+A
A-

“اللجان الطبية” تحرم ذوي متوفاة من راتبها التقاعدي

البلاد - سيد علي المحافظة
عاودت عائلة المواطنة المتوفاة التي نشرت “البلاد” قضيتها في عدد 12 يناير 2016 الشكوى من قرار اللجان الطبية في تشخيص حالة أحد أبنائها الذي يشكو من مرض عضال (تضخم في الرئة).
وجاء قرار اللجان الطبية حسب ما ذكره ابنها المريض حسين خضر ليثبت قدرته على مزاولة العمل، وبالتالي ينتفي استحقاق العائلة لراتب والدتهم التقاعدي، إذ إنه الابن الوحيد الذي لا زال عازبا وعاجزا عن العمل.
وقال خضر للصحيفة إنه ذهب خلال الفترة الماضية لمراجعة اللجان الطبية حسب الموعد المقرر، فسُئِل عن مكان عمله السابق، فأخبرهم أنه كان يعمل في مجال البناء، إلا أن مرضه حال دون قدرته على مواصلة العمل؛ لعدم مقدرته على رفع الأشياء الثقيلة وحساسيته الشديدة للروائح، وهو الأمر الذي أثبته التقرير الطبي.
ولفت إلى أن اللجان الطبية أبلغته بعد رد صندوق التقاعد عليه، أن بإمكانه الحضور مرة أخرى لإجراء فحص جديد، فعلق “لا أدري إن كانت نتائج هذا الفحص ستحتاج أيضا إلى خمس سنوات أخرى كما حدث للفحص السابق”.
وأضاف، أن ما زاد المشكلة سوءا إشعار وزارة الكهرباء والماء لهم بقطع الكهرباء عنهم خلال ثلاثة أيام ما لم يسدد ما عليه من مستحقات، مع أنه لا يمتلك مصدر رزق ليسدد به الفاتورة.
وجاء في نص الإشعار “عزيزي المشترك، لقد تم إشعاركم بخصوص المبالغ المستحقة على حسابكم ولم تبادروا بتسويتها حتى تاريخه، وعليه سيتم قطع التيار الكهربائي عنكم خلال 3 أيام من الموصل الداخلي أو الخارجي في حال عدم تمكننا من الوصول لموقع عداد الكهرباء، وسيتم تحميلكم كافة تكلفة إعادة التوصيل”.

5 سنوات
وفي تفاصيل القصة أنه بعد وفاة والدة المواطن حسين خضر في يوليو 2010 والتي كانت تعمل في إحدى المدارس الحكومية، توجهت العائلة إلى صندوق التقاعد؛ لطلب صرف معاشها التقاعدي لأسرتها.
وصرف عندها صندوق التقاعد مستحقات المرحومة، إلا أنه اشترط في صرف معاشها التقاعدي كون أحد الأبناء عاجزًا عن العمل، وعلى إثر ذلك أحال الصندوق ابنها حسين على اللجان الطبية؛ لإثبات عجزه عن العمل.
وعند ذلك أحالته اللجان الطبية على أحد الاستشاريين لديها للكشف على حالته الصحية والتأكد من وجود العجز لديه.
وبعد 5 سنوات من إجراء الفحص صدر تقرير الطبيب الاستشاري والذي أثبت حالته المرضية وعدم قدرته على مزاولة العمل.
وبعد صدور التقرير الطبي توجه المواطن حسين للجان الطبية لإطلاعهم على نتائج التقرير، فأرجأته اللجان إلى موعد آخر بحضور الطبيب الاستشاري للتأكد من صحة ما ورد في التقرير.
وحسين هو الابن الوحيد الذي يقطن منزل والده بعد زواج جميع إخوته وأخواته البالغ عددهم 5 أشخاص.
وسبق أن أبلغ المواطن حسين الصحيفة حاجة المنزل الماسة للترميم، وأن المجالس البلدية السابقة رفضت طلب العائلة في ترميم المنزل، في الوقت الذي تمتلك فيه العائلة إفادة من وزارة العدل تفيد بعدم صرف أبنائها عليها.