+A
A-

خريجات ل “البلاد”: وزارة التربية “تغلق” باب توظيفنا

البلاد - مروة خميس
طالبت مجموعة من خريجات بكالوريوس علم النفس التربوي (فئات خاصة) وزارة التربية والتعليم بإيجاد حل مناسب لمشكلتهم وتوظيفهم. وتوصلت مجموعة من الخريجات العاطلات اللائي يمثلن شريحة تصل إلى 140 عاطلة جامعية من هذا التخصص الذي يهدف لتعليم والتعامل مع الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الصعوبات في المدارس. وأفادت الخريجات للصحيفة أن وزارة التربية أغلقت أبواب استقبالها لطلبات توظيفهن منذ العام 2013 بحجة شمولي التخصص.

وأكدن أن مخاوفهن أن ينتظرن حلم التوظيف لمدة 10 سنوات دون توفر شواغر وظيفية رغم احتياج الوزارة للتخصص الدراسي. وظنّوا بأن حلمهم التربوي تحقق بعد توجه وزارة التربية والتعليم خطتها لتطبيق الدمج في جميع المدارس الحكومية، الأمر الذي ينبئ بضرورة الحاجة إلى معلمين متخصصين للتعامل مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف الصعوبات.
تبني القضية
أشار عضو مجلس النواب جلال كاظم المحفوظ أنه تبنّى قضية الطلاب الخريجين. ولفت إلى أن مجلس النواب وافق في وقت سابق على اقتراح برغبة لتوظيف وتثبيت قائمة “1912” الذين من ضمنهم تخصص “فئات خاصة”.
مصلحة الطالب
وقالت انتصار السيد جعفر إن في السنتين الماضيتين لا يتم إدراج طلبات تخصص علم نفس تربوي “فئات خاصة” في إعلانات ديوان الخدمة المدنية التي تتبع لمهن وزارة التربية والتعليم. وأردفت بقولها إن أغلب المعلمات والإدارات لا يمتلكون واجهة معلوماتية عن برنامج التربية الخاصة. وأوضحت بأن طالب التربية الخاصة يحتاج مساندة نفسية وتعويضية، فيجب توفير له معلم تربية خاصة؛ ليحقق الطالب درجات مستوى عالية.
وتابعت بأننا نريد للطالب أن يكون ذا شخصية متزنة، وله رصيد من الثقة في النفس وتوكيد الذات والشعور بعمل إنجازي .
وتساءلت: كيف لتلميذ التربية الخاصة أن يحقق ذلك في الصف العادي، وهو لا يمتلك الأساسيات التي تؤهله للإنجاز بمستوى أقرانه نفسه؟
معلمات وافدات
وقالت خديجة عبدالكريم خريجة امتياز “فئات خاصة” بمعدل 3.4 من جامعة البحرين أن 6 سنوات من تقديم امتحان الوزارة، لكن جدوى.
وتابعت: في السنتين الماضيتين تم رفض قبول أوراقنا بحجة أننا غير متخصصين مع العلم أن بعض زميلاتنا في التخصص يشغلن وظائف التربية الخاصة في المدارس الحكومية حاليا. وأضافت بأن الوزارة فتحت المجال للمعلمين التربويين في المدارس الحكومية؛ لتحويلهم لمدرس تربية خاصة رغم أن التخصص يختلف.
وواصلت: وزارة التربية والتعليم تجلب مجموعة كبيرة من المعلمات الوافدين من جنسيات عربية يتم توزيعهم في مختلف المدارس الحكومية.
وقالت: من ضمن المدارس مدرسة المنهل الابتدائية في مدينة حمد للبنات، ومدرسة سمية الابتدائية للبنات الكائنة في النعيم، ومدرسة العلاء الحضرمي الابتدائية للبنين في السلمانية، ومدرسة أم سلمة الإعدادية للبنات، إضافة لمدرسة قرطبة الإعدادية للبنات.
ولفتت إلى إمكانها الخضوع لدورات تدريبية والعمل في تخصصها بما يتناسب مع متطلبات الوزارة من دون قبض أي عائد مالي للوصول للمستوى المطلوب.
ملف التوظيف
وأردفت ابتسام عبدالنبي أن الوزارة تطيل موضوع التوظيف بحجة أن دراستهن عامة في المرحلة الجامعية، وليست نوعية بحسب ما هو مطلوب.
وذكرت أن الموظفين الآخرين العاملين في الوزارة تخصصهن هو علم نفس تربوي عام فقط، وليست له أية صلة بالتربية الخاصة.
وأشارت أن تخصصنا يشمل صعوبات التعلم والتفوق والموهبة ومشكلات سلوكية.
واستكملت بأننا تدربنا لمدة فصلين في المدارس الحكومية مع مدرسات تربية خاصة واكتفينا بالتدريب ونطمح للبدء في العمل على مدار السنوات المقبلة.
وأضافت: كل سنة نقوم بتقديم أوراقنا ونقدم الامتحان وندخل المقابلة ونجتازها بنجاح، لكن خلال السنتين السابقتين رفضت الوزارة أوراقنا مبررين شمولية تخصصنا، فيما يقبلون بتخصصات فرعية ليست موجودة أساساً بأي جامعة من جامعات البحرين.
تهرّب وزاري
وتحفظّت وفاء محمد إبراهيم على استمرار مراجعتها طوال 9 سنوات، ولكن خلال السنتين الماضيتين تم رفض أوراقي بحجة الاعتراض على المسمى الوظيفي.
وتابعت بأن مشكلة التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية يؤدي إلى تهاون وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية مما تعطل مصالحنا.
وقالت: تكررت مراجعتنا للوزارة من دون جدوى، وتم مطالبتنا لهم برؤية أحد المسؤولين في الجهات المعنية؛ لتبرير موضوع تأخر التوظيف والحل الرسمي المنطقي، لكن منعونا وقالوا “نكتفي بمراجعتكم فقط”.
قائمة 1912
وذكرت حنان عبدالعظيم أنها من ضمن قائمة 1912 التي تم الموافقة عليها من قبل مجلس النواب بعد تبني النائب جلال كاظم القضية. واستكملت بأنه لم يحقق المشروع الذي تعهد بتأهيل قائمة 1912 هدفا بتوطيننا في أي وظيفة.
ووجهت لومها لجامعة البحرين بعدم التنسيق مع وزارة التربية، فيما تكون جامعة البحرين ذات كفاءة عالية في شهادتها العالمية.
وتابعت: يجب أن تحدد وزارة التربية معايير لجامعة البحرين قبل تخريج أفواج تربية خاصة.
معوقات التوظيف
وقالت سوسن علي حسن الخزنة إن مدارس التربية والتعليم لا تعمل على توظيفنا رغم احتياج المدارس لنا، في حين إعطاء مدرسين نظام الفصل بأن يحلّو محل الاختصاصي التربوي في المدرسة.
وتساءلت: أين الخلل بالتحديد لعدم قبول الوزارة أوراقنا وتوظيفنا؟ هل العبء يتكّل على التخصص المختار أو بسبب جامعة البحرين؟ هل جامعة البحرين أصبحت بعد مضي 9 سنوات من الآن غير معترف بها؟
وتابعت: كيف يتم توظيف زميلات لنا خريجات جامعة البحرين في السنوات الماضية، ونحن لا يشملنا التوظيف رغم انتظار 9 سنوات.