العدد 2601
السبت 28 نوفمبر 2015
banner
“المييهّل ما يخلون الناس ترتاح”! عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 28 نوفمبر 2015



التخييم في البر في مثل هذه الأيام الممطرة والجميلة التي طال انتظارها والاستمتاع بجمال الطبيعة وروعة التأمل خصوصا في أوقات الصباح الأولى وما قبل المغيب بلحظات مع “الأوادم اللي يحبهم القلب وترتاح لهم الروح”، حتى إن كان لأيام قليلة، يعد من أفضل أنواع البحث عن التنفس وقضاء إجازة سعيدة مختلفة تماما عن باقي الإجازات التقليدية الأخرى وتغيير وتيرة الحياة وكسر قيود المدينة بكل ما فيها من صخب، وتبديل الروتين اليومي بحياة فطرية بسيطة وأخذ شحنة كبيرة من الحيوية والنشاط وراحة “اليوف واليافوخ”.
لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، الإشكالية التي تتعب وتؤرق غالبية مرتادي البر تلك التصرفات الشاذة وحركات الاستهتار الخطيرة التي تصدر من الكثير من الفئات العمرية الصغيرة أثناء قيادة دراجات الدفع الرباعي التي بدورها تسبب الإزعاج وتشكل خطورة على من يقوم بركوبها وعلى الآخرين و”تكلكد”عليهم إقامتهم القصيرة نسبيا في ربوع البر.
وإذا وضعنا في الاعتبار المساحة الجغرافية الضيقة جدا المحصورة في أرض “لصخير” التي خصصت كمنطقة يسمح فيها التخييم والتحرك فيها “هذي أبروحها أصغيرونه كبرطاسة الدهن اللي يحطونها في وسط العيش”.
 المطلوب من الإدارة العامة للمرور تصحيح هذا الوضع المرفوض والقيام بالمزيد من التشديد على أولئك “المييهّل” ووضع حد لهم كي ترتاح الناس وتقضي أوقاتا جميلة بعيدا عن الإزعاج السمعي والبصري.
 الأمر الآخرالذي لا يقل أهمية على الجهات ذات العلاقة سواء كانت حكومية أو أهلية استغلال وجود الشباب والصبية في مثل هذه الأيام بتقديم ما يفيدهم وينمي فيهم الحس الوطني والمسؤولية كالمحاضرات القيمة والبرامج الترفيهية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم بدلا من إضاعة الوقت في ممارسة أعمال واستعراضات “ما وراها” إلا الندم والخسارة.

الصورة الثانية
الأمطار التي انهمرت علينا ليست كميات كبيرة مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة  حيث تتساقط عليها الأمطار بغزارة، ولكن سوء التصريف أدى الى خلق مشاكل لا عد ولا حصر لها لدى السكان المحليين.
 من أيام “المهاف من يوم ثوبنه شبر”، أي قبل أكثر من 55 سنة وإلى الآن ونحن في البحرين نواجه نفس المشكلة في مثل هذه الفترة دون أن نرى حلا جذريا لها.
 بالرغم من أن الأجهزة الحكومية المختصة تعلن سنويا استعداداتها لمواجهة الموقف لكن “عندما يحمي الوطيس” لا تكون في مستوى الحدث والسيطرة عليه.
 جميعنا شاهد الصور والمناظرالحزينة في مدن وقرى البحرين والبحيرات الكبيرة التي تحيط بالمنازل والمشافي والمدارس والشوارع والمرافق الحكومية وتعيق الدخول والخروج منها وشل الحركة منها وإليها. 

وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .