العدد 2359
الثلاثاء 31 مارس 2015
banner
نتيجة متوقعة وفتنة مصطنعة! حسن علي
حسن علي
بروح رياضية
الثلاثاء 31 مارس 2015

توقعت شخصياً ألا يتوج الأهلي بلقب بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة التي اختتمت مؤخرا بجدة، رغم فوزه ببطولة الأندية العربية لعدة أسباب، في مقدمتها الإرهاق والتعب الذي نال اللاعبين إثر مشاركتهم في الاستحقاق العربي بمصر وعودتهم إلى المملكة وخوض منافسات الدوري المحلي ومن ثم المعسكر التدريبي بدبي وأخيراً خوض مباريات متلاحقة في البطولة الخليجية، بالإضافة إلى ارتفاع المستويات الفنية للأندية الخليجية المشاركة في البطولة مقارنة بالأندية العربية وإن كان الاستحقاق الأخير أهم، وفق تصوري لأنه أوسع نطاقاً.
صعود الأهلي على منصة التتويج وفوزه بالمركز الثالث والميدالية البرونزية يعد إنجازاً في ظل الطفرة الكبيرة التي عاشتها اللعبة في “القلعة الصفراء” خلال فترة قياسية بسيطة، فالفريق لم يتراجع عن مركزه السابق حين أحرز الميدالية البرونزية بالنسخة التي أقيمت على أرض المملكة العام الماضي ومازال يحقق العديد من المكتسبات والنجاحات التي يحق لمنتسبي النادي الأهلي أن يفخروا بها.
وفي الوقت الذي أشيد فيه بالجهاز الفني والإداري واللاعبين لابد أن أتطرق لنقطة مهمة حاول البعض إثارتها بعد نشر عمود (بروح رياضية) الذي جاء بعنوان “الحلواجي.. صانع الفرح في القلعة الصفراء” والذي أثنيت خلاله على الدور البارز الذي لعبه رئيس جهاز الكرة الطائرة علاء الحلواجي في النهوض باللعبة على كافة المستويات، حيث إن ما تضمنه المقال لم يعجب البعض فحاولوا إثارة الفتنة والتصيد في الماء العكر واتهامي بتجاهل شخصيات أهلاوية سبق لها العمل في النادي رغم أنني أكن لهم جميعاً كل المحبة والتقدير والاحترام وتربطني بهم علاقة وطيدة أكبر من ان ينال منها أحد.
فعندما نشيد بالكوادر الحالية وما حققوه من إنجازات لا يعني ذلك الإساءة إلى من سبقوهم، فربما الظروف والأجواء آنذاك لم تخدمهم للارتقاء باللعبة، فهناك شخصيات إدارية وفنية ولاعبون قدموا وضحوا من أجل النادي، وكانت لهم بصمات لا تنسى مثل المدرب عبدالجليل العرادي الذي حقق أول بطولة على مستوى الفئات السنية بفوزه بكأس الناشئين في النصف الثاني من التسعينات، بجانب فراس الحلواجي وحمد الحمد وجلال حمزة وعارف العالي وآخرين كثر من أبناء منطقة المنامة (فريق المخارقة تحديداً) والماحوز والغريفة ومناطق أخرى من المملكة لا يسع المجال لذكرها، مثلوا النادي خير تمثيل وكان لهم دور في وضع الأسس والقواعد المتينة للعبة ليأتي من بعدهم جيل آخر تبنى نهجا جديدا ليقود اللعبة إلى التطور لا غنى له عنهم لما يمتلكونه من خبرة إدارية وولاء للقلعة الصفراء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية