+A
A-

اهتمام متزايد على اقتناء المصوغات والمشغولات التراثية

أمل الحامد من السنابس
اختلفت معروضات معرض الجواهر العربية 2014 الذي يختتم أعماله اليوم السبت بين تقديم ما هو قديم وتراثي وبين تقديم مصوغات ومشغولات حديثة أعدت خصيصًا ليتم تسويقها والترويج لها لأول مرة في أجنحة المعرض.
وقالت صاحبة مجوهرات “كيرف جاليري” خلود عبدالقادر إنها تعمل حاليًّا على توسعة ورشة العمل والمقرر الانتهاء منها في العام المقبل 2015، نتيجة لزيادة الطلب على المشغولات.
وأشارت إلى أن التوسعة تتضمن زيادة عدد المصنعين للمشغولات من عاملين إلى نحو 6، من أجل رفع الإنتاج لتوزيع منتجاتنا في محلات بدول الخليج لتسويق مشغولاتنا، إذ يتم حاليًا إنتاج ما بين 10 إلى 20 قطعة مجوهرات شهريًّا لتصل إلى ما بين 50 إلى 100 قطعة شهريًّا، وتبدأ أسعار القطع من 100 دينار وترتفع إلى آلاف الدنانير.
وأوضحت أننا بصدد التشاور مع عدد من المتاجر في دول الخليج لنبدأ مع متجر في العام المقبل 2015، كما أن لدينا خطة لافتتاح أول فرع عالمي في غضون 3 أعوام.
وذكرت عبدالقادر أن بدأنا عملنا بافتتاح متجر في سند للتسويق للمشغولات لأكون قرب منزلي خصوصًا وأنني قبل أن أكون رائدة عمل فإنني أم لأطفال، وبحسب خطة العمل فإننا قمنا بالتسويق والترويج للمشغولات قبل الانتقال إلى مقر عملنا حاليًّا في مجمع العالي.
وعن المشاركة في معرض الجواهر العربية، قالت عبدالقادر إن معرض الجواهر العربية من المعارض المهمة جدًّا للاقتصاد البحريني، ويعد من المعارض التي تدر على الاقتصاد البحريني بشكل كبير ولها تأثير كبير، ومشاركتنا كمصممين وتجار مجوهرات يعتبر من وجهة نظري واجبًا وطنيًّا، كما أن المعرض يعد مجالاً كبيرًا لتسويق الذهب البحريني ومشغولاتنا خصوصًا وأن المشاركين فيه من جميع دول العالم، وبالتالي فإننا نسوق الذهب البحريني لهذه الفئة الذي قد ينتج عنه تبادل تجاري.
وأضافت أن مشاركتها هذا العام في المعرض تعد مشاركتها الثالثة، وقد استفادت الكثير من مشاركتها السابقة، إذ تعرفت على العديد من الأشخاص والشركات من مختلف الدول في المعرض وكمحصلة لهذه المعرفة فإنها قد سافرت للبلد الأم لهؤلاء الأفراد والشركات وتم التبادل التجاري معهم، مؤكدًا أن المعارض تهدف للتسويق والترويج وكذلك التبادل التجاري، ولذلك فإن من المهم تواجدنا كبحرينيين في المعارض المحلية.
ودعت عبدالقادر جميع التجار البحرينيين للمشاركة في معرض الجواهر العربية، إلا أنها بينت أن عددًا من التجار لاقى هذا العام صعوبة في المشاركة بالمعرض بسبب توقف دعم تمكين في هذه المرة، مؤكدة أن دعم تمكين سوف يستمر في الأعوام المقبلة وهي تعد خطوة مهمة من الحكومة بدعم مشاركة الشركات المحلية في المعارض، وقد شاركنا في العامين الماضيين في معرض الجواهر العربية عن طريق دعم تمكين.
وأشارت إلى أن مشاركتها هذا العام تأتي بشكل مختلف كمصممة مجوهرات بالتعاون مع شاب بحرينية صاحب علامة تجارية فرنسية “زيادس” في نفس الجناح، بهدف التسويق للشركات البحرينية في ذات الوقت.
وعن الإقبال على المشغولات البحرينية، قالت إننا نشهد إقبالاً كبيرًا من الزوار، خصوصًا وأن المشغولات المعروضة في الجناح تتميز بأسماء تراثية وحروف لكونها مصممة تعمل على مجموعات.
وأوضحت أنني كخلود عبدالقادر أواجه تحديين في السوق البحريني، الأول وجود تجار للؤلؤ لديهم خبرة طويلة ويعملون في السوق منذ 80 عامًا وبعضهم تجاوز الـ 150 عامًا، إلا أنني أمتلك خبرتي التي وهبني إياها الله في تصميم المجوهرات وخلفيتي العلمية والعملية كاختصاصية مجوهرات وأحجار كريمة في وزارة الصناعة والتجارة، والتحدي الآخر هو تصميم المجوهرات بناء على الذوق الشخصي للزبون وهي فكرة جديدة على السوق المحلي لم تتجاوز الأربع أعوام.
ولفتت إلى وجود إقبال من الزبائن على خط الذوق الشخصي في تصميم المجوهرات، وذلك رغبة الناس في تصميم مختلف وإعادة تصميم لمجوهرات قديمة، وهذه الفكرة من وراء “كيرف جلوري”، فالتصميم قد لا تستغرق إلا برهة وجيزة وقد يصل إلى أسبوعين وهذا يعتمد على الحجم والزبونة نفسها.
وتوجهت عبدالقادر بالشكر إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على دعمها المستمر لرائدات الأعمال من خلال المبادرات التي يتم طرحها، وكذلك طرح مبادرة امتياز الشرف التي ساهمت في إعطائنا دفعة.
ورأت أن مشاريع ريادة الأعمال تفتقر لتطويرها بعد تاسيس المشاريع بفترة، خصوصًا وأننا لا نرغب في بقاء المشاريع على نفس مستواها إذ أننا نطمح لتطوير هذه المشاريع وزيادة حجمها، لافتة إلى أن رائد العمل يجب العمل على تطوير نفسه والصبر وتطوير الذات واستغلال الفرص المتوفرة.
وقالت مصممة مجوهرات وأثاث ضحوك الأسود إنها تعرض في جناحها مجوهرات قديمة سورية “فلامنك” تجاوز عمرها الـ 80 عامًا وهي مجوهرات تركية على غرار المجوهرات مسلسل حريم السلطان.
وأوضحت أنها مجوهرات يعود أصلها إلى تركيا وهي مجوهرات غير ملمعة أثرية “انتيكات” ومرصعة بألماس غير ملمع، وأحجار كبيرة من السوليدير.
وبينت أن أسعر هذه العقود تبدأ من 1500 دينار وتصل إلى 8000 دينار، وتم تصنيعها في اسطنبول، مشيرة إلى وجود إقبال على هذه القطع في المعرض، إذ تم بيع 5 قطع في أول يومين بأسعار تتراوح ما بين 1500 و5000 دينار، وهناك إقبال كبير على هذا النوع من المجوهرات وخصوصًا بعد عرض مسلسل حريم السلطان، فأصبح الناس لديهم خبرة بهذا النوع من المجوهرات.
وذكرت أن سعر الألماس يرتفع كلما أصبح قديمًا، إلا أن هذه المجموعة أسعار ليست مرتفعة بسبب رغبة الزبائن في شراء القطع الجديدة التي تبرز الألماس فيها، مشيرة إلى أن أسعار مجوهرات الفلامنك في أوروبا مرتفعة، وكذلك في اسطنبول أسعاره مرتفعة ويتم تصنيع مجوهرات جديدة فيها على الطراز العثماني.
وتطرقت إلى أنها تعمل كذلك في مجال المفروشات السورية، حيث يتم تصنيع قطع أثاث سورية من الخشب السوري المصدف في ورشة بسوريا بعضها قديم وبعض جديدة، ويتم تصديرها إلى دول الخليج خصوصًا الكويت والسعودية، مشيرة إلى أن أسعار تبدأ من 700 دينار للقطعة الواحدة وهي تعتبر كتحف.