قبل أن نسترسل نود هنا الإشادة بالإجراءات الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية إذ ما فتئت ومنذ مدة في حفظ الأمن والنظام تأمينا لسير العملية الانتخابية وفق خطة أمنية متكاملة وجاهزية شاملة لمواجهة أية عقبات قد تحدث أمام الناخب.
لقد أصبحت الصورة واضحة أمام المراقب حيث إن الكثير من المؤشرات الميدانية والتوقعات شبه المؤكدة والتنبؤات واستطلاعات الرأي تشير الى ارتفاع وتزايد حظوظ أعداد ليست قليلة من المترشحين المستقلين بمجملهم الجدد والقدماء.
هذا التحول والتغير لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة ضعف الأداء البرلماني لبعض النواب المنتمين والمحسوبين على عدد من الجمعيات السياسية الدينية حيث من المفترض أن تكون كتلهم البرلمانية قوية في المجالس السابقة.
علما أن هذا الأمر لم يكن مفاجئا للشارع البحريني بل كان متوقعا حدوثه، خصوصا أنه بدأ بصورة جلية أثناء انتخابات مجلس 2010.
إذا المشهد السياسي وكما يبدو لي سوف يتغير إذ ستكون أمام المواطنين تركيبة جديدة للمجلس القادم تختلف فيها الوجوه عن ما قبلها.
على أية حال اليوم يتوافد الناخبون لصناديق الاقتراع لاختيار نوابهم و”اللي في الجدر بغرفه الملاس” خلال الساعات القليلة القادمة.
وعليه فإن انتخابات 2014 نشبهها بوليمة “أفطح لحم أعربي أمسنع على الحطب والسعف” في الوقت الذي قد تواجه بعض الناخبين صعوبة اختيار ممثليهم وعلى وجه الخصوص في الدوائر التي تعاني من وجود عدد من المترشحين الطارئين غير المعروفين “مال دبجه دبجه”.
لذا المطلوب من الناخب أن “يغرف بملاسه للحمه الييده” التي تجاور العظم ويترك الأخرى “العرده اللي أطيّيح أحنوجه”، وأن يسعى في تحديد المرشح الأفضل الذي سوف يقوم بتمثيله وليس الآخر الذي “سيمثل عليه ويلعب بحسبته” لأربع سنوات قادمة.
عليه أن يختار الشخص صاحب الثقل والصيت السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويمتلك البصيرة النافذة والكلمة المؤثرة والمحامي القوي القادر على التعبيرعن مطالب الشعب ولا يخاف في الله لومة لائم “هذي النائب اللي نبيه وندوره بتفك”، مع ذلك المطلوب الابتعاد عن الطائفية والقبلية والمحسوبية.
كل أملنا في من سينال شرف عضوية المجلس النيابي الجديد أن يكون واجهة مشرفة وعونا وسندا “لأمنا الحبيبة البحرين”.

الصورة الثانية
إلى الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بوزارة الداخلية نقول لكل منتسب لها شكرا على سرعة القبض على المدعو الذي تلفظ بكلمات في قمة الانحطاط الأخلاقي على الإخوة المترشحين الأعزاء”.
وعساكم عالقوة