العدد 2783
السبت 28 مايو 2016
banner
يوم المجد هاني اللولو
هاني اللولو
إضافـــــــــة
السبت 28 مايو 2016

ربما وحدها الدلائل واضحة في تكرار ذات المشهد خلال عامين، من بعيد يبدو النظر لها على أنها “المواجهة نفسها على اللقب نفسه”، لكن شتان في التفاصيل بين اليوم و”الأمس”.
ثبات الشواهد يتلخص في الهيمنة الإسبانية المطلقة على البطولات الأوروبية مؤخرا، وهي من ضمن المؤشرات المؤدية للشعور بأن ما حدث لا يمكن إدراجه إلا في خانة المنطق، فمن أزاح برشلونة طرفا في نهائي اليوم، أما الطرف الآخر فهو ريال مدريد، وهذا يكفي..
كأي مجال آخر، تظل كرة القدم عالما غير قابل للإجماع سوى بالحقائق، رغم أن التفاصيل فيها لا تقبل ولا تتأثر بها بالضرورة.
لا شيء في نهائي ميلانو مثل نهائي لشبونه، المباريات لا تتشابه، والظروف تختلف وتتغير، الحافز، الخبرة والتجربة، القدرة بأنواعها -الذهنية والنفسية والبدنية والفنية- الهدوء والمرونة في التعامل مع المواقف، الجاهزية والحضور.. سلسلة عوامل ضرورية في “حقيبة” المباريات النهائية.
من الخطأ انتظار أتلتيكو “دفاعي فقط” اليوم، هذا “الفخ” يدركه زيدان، وسيرتكب ريال مدريد “الخطأ الأكبر” في حال فكر في الهجوم قبل الدفاع، وبناء نظرته على ما لجأ له سيميوني بمبالغة شديدة “مجبرا” أمام برشلونة، ثم بايرن.
التوازن مع احترام الموقف هي المعادلة التي ستبنى عليها التفاصيل، هذا من أبجديات أي مباراة، ومواجهة اليوم ليست كأي مواجهة.
الطرفان في حال “حفظ” تام لبعضهما البعض، لا شيء سيترك للصدفة، وسيبقى الحسم مرهونا بمدى حسن التعامل الجماعي والفردي في الجزئيات..
الخصوصية المزدوجة ستفرز حوارا بالغ التعقيد.. أتلتيكو يشعر “بتواضع وهدوء” إنه يوم المجد، وهو ما يجده ريال مدريد “بالكبرياء والنجوم”، بين ذلك “واقع” سيتجسد على أرضية سان سيرو. 
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .