+A
A-

السعودية أول المتأهلين لمونديال كوريا الجنوبية

اتحاد الكرة المركز الإعلامي
سجل المنتخب السعودي نفسه كأول المتأهلين إلى مونديال كوريا الجنوبية 2017 لفئة الشباب، حينما تخطى المنتخب العراقي بركلات الترجيح (6-5)، بعد لقاء مثير انتهى وقته الأصلي بالتعادل الإيجابي (2-2)، في مواجهة احتضنها استاد مدينة خليفة الرياضية يوم أمس، ضمن أول لقاء في ربع النهائي للبطولة الآسيوية التي تحتضنها البحرين حتى 30 أكتوبر الجاري.
وشهدت المباراة حضورا جيد العدد من قبل جماهير الطرفين.
جاء الشوط الأول أقل من المستوى المتوقع بين الطرفين، إذ غابت اللمحات الفنية للطرفين.
وظل الأداء سلبيا في معظم أوقات الشوط، دون وجود لفرصة حقيقية للتهديف على مرمى الحارسين، السعودي أمين البخاري، والعراقي حسنين محمد. المنتخب السعودي اعتمد على التنويع في اللعب، تارة على الأطراف وتارة في العمق، في حين اعتمد العراقيون على الكرات الطولية إلى الأمام.
ولعل الفرصة الأبرز، هي تسديدة اللاعب السعودي أيمن الخليف، والتي غير مسارها الدفاع العراقي بعيدا عن مرمى منتخبهم (43).
وفي الشوط الثاني، كاد منتخب العراق أن يفتتح التسجيل، لكن الكرة الرأسية لعلاء عباس جاورت القائم الأيمن لمرمى السعودية.
واستطاع منتخب السعودية تسجيل هدف السبق عبر اللاعب راكان العنزي في الدقيقة (65). واستغل الأخضر تقدم العراقيين للأمام بحثا عن هدف التعديل؛ ليسجل منتخب السعودية الهدف الثاني عبر اللاعب عبدالرحمن اليامي وسط فراغات كبيرة في الدفاع العراقي (69).
وقلص المنتخب العراقي النتيجة، بعدما سدد علاء عباس كرة رأسية أبعدها الحارس السعودي؛ لترتد إلى زميله سجاد حسين، والذي تابع الكرة برأسه أيضا في المرمى السعودي (75).
وواصل العراقيون ضغطهم على المرمى السعودي؛ ليتمكنوا من تسجيل هدف التعادل عبر اللاعب مازن فياض بتسديدة يسارية قوية (80).
ولم تثمر الدقائق التالية عن أي جديد يذكر؛ لينتهي الوقت الأصلي من المواجهة بالتعادل الإيجابي بواقع هدفين لكل طرف.
واحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي، ففي الوقت الإضافي الأول كانت أبرز فرصة تسديدة للاعب منتخب العراق مازن فياض من خارج المنطقة، لكن يقظة الحارس أبعدت الخطر عن مرماه (97).
وفي الشوط الإضافي الثاني، لم يتغير الحال كثيرا؛ ليتم اللجوء إلى الركلات الترجيحية.
وفي الركلات الترجيحية، سجل للسعودية كل من:ناصر الدوسري، عبدالرحمن غريب، عبدالرحمن اليامي، عبدالإله العمري، أنس زباني وعون مطلق، وأضاع سامي النجعي.
وللعراق سجل كل من:محمد كريم، سجاد حسين، مازن فياض، أحمد جلال وعلاء عباس، وأضاع علي حسين وصفا هادي. أدار اللقاء الحكم الياباني جومبي، وعاونه مواطنه أوشي، والإماراتي زايد داوود، والحكم الرابع تيمور من قيرغزستان.
أضلاع المربع الذهبي
تكتمل اليوم
تتحدّد اليوم باقي أضلاع المربع الذهبي والدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 19 سنة، بإقامة مواجهتين الأولى تجمع منتخبا اليابان وطاجيكستان عند الساعة 4.15 عصرًا على ملعب استاد البحرين الوطني، في حين تجمع الثانية منتخبي أوزباكستان وإيران على ملعب استاد مدينة خليفة الرياضية عند الساعة 7.15 مساء.
وتسعى المنتخبات الأربعة لحجز مواقعها في الدور نصف النهائي والذي يضمن لها الحصول على بطاقات العبور لنهائيات كأس العالم الذي سيقام العام القادم في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى اقترابها أكثر من الوصول للمباراة النهائية وبالتالي الحصول على اللقب القاري، وتؤكد المعطيات الأولى وتشير إلى صعوبة المواجهتين في ظل ما قدمته جميع المنتخبات من مستويات فنية جيدة في مرحلة المجموعات.
المواجهة الأولى وعلى رغم التفوق الجزئي للمنتخب الياباني على نظيره الطاجيكي إلا أن ذلك يبدو حبرًا على الورق خصوصًا مع ما قدمه منتخب طاجيكستان من مستويات فنية في مبارياته الثلاث الأولى سواء تلك التي خسرها أمامه جاره اوزباكستان بهدف لهدفين بعدما كان متقدما بالنتيجة أو تلك التي تعادل خلالها مع أستراليا سلبيًّا ولا ننسى أيضًا فوزه المستحق على الصين بهدفين نظيفين.
وفي المقابل فإن صعود اليابان لهذا الدور مر من خلال وبوابة حامل اللقب المنتخب القطري عندما هزمه بثلاثية والتي كان قبلها أيضًا ثلاثيته على المنتخب اليمني في حين سقط في مباراته الثانية مع المنتخب الإيراني بالتعادل السلبي معه.
ويعتبر المنتخب الياباني من أقوى وأفضل المنتخبات وهو مرشح بقوة للفوز والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه خصوصًا مع ما يمتلكه من لاعبين مميزين خصوصًا مع ترابط الخطوط وقدرته على فرض إيقاع لعبه وشخصيته القوية على أرضية الملعب، إلا أن منتخب طاجيكستان لن يكون صيدًا سهلا ويملك الكثير ليقدمه اليوم خصوصًا مع تمتع لاعبيه بروح معنوية عالية وحماس كبير وبنية جسدية قوية ولياقة بدنية عالية.
أما المواجهة الثانية بين المنتخبين الإيراني والأوزبكي فإنها تحمل الكثير من مواصفات اللقاء الأوربي نظرًا لاعتماد المنتخبين على الجوانب البدنية والقوة والاندفاع البدني، وكان المنتخب الأوزبكي تصدر منتخبات مجموعته في الدور الأول برصيد 7 نقاط من فوزين على طاجيكستان وأستراليا وتعادل وحيد في آخر مبارياته مع الصين، في حين حل إيران ثانيًا بعد فوزه الثمين على المنتخب اليمني بهدف وحيد في اللقاء الأخير وتعادله مع اليابان سلبيًّا وقطر بهدف لمثله.
ويتميز المنتخب الأوزبكي بالسرعة والقدرة الكبيرة على التحول الهجومي من خلال الكرات السريعة والعالية، في حين يعاني المنتخب الإيراني من البطء وهو ما يمكن أن يحسم المواجهة، وعانى الإيرانيون من السلبية الهجومية في مبارياته الثلاث بدليل تسجيله لهدفين فقط جاءا من تسديدتين الأولى من خارج المنطقة والثانية من خطأ نفذ بإتقان، وسيكون عنوان المواجهة اليوم القوة البدنية في ظل تمتع المنتخبين لقوة جسدية كبيرة بين لاعبيهما.