العدد 2419
السبت 30 مايو 2015
banner
أيتها الأمهات شدّوا الأحزمة..؟ شفيقة الشمري
شفيقة الشمري
بلا رتوش
السبت 30 مايو 2015



الامتحانات علي الأبواب وهي فترة سنوية مهمة ترسم ملامح مستقبل الأبناء وأنا أعتقد أن العبء الأكبر يقع على كاهل الأمهات في الغالب، لاسيما مع النظام التعليمي البحريني الذي يعتمد على الحفظ والاستذكار بشكل رئيسي، ومن تجربتي كأم لستة أطفال في المدرسة أصغرهم في الابتدائية وأكبرهم سنة أخيرة إعدادي، أردت أن أشارككم الخطوات التي اتبعها سنويًّا ووجدت أثرها الايجابي على أطفالي ونتائجهم الدراسية، الأمر الأول والمهم النوم، فكلما قلت عدد ساعات نوم أطفالك كلما قل تركيزهم وقدرتهم على الحفظ والمراجعة، لذا احرص على أن لا تقل ساعات النوم عن تسع ساعات مهما كانت الظروف.
العامل الثاني التغذية، فالغذاء مهم جدًّا ليحصل الجسم والمخ على الطاقة اللازمة لهما ليؤديا عملهما على الوجه الأكمل بطبيعة الحال ليست كمية الأكل هي العامل الأهم بل نوعية الطعام، وأعتقد إن الأمهات أكثر من يعرف الطعام الصحي المناسب للأطفال لكن هذا لا يمنعني من التأكيد على وجبة الإفطار فهي إحدى أهم الوجبات التي يغفل عنها الإنسان أحيانًا وهي ضرورية للحفاظ على التركيز خصوصا في فترة النهار ومن المهم جدًّا تناول الفواكه والعصائر الطازجة بين الوجبات لتنشيط الذاكرة لما تحتويه من فيتامينات متنوعة.
من تجربتي الشخصية فإن توفير المكان الملائم الهادئ والأجواء المناسبة للدراسة يرفع التركيز كثيرًا، يجب أن نجتهد في توفير مكان مريح تتوفر فيها درجة مناسبة من التكييف والإضاءة طبعا لا يوجد أفضل من ضوء الشمس الطبيعي نهارًا، وفي الليل احرص دومًا على استخدام مصابيح جيدة الإضاءة.
الألوان في محيط مكان الدراسة مهمة جدًّا، يقول الخبراء إن الألوان الحمراء والخضراء والصفراء تزيد من قدرة الإنسان على التركيز كما يقولون إن اللون الأزرق يرفع الروح الإبداعية ويعمل على تهدئة الأعصاب، بالتالي احرص على جعل مكان دراسة أطفالي يحتوي هذه الألوان قدر الإمكان.
احرص علي توفير العصائر والماء في المكان المخصص للدراسة وخاصة الماء بجعل زجاجات مملوءة بالمياه بجوار أطفالي بشكل دائم ولا أتركهم بدون التأكيد على شرب الماء، طبعًا من تجربتي اقتني القناني الزجاجية كونها تعطي شعورًا مريحًا في شرب الماء أفضل من القناني البلاستكية وأفضل القناني ذات الأشكال المبتكرة غير التقليدية.
لا تترددي في تعديل جلسة طفلك والأفضل علميا المحافظة على استقامة العمود الفقري لأن انحناءه بشكل كبير يسبب الضغط على الفقرات الموجودة بالرقبة ويسبب الآلام التي تضعف التركيز.
المذاكرة بصوت عال وبأسلوب مسرحي وأمام المرآة خاصة في ما يخص الحفظ له تأثير جيد، فالإنسان لا ينسى الحركات التي يقوم بها خارج المألوف، وتذكر تلك الحركات سيكون مقترن بتذكر القصائد أو المعادلات الحسابية أو المعلومات، ومن تجربتي وجدت أن الإيحاءات النفسية ولغة خطابك لنفسك داخليًّا كلها من العوامل المهمة للتأثير الإيجابي على الجسم والعقل من أجل المزيد من الاستيعاب.
ما تقدم تجاربي الخاصة التي أثبتت نجاحها وأحببت أن أشارك الأمهات فيها مع تمنياتي لأبنائنا بالتوفيق والنجاح.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية