أخيرًا.. وبعد طول انتظار ها هو اتحاد الطائرة يتحرّك من أجل رعاية كأس سمو ولي العهد، بعد أن عقد مؤتمرًا صحفيًّا مع شركة (h&h media) التي ستسوّق لأنشطته وبرامجه، وشركة (فاست لينك) التي ستكون أحد الرعاة بهذا الموسم في الأسبوع الماضي.
رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة والشريك الإداري لشركة (h&h media) هشام أبو الفتح أكدا لنا سعيهما لتطبيق مجموعة من المقترحات، أسوة بما فعله اتحاد الكرة في كأس الملك، عندما أطلق حملة إعلانية وإعلامية، وروّج للمسابقة في الشوارع والمجمعات التجارية وطاف بالكأس في الأندية التي حازت على اللقب، وخصّص جوائز قيمة للجماهير، وأعد برامج تلفزيونية جيدة بالتعاون مع قناة أبوظبي الرياضية وقناة البحرين الرياضية.. ومن خلال تبادل الأفكار يمكن لاتحاد الطائرة أن يقدم أفكارًا أكثر تميزًا.
فمنذ فترة طويلة كنا نطالب بتطوير مسابقة كأس ولي العهد، والابتعاد عن النمط الكلاسيكي السائد فيها والروتين الممل، واستثمار الاسم الذي تحمله البطولة بإطلاق حزمة من الأفكار والمقترحات والمبادرات الرامية إلى إنعاش المسابقة إعلاميًّا وجماهيريًّا وفنيًّا، ومنحها الاهتمام الذي يليق باسمها، وتحويلها إلى مهرجان يكون بمثابة مسك ختام مميز في نهاية الموسم المحلي، خصوصًا وأن اتحاد الطائرة هو الوحيد من بين جميع الاتحادات الرياضية الذي يحظى بشرف تنظيم المسابقة.
فاستقطاب الشركات الراعية لا يعني الحصول على مبلغ الرعاية مقابل وضع إعلان الشركة في الصالة فقط، وإنما يتعدى ذلك بإطلاق أنشطة وفعاليات وبرامج وأفكار متنوعة تعطي البطولة زخمًا كبيرًا وتروّج للشركة الراعية إعلاميًّا وجماهيريًّا، حتى تتسابق الشركات للرعاية وتشعر بوجود مردود جيد ينعكس عليها مقابل ما تدفعه من أموال، وهو ما فطن له اتحاد الكرة ونجح في تطبيقه بمسابقة كأس الملك.
وبدورنا، نأمل من اتحاد الطائرة أن يبادر فعلاً بإطلاق مجموعة من المفاجآت والأفكار الإبداعية الجديدة ليخرج المسابقة عن المألوف ويظهرها بصورة رائعة، ونقترح على الاتحاد أن يشكّل لجنة تنفيذية خاصة توزّع فيها الأدوار والمهام والاختصاصات، ويكون شغلها الشاغل تطوير المسابقة بهذا الموسم والمواسم القادمة ليكون العمل أكثر تنظيمًا، ويؤدي إلى إظهار المسابقة بحلة زاهية ومميزة، فهل نشهد تحركات جادة للخروج عن المألوف؟