+A
A-

300 مليار دولار للسكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط

دبي - مؤتمر ميد: اشار مؤتمر ميد السنوي للسكك الحديدية والمترو بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا 2014 إلى أن هناك مشاريع للمترو والسكك الحديدية بقيمة إجمالية 300 مليار دولار يجري تنفيذها حاليًا أو يخطط لتنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال مدير التحليل بشركة ميد للمشاريع إيد جيمس: “كل دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها طموحات تتعلق بمشاريع السكك الحديدية. ولن يتم المضي قدمًا في تنفيذ جميع هذه المشاريع، ولكن الأرقام معبرة عن حجم ما يحدث”.
وقال جيمس إن المملكة العربية السعودية كان لديها أكبر شبكة خطوط لمشاريع السكك الحديدية في المنطقة بتكلفة تزيد على 100 مليار دولار، تشمل خط الرياض الدمام للسكك الحديدية عالي السرعة، وهو قيد الدراسة حاليًا، إلى جانب مترو بلدية المحافظة الشرقية – الدمام. وتفخر قطر بشبكة مشروع السكك الحديدية والمترو الذي تقدر قيمته بنحو 40 مليار دولار ، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروع تبلغ قيمته 30 مليار دولار . وسيتم رؤية الاستثمارات الكبيرة الأخرى، في جميع أنحاء المنطقة، في مصر وإيران والكويت وسلطنة عُمان
وذكر متحدث رئيسي في المؤتمر أن تسليم مشاريع السكك الحديدية والمترو الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط يفرض تحديات فريدة من نوعها.
وقال مدير برنامج شركة فلور بالإمارات العربية المتحدة داجو بيك في خطاب رئيسي: “يمثل عام 2020 تحديًا كبيرًا سواء بالنسبة للمشاريع أو الأسهم المتداولة”.
وتابع “هذه مشاريع إستراتيجية يكون التعاون مع جميع أصحاب المصلحة مطلوبًا فيها. ونحن نحتاج إلى تأكيد معايير ولوائح أصحاب المصلحة. ونحتاج الرسومات المطلوبة للخدمات القائمة والمقترحة، ونحتاج للتعامل مع ممرات النقل المتداخلة.”
واضاف بيك “نحتاج إلى قوانين للنقل ولوائح متعددة الأنماط والشروط. وتثير مسألة حق الطريق والاستحواذ على الأرض قضية مهمة. وتمثل كل قطعة أرض مملوكة وتحصل على محاذاة مباشرة تحديًا كبيرًا”.
وأضاف: “يجب أن نتحرك بطريقة أكثر احترافية عندما نتعامل مع ضمان الأنظمة، ونحتاج إلى أن نكون أكثر احترافية عندما نتعامل مع الاتصالات”.
وذكر بيك أن هناك تحديا تقنيا رئيسيا يتمثل في التعامل مع الكثبان الرملية التي تنجرف نحو محاذاة السكك الحديدية التي تخترق الصحاري. وقال: “ليس هناك حل واحد لهذا التحدي”.
ومن بين الحلول التقنية المحتملة التي تم طرحها خلال المؤتمر استخدام جسور ارتفاعها حوالي 3 أمتار بحيث تسير عليها السكك الحديدية، وقال بيك “ليس هناك حل واحد لهذا التحدي.”
تجدر الإشارة إلى أن شركة فلور وشركة بارسونز برينكرهوف هما مديرا المشروع في مشروع الجسر البري السعودي للسكك الحديدية الذي تبلغ تكلفته 7 مليار دولار، والذي سيربط مدينة جدة بالرياض، وسيربط العاصمة السعودية بالساحل الخليجي. وذكر بيك أن المحاذاة الكاملة النهائية للمشروع لم يتم تثبيتها بعد، ولكنها ستشتمل على وصلة تمديد من جدة إلى منطقة الرياض. وتخضع المحاذاة المحتملة لوصلة بين الرياض والساحل الخليجي للمراجعة في الوقت الحالي.
وتجدر الإشارة إلى ان مؤتمر ميد للسكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2014 يهدف إلى توفير رؤية شاملة حول أبرز المشاريع ضمن قطاع السكك الحديدية في المنطقة، مع تسليط الضوء على التحديات وفرص الأعمال التي ينطوي عليها، وتقديم أفكار وحلول مميّزة على هذا الصعيد. ويجمع المؤتمر تحت مظلته ممثلين عن الحكومات الإقليمية، ووزارات المواصلات، وهيئات السكك الحديدية والجهات المسؤولة عن تنظيمها، ومشغليها، ومديري المشاريع، والمستشارين، والمقاولين، وموفري قضبان السكك الحديدية والشاخصات المرورية الخاصة بها، وتقنياتها، وبنيتها التحتية، وموادها .