العدد 2384
السبت 25 أبريل 2015
banner
نصر صنعته إرادة عربية بقيادة سعودية عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 25 أبريل 2015



منذ الضربة الجوية الأولى على المواقع العسكرية للانقلابيين في جمهورية اليمن تمكنت دول التحالف العربي من تحقيق نجاحات ونتائج إيجابية فائقة.
بداية لابد أن نشيد بالدور البطولي للقوة الجوية الخليجية التي أبهرت دول العالم من خلال صقورها الأشاوس الذين كانو على قدر كبير من الكفاءة والاحترافية القتالية الميدانية وذلك بتدميرهم منظومة الصواريخ الباليستية الهجومية الخطيرة بعيدة المدى والدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة وقطع الجسور والطرق أمام تحركات المليشيات الحوثية وأنصار المخلوع علي صالح الموالية لايران التي تم بناؤها خلال ما يقارب الأربعة عقود من الزمن مما جعل الأخيرة تصاب بـ “أم الديفان” منذ الوهلة الاولى “وللحين متسودنه” من هول الصدمة وعنصر المفاجأة.
ما يتوجب تأكيده هنا أن المخططات التوسعية الإيرانية في بلداننا العربية ما كان لها أن تجد موطئ قدم فيها لولا الميلشيات والتنظيمات الطائفية والأحزاب المذهبية الموجودة في الأرض العربية.
بالتالي فإن إيران تأمرها كيفما تشاء وبحسب أوامر الولي الفقيه وعليهم التنفيذ الفوري والطاعة العمياء والانقياد خلف أحلامها التمددية الخيالية وبهذا هم يحاربون بالوكالة عنها بما يعني أنهم “برو برو - بيو بيو”.
في سياق متصل كان سير المعارك داخل الارض العربية الرابعة محط اهتمام وتركيز بالغ من قبل إيران حيث كان حلمها الاستراتيجي التوسعي الجيوسياسي في السيطرة عليها وضمها اليها كبقية الدول العربية الثلاث الأخرى ولكن عاصفة الحزم حطمت المخطط الفارسي وجعلته يصاب بالفشل الذريع والخيبة والخذلان والانتكاسة بعد أن صرف عليه الفرس المليارات من الدولارات من قوت الشعب الإيراني الذي يعيش الكثرة منه رعونة العيش وقسوته.
وبهذا النصر العربي الجديد الذي صنعته الإرادة العربية بقيادة الإدارة السعودية أعاد لأذهان الفرس معركة “ذيقار” في العراق التي حقق العرب من خلالها انتصارات كبيرة عليهم والتاريخ اليوم يعيد نفسه.
الآن ونحن نعيش فرحة النصر العربي الكبير في معركة المصير والوجود نجد أن عاصفة الحزم التي حسمت المعركة من خلال ما يقارب 2415 طلعة جوية موفقة حققت من خلالها الاهداف الرئيسة المرجوة منها سوف لن تكون الاخيرة فهناك عواصف عربية حازمة أخرى أشد ضراوة وقوة طالما هناك أطماع وأخطار فارسية تهدد الامن القومي العربي كي يكون ذلك درسا تاريخيا للفرس يؤسس من خلاله لحقبة مستقبلية مشرقة للعرب.
على أية حال أملنا بالله تعالى كبير في عودة الشرعية لليمن واستقراره مع بدء عملية إعادة الأمل التي هي امتداد لعاصفة الحزم المباركة وتحرير باقي دولنا العربية من الهيمنة التمددية الإيرانية ويعود الحق العربي المغتصب الى أهله.
وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .