كشفت شركة تويوتا طراز العام 2016 الجديد بالكامل من تويوتا Prius، وذلك في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات 2015 في مدينة فرانكفورت بألمانيا. ويستند الجيل الرابع من هذا الطراز إلى عناصر القوة والإنجازات التي حققتها الطرازات السابقة، ليرسي معايير جديدة فيما يتعلق بكل من الكفاءة والاقتصاد في استهلاك الوقود والانبعاثات. وكانت جميع الطرازات السابقة من تويوتا Prius قد أحدثت تحسينات ملحوظة فيما يتعلق بجميع هذه العوامل، غير أن هذا الطراز الجديد يهدف لتحقيق أكبر قفزة حتى الآن في مستوى الأداء، مع الحد في الوقت نفسه من انبعاثات الكربون بنسبة 18 في المئة. كما يعيد هذا الطراز تعريف التوقعات المرجوة من سيارات الهايبرد، وذلك من خلال توفير شكل جديد بالكامل وإرساء معايير حديثة لمتعة القيادة الديناميكية.
وتم طرح تويوتا Prius للبيع لأول مرة في العام 1997، إذ تعتبر أول سيدان هايبرد يتم إطلاقها في العالم على نطاق واسع. ومن خلال تقديم أداء بيئي متميز بأسعار في متناول الجميع، فقد غيرت المفاهيم وساهمت في ارتقاء مكانة السيارات التي تعتمد على مصادر الطاقة البديلة. واعتباراً من 31 يونيو 2015، فقد تجاوزت المبيعات التراكمية العالمية لسيارات تويوتاPrius 3.5 مليون وحدة تم بيعها في نحو 80 دولة ومنطقة حول العالم.
وبفضل السيارات الرائدة على غرار تويوتا Prius، فإن مستهلكي السيارات اليوم غالباً ما يتوقعون أن يكون الأداء البيئي سمة قياسية. واستجابة لهذا التوجه السائد، فقد قطعت شركة تويوتا أشواطاً كبيرة كفيلة بأن يكون الجيل الرابع من تويوتا Prius خياراً جاذباً يتخطى أداؤها البيئي المتعارف عليه. ويمتاز الطراز الجديد بتصميم أنيق وجذاب يتماشى مع متعة القيادة التي يوفرها. وكأول سيارة تستخدم “الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا” (TNGA)، فإن الجيل الرابع من تويوتا Prius يتمتع بمنصة جديدة بالكامل وأكثر متانة، إلى جانب مركز الجاذبية المنخفض الرائد في فئتها ونظامي تعليق أمامي وخلفي جديدين، مما يوفر قيادة ممتعة ومحسّنة.
وقال كبير مهندسي الجيل الجديد من تويوتا Prius كوجي تويوشيما: “يتخطى الطراز الجديد الصورة النمطية لهذه السيارة بكونها صديقة للبيئة فقط، فهي تمتاز من الخارج بمظهر مؤثر بشكل بارز، وتسهم المنصة الجديدة بشكل كبير في منحها إطلالة منخفضة مشابهة للسيارات الرياضية”.
من جانبه، قال الممثل الرئيس للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تاكايوكي يوشيتسوغو: “مع بصمتها الوراثية الراسخة فيما يتعلق بكفاءة استهلاك الوقود وتفوقها البيئي، تمتاز تويوتا Prius الجديدة بشكلها المتطور وتجربتها الرائعة في القيادة، إضافة إلى مستويات السلامة المحسّنة فيها. وقد تم تحسين تويوتا Prius الجديدة إلى حدٍ كبيرٍ، إذ باتت تقدم منظوراً جديداً لما يمكن أن تكون عليه سيارات الهايبرد. ونحن إذ نقدر بصدق دعم عملائنا الذين وضعوا ثقتهم في سيارات تويوتا Prius، وساهموا في تعزيز مكانتها في جميع أنحاء العالم”.
بداية من تصميمها الجريء ووصولاً إلى المقصورة الداخلية ذات الجودة العالية، لم يسبق أن كان لسيارة تويوتا Prius مثل هذا الحضور القوي. فقد تم منح مصممي تويوتا مطلق الحرية لتحقيق رؤيتهم، الأمر الذي بدا جلياً في الطراز الجديد الذي يجمع بين الإرث العريق لسيارة تويوتا Prius إلى جانب مركز الجاذبية المنخفض، مما ينتج عنه تصميم لافت بزواياه الحادة وطابعه المؤثر في الوقت نفسه. كما تندمج المنحنيات الانسيابية مع الحواف الجريئة التي تلفت الأنظار من أي زاوية. وتم خفض ارتفاع سقف السيارة بمقدار 20 ملم وتقديمه إلى الأمام، في حين تم أيضاً خفض غطاء المحرك لإنشاء خطوط أكثر أناقة وانسيابية. وتحققت جميع هذه التحسينات دون أي مساومة على المساحة الداخلية.
ويقلل استخدام المصابيح الرئيسة الجديدة مساحة المنطقة الأمامية لسيارة تويوتا Prius، بينما يوفر إضاءة لافتة تسهم في تعريف شخصية السيارة المميزة، ومنحها إطلالة ثورية. وفي الوقت نفسه، تُعبر مجموعة المصابيح الخلفية الجريئة والفريدة من نوعها عن الخطوط المميزة لهذا الموديل، بداية من الجناح الخلفي ووصولاً إلى الحواف الخلفية الانسيابية للجانبين. وتتوفر أيضاً بما يصل إلى ثمانية ألوان خارجية، بما في ذلك اللون الأحمر المتوهج، والذي يتم إنتاجه بعملية معالجة تم تطويرها حديثاً لتمنحه لمعاناً عميقاً نابضاً بالحياة، ويسلط الضوء على الإطلالة الخارجية للسيارة.
وتتميز المقصورة الداخلية لسيارة تويوتا Prius بتقنية متطورة تُكمّلها العديد من المزايا التي تتسم بالأداء الوظيفي وبإضفاء طابع من المتعة والأناقة على تجربة القيادة. وما إن تدخل إليها، فإنك ستشعر فوراً بالراحة والعناية المطلقة، كما ستثير العناصر التصميمية الفريدة إعجابك من النظرة الأولى.
وتولّد لوحة العدادات العريضة شعوراً بالجودة العالية والرحابة، وذلك مع بنيتها الهيكلية الطبقية التي تحدد بوضوح “منطقة العرض” وتفصلها عن “منطقة التحكم” التي أصبحت الآن أقرب إلى السائق. كما تنشئ الزخرفة البيضاء المستخدمة في الأجزاء السفلية من المقصورة انطباعاً يحاكي الفن الصيني العريق.
لتحسين الأداء الأساسي للسيارة بشكل كبير وتعزيز جاذبيتها، قامت شركة تويوتا بتبني “الأطر الهيكلية العالمية الجديدة لتويوتا”، والتي تُعد بمثابة برنامج تطويري متكامل ومبتكر لمكونات نظام الدفع ومنصات السيارة، مما نتج عنه تحسّناً في التحكم والسلامة وزاد من متعة القيادة. وقد طالت التحسينات جميع جوانب تويوتا Prius الجديدة تقريباً، وذلك بطرق متنوعة وملحوظة.
وتتمتع السيارة الجديدة بهيكل أكثر متانة بنسبة 60 في المئة، بينما ساهم الوضع السفلي لوحدة نظام الدفع ومركز الجاذبية المنخفض في تعزيز ثبات السيارة والراحة التي تؤمنها.