+A
A-

العصفور ل “البلاد” (1/2): لإزالة عراقيل استملاكات المشروعات الإسكانية

البلاد - راشد الغائب
قال محافظ الشمالية علي العصفور لـ “البلاد” إن عددًا من قرى المحافظة (كرانة، أبوقوة وجنوسان) تنتظر مشروعات إسكانية؛ لعدم وجود مخططات إسكانية.
ودعا في حوار مع مندوب الصحيفة إلى ضرورة إزالة العراقيل المتعلقة بالاستملاكات وغياب الميزانيات المرصودة لمشروعاتها.
وذكر أن وزارة الإسكان تسعى دائماً لمواكبة حجم الطلبات الإسكانية، ونظراً لمحدودية المساحات المتوافرة في بعض المناطق توجهت الوزارة إلى البناء العمودي لاستيعاب الطلبات المتراكمة.
ولفت إلى أن المحافظة الشمالية تحتضن 60 % تقريباً من آثار وتراث وإرث البحرين على مر العصور.
وأضاف: هذا الإرث المهمل يمكن أن يكون منطقة جذب للسياحة، وبحثت مع رئاسة هيئة البحرين للسياحة والمعارض إبراز القطاع الزراعي والتفكير في البدء بتجربة استقطاب السياحة إلى هذه المناطق.
وتابع: نعمل حاليًا على تحديد المنطقة الزراعية المناسبة وإجراء الدراسات عليها من المناطق الزراعية في المحافظة لاسيما في المنطقة الغربية وبوري وشارع النخيل لاختيار أحد البساتين لجعله موقع جذب سياحي يستحوذ على سوق لإظهار دور النخلة في الزراعة والصناعة وكيفية استخدام هذا الموقع بتراثه القديم وعيونه العذبة واستثمار هذا الموقع ليكون قبلة للسائحين وذلك بالتعاون مع هيئة السياحة.
وفيما يأتي نص الجزء الأول من الحوار مع المحافظ العصفور:

إسكان الشمالية
يوجد عدد من المشروعات الإسكانية الجاري تنفيذها بعدد من قرى المحافظة، وأخرى لم تنفذ، فما مستجدات الملف الإسكاني بالمحافظة؟
- يتولى الإخوة في وزارة الإسكان عبر ممثل الوزارة في المجلس التنسيقي تقديم المعلومات عن المشروعات الإسكانية بشكل دوري في اجتماعات المجلس الشهرية.
وطبقًا لتقارير المجلس المتعلقة بالإسكان ويقدمها ممثل الوزارة في المجلس الوكيل المساعد للخدمات الإسكانية خالد اللحيدان، فقد اطلع المجلس على المشروعات الإسكانية المنجزة في مناطق: داركليب، المالكية، سلماباد، مدينة حمد (موقعان)، القلعة، بوري، البديع والهملة، فيما يجري العمل في تنفيذ المشروع الإسكاني بالجسرة، اللوزي، الرملي والمشروع الأبرز المدينة الشمالية.
وهناك بعض القرى منها: كرانة، أبوقوة وجنوسان، تنتظر مشروعات إسكانية لعدم وجود مخططات إسكانية، ولهذا نرى ضرورة إزالة العراقيل المتعلقة بالاستملاكات وغياب الميزانية المرصودة لمشروعاتها.
وفي الحقيقة، تسعى وزارة الإسكان دائماً لمواكبة حجم الطلبات الإسكانية. ولمحدودية المساحات المتوافرة في بعض المناطق، توجهت الوزارة إلى البناء العمودي لاستيعاب الطلبات المتراكمة.
والمدينة الشمالية كما تعلمون مشروع نموذجي متكامل وبحسب التصريحات الرسمية فإن مراحل المشروع قيد التنفيذ، والتي تشمل على البنية التحتية وبناء عدد من الوحدات السكنية.
وتمكنا مؤخرًا من إنهاء إجراءات أكثر من 120 مواطنًا من أصحاب طلبات العام 1994 على أساس إيجاد حلول للطلبات التي تواجه بعض التعثر والنظر في الحالات الإنسانية وتنظيم زيارات لأصحاب الطلبات وإجراء المقابلات لأصحاب الطلبات ذات الأولوية، وتقديم عرض المشكلات على وزير الإسكان، علاوة على ذلك هناك مشروع الرملي في سلماباد والذي يشمل بناء 2900 وحدة سكنية.

آثار المحافظة
تحتضن المحافظة العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والمجمعات التجارية التي يمكن أن تكون مقاصد سياحية، فما أبرز نتائج اجتماعكم الأخير مع الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وما خطة تعزيز السياحة الوطنية بالمحافظة؟
- المحافظة الشمالية تحتضن 60 % تقريباً من آثار وتراث وإرث البحرين على مر العصور، والبحرين منذ زمن بعيد اهتمت بهذا الإرث الذي يعتبر موروثًا حضاريًا إنسانيًا ولا تزال تعمل بجد من أجل تقديمه للعالم، ومن واجب الجميع حماية هذه الآثار والتبليغ عما يكتشف أولًا بأول، وهيئة البحرين للثقافة والآثار تبذل جهداً كبيراً في هذا المجال.
وهذا الإرث المهمل يمكن أن يكون منطقة جذب للسياحة، وبحثت مع الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة جانبًا مهمًا، ألا وهو إبراز القطاع الزراعي والتفكير في البدء بتجربة استقطاب السياحة إلى هذه المناطق.
ونعمل حاليًا على تحديد المنطقة الزراعية المناسبة وإجراء الدراسات عليها من المناطق الزراعية في المحافظة لاسيما في المنطقة الغربية وبوري وشارع النخيل؛ لاختيار أحد البساتين وجعله موقع جذب سياحي يستحوذ على سوق لإظهار دور النخلة في الزراعة والصناعة وكيفية استخدام هذا الموقع بتراثه القديم وعيونه العذبة واستثمار هذا الموقع ليكون قبلة للسائحين، وذلك بالتعاون مع هيئة السياحة.
استقطاب المستثمرين
ما جهودكم لاستقطاب المستثمرين لإنجاز مشروعات عملاقة بالمحافظة؟
- هذا الجانب من الأمنيات الكبيرة التي نتمنى أن يتحقق ولو جزء منها، فلدينا متابعة مع مختلف الجهات ومنها بلدية ومجلس بلدي المنطقة الشمالية وكذلك وزارة الصناعة والتجارة وهيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني؛ من أجل تعزيز الشراكة لتنفيذ مشروعات السواحل في المناطق الشاطئية بالمحافظة، بل وقمنا بوضع ملاحظات على المخطط التفصيلي المبدئي للمحافظة مع المسؤولين بوزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني لتحديث بيانات ذلك المخطط.
وبحثت مع الوزير عصام خلف إمكانات تنشيط السياحة وجذب الاستثمار في قطاع تطوير السواحل وإعادة تخطيط الأراضي القريبة من السواحل والمناطق الزراعية لإيصال الخدمات وفتح الاستثمار لمشاركة القطاع الخاص في بناء المشروعات السياحية لاسيما في تطوير الأراضي المصنفة بالسكن الزراعي، وكذلك ترجمة العمل على أرض الواقع من خلال لجان مشتركة في قطاعات النظافة والسواحل والتنمية الزراعية.
كما تعلمون، فالكثير من العديد من المشروعات أضحت تتعثر بسبب التأخير في إقرار الميزانية المالية، وهذا ما دفعنا لأن نخطط لاستمرار تنفيذ ما هو ممكن من مشروعات وفق الإمكانات المتاحة.
ويمكن اعتبار ساحل أبوصبح أنموذجًا، إذ شهد أعمال تحسين وتطوير في الفترة الماضية بقدرات ذاتية وبالتعاون مع المؤسسات الأهلية، دون الانتظار للتعامل مع سوء الأوضاع لحين إقرار الميزانية العامة، أو تغيير الشركة المسؤولة عن خدمات النظافة من غير النظر في الخيارات والبدائل المتاحة لتحسين هذه الخدمات في البحث عن شراكات وداعمين آخرين.
ما أراه شخصيًا هو أن علينا البدء في ابتكار المشروعات الاستثمارية الداعمة للإنتاج وتوفير الوظائف للأيدي العاملة الوطنية.
وانطلقنا بمبادرات عديدة في مناسبات مختلفة لتنمية السواحل بجهود المجتمع المدني، وأدخلنا الأعمال التشكيلية على المواقع الخدمية في ساحل أبوصبح، وقمنا بتنظيم حركة السير على الساحل وزراعته ووضع المقاعد والمظلات وأرسلنا رسالة بأهمية المحافظة على السواحل من خلال الاحتفال بيوم البيئة الخليجي. كل ذلك بدعم من المجتمع المدني.

لا تتوفر أرقام
هل لكم إلقاء الضوء على المشروعات الاقتصادية والاستثمارات في المحافظة وكم يبلغ حجم الاستثمار فيها؟
- لا تتوافر أرقام عن حجم الاستثمار في المشروعات المتنوعة بالمحافظة الشمالية، وربما هي بيانات متوفرة لدى جهات متخصصة أخرى.
لكن وفقاً لمسح أجريناه في وقت سابق على مستوى المحافظة الشمالية، فإن هناك نشاطاً إنتاجياً مهماً يهمنا أن يطلع عليه القارئ الكريم، خصوصاً أن هناك مشروعات استثمارية متعددة، ونحن نحاول جذب المستثمر لإقامة المشروعات في ربوع المحافظة.
دعني على سبيل المثال أقدم لك نبذة عن صناعة السلع والمنتجات الصناعية المختلفة، فهناك نشاط قطاع الألمنيوم، الذي يشمل معامل مصانع صهر الألمنيوم، مصانع رذاذ الألمنيوم، مصانع كابلات الكهرباء من الألمنيوم، وكذلك توجد الصناعات الكيماوية، التي تضم صناعة المنتجات البلاستيكية، صناعة الأصباغ والورق، حامض الكبريتيك، الغازات المضغوطة، صناعة مواد البناء وغيرها، وعدد المصانع يتراوح بين 20 إلى 23 مصنعاً تقع الغالبية منها في قرية الهملة.
وهناك نشاط مميز في مجال تصنيع وتشكيل وصلات ألمنيوم أثاث المطابخ وفبركة الألمنيوم وصناعة أبواب ونوافذ وأشكال زخرفية من الحديد المطاوع والفايبرجلاس، خزانات المياه والعوامات من البولي ايثيلين.
أما المعامل والمحلات الصناعية الصغيرة فتفوق المصانع الكبيرة في عددها، إذ يتجاوز عددها 300 معمل ومحل، منها على سبيل المثال، توجد كثير من معامل وورش صناعة الأثاث والإكسسوارات والتنجيدات (عدد 96 تقريبا). وهي تقع، على الغالب في جنوسان، كرانة، السهلة، مقابة، أبوصيبع، الجسرة، البديع، الدراز، بني جمرة، مدينة حمد، المقشع، القدم، باربار، جدحفص، سار، المالكية، بوري، طشان، دمستان وكرزكان.
أما الصناعات الغذائية فتشمل صناعة منتجات الألبان، حفظ التمور، حفظ الأسماك، المياه الغازية، المياه الصحية، الثلج وطحن الغلال بالإضافة إلى صناعة المنتجات الغذائية تشمل نحو 14 مصنعًا كبيرًا وقرابة 300 معمل ومحل لتصنيع وتحضير المنتجات والمواد الغذائية، وهناك مصانع تمارس صناعة ماء اللقاح والمرقدوش ونحوها، ومصانع تمارس صناعة الألبان ومنتجاتها ومصنعًا لإنتاج اللحوم بالإضافة إلى مصانع تجفيف وتثليج وتعبئة الأسماك والمنتجات البحرية. وهذه صورة موجزة.
ونحن نحاول أن نروج للمشروعات العقارية عبر التواصل مع الشركات العقارية في المعارض العقارية وننسق في رعايتها والترويج لها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي في المحافظة كما هو الوضع حاليًا في مشروع الميركادو التجاري الذي يعتبر نقلة نوعية على صعيد المجمعات التجارية الجاذبة للسياحة في المحافظة الشمالية.


محافظة الألمنيوم والألبان والتمور
تحتضن المحافظة الشمالية تشكيلة متنوعة من المصانع والمحلات المتخصصة في مجالات متفرقة، ومن أبرزها:
- 23 مصنعًا لصناعة الألمنيوم.
- 300 معمل ومحل لصناعة الأثاث والإكسسوارات والتنجيدات.
- محلات لصناعة منتجات الألبان وحفظ التمور والأسماك.
- 14 مصنعًا و300 معمل لتصنيع وتحضير المواد الغذائية.