+A
A-

“سرفانتس” يحتفل بأراندا صاحب أجمل العمارات في دمشق

من يمشي في شوارع دمشق اليوم لن يخطر له ان ابرز تحفها المعمارية الفاتنة للاسباني فرناندو دي اراندا، الذي لولاه لم يكن “عمران دمشق الجديدة على ما هو عليه اليوم” كما يقول السفير الاسباني السابق في دمشق خوان سرات.
وقال سرات في تقديمه لكتاب عن أراندا (1878-1969)، صدر العام 2005، ووزع على المحتفلين بمناسبة افتتاح كافيتريا باسمه في المعهد الثقافي الإسباني سرفانتس، “حين يذكر اسم إسبانيا في سوريا أو يذكر اسم سوريا في إسبانيا، يخطر على البال فورا ذكرى واحدة، ذكرى أعظم العهود في التاريخ.. عهد حكم السلالة الأموية في دمشق واستمرارها في الأندلس”.
واضاف “لكن يوجد أيضا تاريخ مشترك أقرب حدوثا، تاريخ يعلمه القليلون... لقد ساهم شخص متميز في تكوين هذه المدينة بشكل بارز، سيد إسباني جعلته تقلبات قرن مضطرب يستقر في دمشق، حيث بقي حتى وفاته”. الأبنية التي صممها أراندا قائمة إلى اليوم، ومن أبرزها محطة الحجاز التي بنيت العام 1917، والمبنى الأساسي لجامعة دمشق، وبناء السرايا (مقر وزارة الداخلية اليوم)، وبناء العابد في ساحة المرجة، وبيت الأيوبي، إلى بيوت بناها المعماري الإسباني لعائلات دمشقية ثرية.