينار و.. عشرة آلاف جلدة!! صاح الحضور – من الدهشة – والإعرابي من الرعب، وقالوا للخليفة: “لم ذلك أصلحك الله يا أمير المؤمنين؟!” فقال: “العشرة آلاف دينار على مهارته في رمي الإبر، والعشرة آلاف جلدة على سعيه ومهارته في غير ما ينفع به دينه ونفسه وأهله وعشيرته”!! في بدايات الستينيات، كان الملياردير اللبناني – ورئيس مجلس النواب في ذلك الوقت - “أحمد الأسعد” من سكان جنوب لبنان وله قصر ضخم فيه، وحدث أن السكان الشيعة هناك – من الفقراء والذين عانوا طوال عقود من الإهمال والجوع والمرض والجهل – توجهوا إليه في قصره وناشدوه – وهو ابن دائرتهم وصار رئيساً لمجلس النواب بفضل أصواتهم – أن.. يقوم بإنشاء مدرسة لأولادهم يتعلمون فيها اللغة العربية وقراءة القرآن الكريم ومبادئ الحساب.. “منشان يعرفوا يفكوا الخط”.. فأزاح الملياردير “الجنوبي والشيعي” طربوشه قليلا إلى الوراء، وتنحنح، وكح، وبصق، ثم قال: “منشان شو بدكم مدرسة؟! أنا عم ادرّس ابني كامل في أحسن المدارس.. منشانكم انتو، ومنشان يصير رئيس مجلس نواب من بعدي”!!.. وبالفعل، صار ابنه.. “كامل – بيك – أحمد الأسعد” - فيما بعد – رئيسًا لمجلس النواب اللبناني خلفًا لوالده حتى اشتعلت الحرب الأهلية فأزاحته وجاءت بـ“الحسيني” الذي أطاره السوريون، ليأتوا بـ“الأزعر”.. الأستاذ “نبيه بري”! ملياردير جنوبي جديد ونسخة أخرى من “كامل الأسعد” مع فارق أن الاخير لم يقتل ذبابة في.. حياته!! و.. كسب “أهل الجنوب.. الصلاة على النبي”، ولم تقم على أرضهم مدرسة إلا.. حين ارسل لهم “الشاهنشاه رضا بهلوي” - امبراطور ايران السابق – سماحة السيد “موسى الصدر”.. ليس لانتشالهم من فقرهم وجوعهم وجهلهم، بل.. ليرفع لهم شعار.. “السلاح زينة الرجال”، ويؤسس – بأولادهم - “حركة أمل” حتى سافر إلى ليبيا فقتله القذافي ودفنه في الصحراء، ومع انه “سيد” إلا أن ملالي إيران لم يسألوا عنه على الإطلاق، وحتى “الخميني” كان.. يكرهه!! كلهم فعلوا الشيء نفسه، “الإعرابي” أمام الخليفة، و”أحمد بيك” أمام أهل الجنوب، و”الصدر” لشيعة لبنان، وكذلك.. العلم الكويتي الكبير المليء ببصمات الأيدي!! استطيع الآن – وخلال عشر مكالمات هاتفية – أجريها مع عدد من الأصدقاء الكويتيين المليونيرية ان يوصوا – في أي مصنع داخل الهند أو باكستان أو ماليزيا – على صنع علم أكبر من علم “بصمات الأيدي” هذا، ويمتلئ بـ“صور لحى وذقون ودشاديش قصيرة” لكل مطاوعة الكويت وملاليها مرفقة بصورة “خشم” كل واحد منهم، وأبعث إلى المسؤولين في كتاب “غينيس” الدولي للأرقام القياسية قائلا لهم: “هاكم أكبر علم كويتي متروس.. مطاوعة”!! فهل يعتبر عملي هذا إنجازا في وطن يبكي فيه الأب على عدم وجود مقعد لابنه في جامعة؟ وتبكي فيه أم على عدم وجود غرفة في مستشفى لولدها؟ وتحفر فيه قبور لشباب في عمر الزهور لان طريقا فيه لم.. يسوّ؟! “يوسف مصطفى”.. بشر الكويتيين بأكبر حفل “جراغي”، و“الفضل” بشرنا بأكبر علم، وجماعة راعي الخرجة وضب الأمة والا الدستور.. بشرونا بـ“حشود مئات الآلاف” و.. و..!! ماذا استفادت الكويت – وشعبها – من كل هذه البشارات إلا أن.. يكون.. “عندًا أوصل الى الكفر” - والعياذ بالله – فقد قيل لـ“أبولهب” ذات يوم: لماذا لا تؤمن بالله ورسوله؟! فقال: “حتى أصلي واسجد فيرتفع استي فوق.. رأسي؟ لا.. واللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى.. لا أفعلها”!! و.. ها هو الآن “أبولهب”.. “صاير كباب”.. في جهنم وبئس المصير!! تالله “العند ما أعد له.. بدأ بصاحبه.. فقتله”!!

.. من روزنامة “العجيري”:
.. وفاة “ابراهيم” - ابن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم – من زوجته “ماريا” القبطية، كان في يوم الاثنين 29 شوال سنة 10 للهجرة، الموافق 632/1/27 ميلادية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .