+A
A-

قصف عنيف على عدن.. والجبير يكشف عن مشاورات ل“هدنة إنسانية”

عواصم ـ وكالات: أكدت مصادر أمنية يمنية أمس الاثنين، أن طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية شنت أكثر من 130 غارة جوية على مدينة عدن خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما يوصف بـ”أعنف يوم من القصف” تشهده المدينة الواقعة في جنوب الدولة العربية.
وقالت المصادر إن الغارات استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لجماعة “الحوثيين”، في عدن، التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي “عاصمة مؤقتة” لنظامه، بعد سيطرة الجماعة المدعومة من إيران، على السلطة في صنعاء، كما لفتت المصادر إلى أن الغارات خلفت ما لا يقل عن 34 قتيلاً من الحوثيين. وفي الرياض، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن “المملكة العربية السعودية بصدد التشاور مع أعضاء التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، وكافة الدول المؤيدة له، لإيجاد مناطق محددة داخل اليمن، لإيصال المساعدات الإنسانية، يتم فيها وقف العمليات الجوية كافة، وفي أوقات محددة”. واعتبر الوزير السعودي أن تلك المشاورات تأتي “في إطار استمرار وتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية داخل الأراضي اليمنية.. وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2216”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية أمس الاثنين.
وحذر الجبير “ميليشيا الحوثي، والقوات الموالية لها، من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، أو محاولة استغلالها لتحقيق مآربها”، مؤكداً أن “المملكة سوف تتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي، لأي تحركات عدوانية تعيق هذه الجهود الإنسانية”.
كما ذكر أن المملكة تعتزم إنشاء مركز موحد على أراضيها، مهمته تنسيق كافة جهود تقديم المساعدات بين الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية المعنية، والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني.
من جانب آخر، كشفت مصادر مقربة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، عن حدوث مزيد من الانشقاقات في صفوف قيادات حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الذي يتزعمه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي تتهمه الحكومة اليمنية بالتحالف مع “الحوثيين” للسيطرة على السلطة في البلاد. ونقل موقع “هنا عدن” بياناً منسوباً للنائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أحمد عبيد بن دغر، أعلن فيه تأييده لـ”شرعية” الرئيس هادي، كما دعا جماعة “الحوثي”، المدعومة من إيران، إلى سحب مسلحيها من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم أسلحتهم، ووصف الموقع بيان دغر بأنه “ضربة أخرى قاصمة للرئيس المخلوع”.
إلى ذلك، أثيرت تكهنات حول “هروب” محافظ “ذمار”، في وسط اليمن، حمود محمد عباد، إلى المملكة العربية السعودية، إلا أن وكالة “سبأ” للأنباء، التي يسيطر عليها الحوثيون، نقلت عن “مصدر” بمكتب المحافظ نفيه صحة تلك الأنباء، التي تم تداولها عبر عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن “المحافظ عباد متواجد بالمحافظة ويمارس الدور المناط به في تسيير الأعمال اليومية، خاصة تلك الجهود المتعلقة بالتخفيف من آثار الحصار الجائر المفروض على البلاد، من قبل العدوان السعودي”، على حد قوله.
وشدد المصدر نفسه على أن “المحافظ من الشخصيات الوطنية التي لا يمكن لها أن تتخلى عن مواقفها الوطنية في مثل هذا الظرف الحساس والدقيق من تاريخ اليمن”.. لافتاً إلى “حرصه على تجنيب محافظة ذمار أية صراعات من خلال تواصله المستمر مع مختلف شرائح المجتمع بالمحافظة”.
واعتبر المصدر أن “مثل هذه الحملات الإعلامية لا يمكن لها أن تأتي إلا في إطار سعي البعض للنيل من الشخصيات ذات المواقف الوطنية الواضحة، وأن مثل هذه الهرطقات الإعلامية لن تغير من قناعات ومبادئ الشخصيات الوطنية التي وضعت مصلحة الوطن فوق ما غيرها من مصالح”.
إلى ذلك، اتهم حزب “المؤتمر الشعبي العام” مسلحين من حزب “الإصلاح”، الذي يمثل الذراع السياسية لجماعة “الإخوان المسلمين” في اليمن، باقتحام مقر الهيئة التنفيذية للحزب، الذي يتزعمه صالح، في مدينة “تعز”، ونهب محتوياته، بحسب ما أورد موقع “المؤتمر نت” الاثنين.