العدد 2111
السبت 26 يوليو 2014
banner
خير جليس في هذا الزمان عبدالعزيز الجودر
عبدالعزيز الجودر
صور مختصرة
السبت 26 يوليو 2014



“الواتساب” أصبح خير جليس بعد دخول الهواتف الذكية في حياتنا اليومية وبشكل يفوق الخيال، وبحسب المعلومات المتوافرة فإن الأميركي “بريان أكتون” والأوكراني “جين كوم” والثاني ينحدر من أسرة فقيرة هما اللذان أسسا تقنية الاتصال “الواتس أب” وذلك في عام 2009 فمن يومها والناس في دول العالم “يانه”، إذ أصبحت وأمست هذه الوسيلة الإعلامية الحديثة من أكثر وأحب الوسائل توسعا وانتشارا بين أفراد المجتمات كبارا وصغارا.
ما من شك أن هذا البرنامج المتقدم يعد وسيلة من وسائل الدردشة والتسلية وقضاء وقت ممتع وبدوره قرب المسافات بين الأهل والأصدقاء والمعارف وجعل التواصل اليومي بينهم أكثر سهولة ويسرا من ذي قبل فهو يمدك بالقدرة في هذا الاتجاه مع الآخرين وبناء علاقات طيبة معهم في الوقت ذاته هو لا يكلف المتعاملين من خلاله بأية أعباء مادية “يعني مال مفت”.
كغيره من الوسائل سيظل هذا البرنامج نعمة ونقمة في آن واحد فهناك من يعيش بيننا ويستخدمه “بالعقل” والوسطية وبتميز والبعض الآخر “لا والله إلا يستخدمونه” كمنصات صواريخ رسالة تتبعها أخرى خصوصا عند الطارئين عليه من الجدد دون مراعاة ظروف من يتواصلوا معهم والمضافين اليهم فتجدهم “هيبيس.. فوقه فوقه” في إرسال الإشاعات والرسائل والصور المكررة والمفبركة والمركبة ولا تخلو بين فترة وأخرى من التفاهات و”الخرابيط” المملة والصور والنكت التي تثير الغرائز التي تخرج عن محيط الأخلاق والأعراف والتقاليد.
على أية حال أفراد مجتمعنا البحريني كحال المجتمعات الأخرى الذين أدمنوا التعامل مع هذه القناة التي “صارت مثل العنجكك اللي مالهم فكك منها”، فهي ضمن القنوات الإعلامية الحديثة الأخرى التي تمدهم بالمعلومات المختلفة والأخبار المحلية والخاريجية والصور والأفلام، وباتوا أسرى بإرادتهم في هذا الوسط وبرغبة منهم إذ نجد من الصعب جدا استغناؤهم عنها حتى لساعة واحدة والشاهد على ذلك لننظر حولنا في المنازل والشوارع والعمل والمجالس والمستشفيات وأثناء المشي على الأقدام وأحيانا كثيرة في دور العبادة.
ما وددنا الوصول اليه أن “الواتساب” أصبح خير جليس في زماننا هذا بدلا من الكتاب خصوصا عند السواد الأعظم من الجيل الحالي والكثير من جيلنا نحن معشر “الشيّاب.. والعياييز”.
الصورة الثانية
تحرك يشكر عليه قطاع السياحة بوزارة الثقافة وذلك بتوقيعه مع عدد من فنادق الأربع والخمس نجوم العاملة بالمملكة وبموجبه يمنح السكان المحليين حاملي بطاقة الهوية البحرينية خصما قدره 20 بالمئة على أسعار الغرف وذلك اعتبارا من شهر أغسطس القادم ويستمر هذا العرض طيلة العام.
بمناسبة صدور هذا التعاون هناك مجموعة من المتابعين يسألون لماذا يمنع منعا باتا على المواطن البحريني السكن في الفنادق التي يأتي تصنيفها تحت الأربع والخمس نجوم أي “ملازم وملازم أول ونقيب” عندما يرغبون في ذلك؟ ومنا هذا السؤال إلى الإخوة في قطاع السياحة هل هذا صحيح؟
الصورة الثالثة
يشتكي غالبية المواطنين من صعوبة الحصول على الأوراق النقدية الجديدة من البنوك كي يوزعونها على الاطفال كـ “عيادي” في حين يبقى صرفها حكرا على أهل ومعارف الموظفين في تلك المصارف، فهل من حل يا مصرف البحرين المركزي؟
الصورة الرابعة
لدينا 400 طن يوميا من مخلفات الطعام خلال شهر رمضان الفضيل ترمى مع شديد الأسف في القمامة في وقت هناك أسر في الدول العربية والإسلامية يأكلون الخبز “لمقطن” والشوربة التي لا تخلو من “الديدان”.
وعساكم عالقوة

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .