+A
A-

عادل شمس: هناك أعمال خليجية ساهمت في هدم البيوت والروابط الأسرية!

البلاد - أسامة الماجد
يعشق التمثيل من رأسه حتى أخمص قدميه، ويمتلك أحاسيس حية ومتفاعلة عند الوقوف أمام الكاميرا. قدم أعمالا كثيرة وأدوارا تعتمد على الإبهار.. إنه الفنان البحريني عادل شمس الذي يرى أن الوقت قد حان للمخرج البحريني الذي يعمل في الخارج في أن يفرض الأسماء البحرينية على المنتجين لأنه أصبح صاحب كلمة مسموعة، كما أكد أيضا أن المسرح البحريني مريض ولكنه لن يموت ويحتضر أبدا.. وفيما يلي تفاصيل لقاء “البلاد” مع الفنان شمس.
بصراحة، كيف نصنع النجم البحريني؟
سؤال محير للغاية، ولكني أعتقد اننا لم نصل لغاية الآن إلى التركيبة المعينة التي نصنع من خلالها النجم، وهذا الأمر يعود إلى عدة أمور أهمها عدم الاستمرارية وأيضا عدم الجدية في الاستمرارية. هناك أمور كثيرة يجب ترتيبها في البيت الداخلي لكي يكون الفنان البحريني دائما متواجدا في الساحة لأن الاستمرارية هي التي تصنع النجومية، ناهيك عن عدة أمور أخرى تساهم في النجومية مثل “الكاريزما” والقبولية والموهبة وأمور أخرى.

ما الذي يحتاجه الممثل الشاب اليوم؟
لكي يكون ممثلا يحتاج إلى ما يلي، الموهبة والاستمرارية والمراقبة والتعلم وتطوير الذات والاستفادة من أصحاب الخبرات.

هل باعتقادك أن المواضيع التي تطرحها الدراما الخليجية اليوم ساهمت في حل المشاكل أم لا؟
يمكنني القول إن هناك أعمال خليجية ساهمت في حل الكثير من المشاكل وفتحت عيون الأبناء على طريقة عيش آبائهم وأجدادهم وكيفية المحافظة على الأسرة والمجتمع بأكمله، وهناك أيضا أعمال خليجية ساهمت في هدم البيوت والروابط الأسرية وتقديم عادات غريبة على مجتمعاتنا.

هل تشعر أن هناك مجاملة في الساحة الفنية؟ أقصد الزج بأسماء دون المستوى في بعض الأعمال؟
لا أستطيع التحدث عن الجو في البحرين لأننا بالأصل لا توجد لدينا أعمالا بكثرة، قد يكون هذا الأمر يحدث في السابق حينما كنا نقدم أعمالا بكثرة، حيث ظهور المحاباة بشكل أو بآخر ولم يتم الاهتمام بكل الفنانين، بل كان الاهتمام منصبا للبعض على حساب البعض الآخر.
الآن وكما ذكرت لك أن أعمالنا شحيحة والمخرج البحريني يتواجد في الخارج أكثر من تواجده هنا ولا يستطيع حسب قوله فرض أسماء بحرينية على المنتج الخليجي، وأنا شخصيا لا أعلم مدى مصداقية هذه المقولة، ولكني أعتقد أن الآوان قد حان للمخرج البحريني الذي يعمل في الخارج في أن يفرض الأسماء البحرينية على المنتجين لأنه أصبح صاحب كلمة مسموعة.

ما هو الدور العالق في ذهنك؟
كل شخصية تتحداك وتفجر فيك طاقة مخزونة ستبقى معك لفترة طويلة، ولكنني أريد أن أخرج من إطار الشخصية الطيبة لأنها أصبحت في عموم الدراما الخليجية شخصية عادية ليس فيها أي تحد وجديد، حتى أدوار الشر التي ألعبها أيضا أحاول أن أنوع فيها ولا أجعلها في قالب ضيق لأن التنوع مطلوب للفنان.

بما أنك قد عملت مع الأطفال.. ماذا يحتاج الطفل الموهوب محمد الماجد ليصبح نجمًا يُشرّف وطنه؟
محمد الماجد موهبة الغد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذا أراد محمد الماجد أن يكون نجما عليه أن يخرج من الخيارات الضيقة، وأن يحاول أن يبحث له عن أدوار فيها تعب وجهد، وألا يقبل المشاركة في العمل لمجرد أنه مطلوب كطفل وسيؤدي دور طفل.
عليه كذلك أن “يطيع” أمه ووالده، ولكن في التمثيل لابد أن يكون قاسيا ومتمردا قليلا، ويبدأ في البحث والتنقيب ليجد الخط الذي ينجح فيه الآن كطفل.
وأنا على ثقة أنه سيصل إلى شخصية فنية مشبعة بالتجارب وبالخبرة ويحمل على كاهله هما وطنيا ويمكن أن يكون عامل جذب للمستقبل.

هل المسرح البحريني يحتضر أم ماذا؟
المسرح البحريني مريض ولا يحتضر، وعمره لن يموت ويحتضر حتى في أكبر الدول التي تحارب المسرح.
ولكني أعتقد أن هناك بعض التباشير الطيبة مثل مهرجان مسرح أوال الذي قطع الشريط التاسع من عمره والعاشر في الطريق، كما أن بادرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في احتضان مسرحية بحرينية خلال فعاليات ربيع الثقافة شيء جميل ولو استمرينا في ري هذه البذرة لكي تنبت لنا زهرة جميلة سيكون هناك اضافة جميلة.
فقط قليل من الدعم وسيرجع المسرح إلى سابق عهده وعلى الرغم من ابتعادنا عن المسرح إلا اننا شاركنا العام الماضي في مهرجان الشارقة وحققنا العديد من الجوائز.

ماهو جديدك؟
قبل فترة وجيزة انتهيت من مسرحية “طفاطيف” للكاتب عقيل سوار وإخراج أحمد الصايغ وكانت تحت رعاية هيئة الثقافة، كما عملت في مسلسل “باب الريح” مع المخرج على العلي ومازال التصوير مستمرا، وأيضا مسلسل “حزاوينا خليجية” مع المخرج جمعان الرويعي.
وأيضا شاركت في المسلسل الإذاعي الكوميدي الشعبي “يوميات أم سحنون” تأليف الكاتب الصحافي أسامة الماجد، وإخراج عبدالله الشوملي، وفي مجال المسرح سأشارك في مسرحية ستعرض خلال أيام العيد.
كلمة أخيرة؟
الفنان يتعب ويسهر على حساب صحته وأهله من أجل إسعاد الجمهور، ولهذا أتمنى أن تلقى الأعمال التي نقدمها الإقبال عند الجمهور.