+A
A-

المعهد الدولي للسلام يحتضن عرضًا لجائزة محمد بن راشد لنشر ثقافة السلام

البلاد - إبراهيم النهام


احتضن المعهد الدولي للسلام -الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمقره بالمرفأ المالي صباح أمس عرضا حول مبادرة جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي الرامية إلى نشر ثقافة السلام في إطار “عام 2016.. عام القراءة”، والذي أقرته دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور جمع غفير من السفراء ورجال السياسة والثقافة، ورجال الدين من مختلف الأديان.
ورحب رئيس المركز نجيب فريجي بالحضور، مؤكداً دعم المركز لمبادرة سمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم لنشر السلام العالمي عبر المبادرات الفعالة والمتميزة، والتي تقوم على نشر ثقافة السلام والوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والعنف.
وقدم نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي سلطان بطي بن مجرن المري، عرضا في إطار هذه المبادرة تحت شعار “منتدى قراء السلام”، والتي تهدف إلى نشر مفهوم القراءة من أجل السلام بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي.
وبيَّن المري في سياق حديثه اهتمام القائمين على الجائزة بترسيخ أنظمة شفافة على المستويات كافة، منها عدم اشتراط أن يكون المكرم عربي أو من ديانة معينة. وأشار إلى أن الجائزة تحمل هذا العام مبادرة عام 2016.. عام القراءة، والتي أطلقها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ لترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم عبر مبادرات ومشاريع ثقافية وفكرية ومعرفية تلتقي مع أهداف المعهد الدولي للسلام الرامية إلى ترسيخ ونشر ثقافة السلام.
وأشار إلى أن مملكة البحرين تعتبر أول دولة تنطلق منها منابر السلام للقراءة في محطتها الأولى في دول المنطقة بعد عرضه واستخدامه منابر في ملتقى راشد بن محمد الرمضاني، حيث لاقى إقبالا من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالفكرة، لاسيما أن المنصة متاحه لذوي الاحتياجات.
وواصل قائلاً “نفتخر بإطلاقنا لمبادرة (منبر السلام)، والتي تتجسد بمنصات إلكترونية حديثة مزودة بألواح ذكية وتعرض الآلاف الكتب تتحدث عن السلام ونشر ثقافة التسامح ومن خلال تشجيع النشأة على القراءة؛ لإيصال رسالة السلام العالمي لهم وللأجيال والقادمة، وبأننا كعرب ومسلمين حريصون كغيرنا على ترسيخ السلام”.
وتابع “منابر السلام جاءت تحت مبادرة القراءة لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي مبادرة تمكن طلبتنا من القراءة وبأكثر من 50 مليون كتاب متاح من خلال المنصات إلكترونية، وموزعة في دبي، ومراكز أخرى، وستتواجد في البحرين قريباً”.
وفي مداخله له، أكد راعي الكنيسة الإنجيلية في البحرين القس هاني عزيز أهمية تشجيع الأطفال والنشأة على القراءة ومن خلال تخيّر الكتب التي تمّ تأليفها لخير البشرية ولبناء النفسِ الإنسانيةِ، مضيفا “أتمنى لو يعود التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة من خلال القراءة، كأن يقرأ الجد القصص لحفيده والوالد لأبنائه والأم لبناتها، أو أن يتم سرد القصص للأبناء، مما يعيد إحياء جذوة القراءة لديهم، ويخلق شغف الاستكشاف والحضاري في قلوبهم وعقولهم”.
وتابع “ولي أن أشير بأن زحف الإنترنت المرعب وفر كمًّا ضخمًّا من المعلومات والقراءات غير الآمنة، ومن التواصلِ غير السليم، والذي يؤكد يومًا بعد يوم على أنه يحتاج غربلة ورقابة صارمة من قبل أولياء الأمور والمؤسسات المعنية؛ لأنه في نواحٍ كثيرة أضر أكثر مما نفع وتمخضت عنه قراءة الهدم وليس قراءة البناء”.
وزاد عزيز “أقترح على مملكة البحرين إنشاء مكتبة عامة في مطار البحرين الدولي؛ لأن كثيرا من المسافرين يقضون أوقاتا طويلة قبل إقلاع طائراتهم، يمكنهم خلالها أن يلوذوا إلى عالم القراءة والبناء والسلام”.
إلى ذلك، تم على هامش الفعالية التي اشتملت على العديد من مداخلات السفراء ورجال السياسة والإعلام، استضافة الطفل البحريني آدم جاد كاديه (9 سنوات)، وهو أصغر مؤلف بالعالم العربي عبر برنامج (سكايب)، وتم تبادل الحديث معه من مقر إقامته بفرنسا عن مستجدات كتابه “حكيم الرحال”، وعن المحاور الرئيسة التي تركز من خلالها على نشر السلام بين مختلف الحضارة، وعلى لغة التقريب ونبذ الكراهية.