أدان رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عيسى عبدالجبار الكوهجي الأعمال الإرهابية التي حدثت في المحرق وكرانة خلال الأيام القليلة الماضية، واعتبرها مؤشرًا خطيرًا وتصعيدًا يجب الوقوف أمامه بقراءة وعناية وتفحص”. موضحًا أنه “كنت خارج البلاد في الحادث الأول، وتواصلت مع عدد من المواطنين من أبناء المحرق، ومع المسئولين، حيث ارتأيت التأني حتى معرفة الحقيقة كاملة من الجهات الأمنية قبل اتخاذ أي موقف”. مستدركًا “ولكن جاء الحادث الإرهابي الآخر ليتم الإعلان عن أحداث مقصودة ومخططة، لا يمكن الصمت إزاءها.. إذ إن مثل هذه الأفعال لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تكون استهدافًا لأمن المملكة وزعزعة الآمنين”.
وتساءل النائب “ماذا يريدون من هذه الأفعال؟ هي ليست تعبيرًا عن رأي وليست حتى احتجاجًا على أمر ما، إنما هي أعمال يدينها الجميع، ويتبرأ منها كل وطني مخلص، ولن تزيد أهل هذا البلد إلا إصرارًا وتكاتفًا في مواجهتها”.
وأكد أنه “إذا كان الهدف زرع الفتنة فذلك صعب المنال، فمهما كان هناك من اختلاف في الآراء، ومهما توترت العلاقات بين أطياف المجتمع في أي شأن من الشؤون، فالشعب البحريني أثبت عبر التاريخ، أنه كتلة واحدة أمام أي تهديد، وقد أثبت تماسكه ووحدته في أصعب الظروف وأحلكها”. داعيًا الجميع إلى التكاتف والتعاون والوقوف يدًا واحدة ضد كل من يستهدف أمن واستقرار المملكة والتلاعب بورقة الطائفية البغيضة أو تأجيج الإرهاب والعنف في الشارع المحلي”. وأشار رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس أن استهداف مناطق متعددة بنفس الطريقة يعطي مؤشرًا على أن هناك من يريد نقل الأزمات، المشكلات وزرع الطائفية .. إذ ماذا يعني أن يكون انفجارًا في المحرق وبعدها إلى كرانة؟”. وأكد “هذا انتهاك فاضح واستفزاز للمواطنين وسكنة المنطقة بشكل خاص وأهالي البحرين ككل بشكل عام، فالبحرين لن تتحول إلى ما يشبه أحداث التفجيرات بالعراق، إذ إن هذا الشعب مسالم بطبعه يحمل في قلبه الحب والتعايش والسلام، لم يلجأ للعنف أبدًا”.
واعتبر الكوهجي أن اللعب على وتر الطائفية والتناحر ببن المذاهب أصبحت ورقة محروقة وعديمة الجدوى، حيث إن الشعب البحريني أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا بخبايا الأمور والوقوف صفًّا واحدًا ضد كل من تسول له نفسه أن يشتت أمن البحرينيين الذي يعتبر كالنسيج الواحد لا يمكن فصله أو تفريقه، ولن ينال من لحمتنا الوطنية والتكاتف مع القيادة الرشيدة”.