تساءل خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى جاسم السعيدي عن كيفية احترام “رأي صالح من مفسد عميل غوي مشرك سالك لطريق الشيطان”.
وأضاف سائلا في خطبته أمس “أليس من البديهي أن الرأي المحترم لا يكون إلا من ناصح أمين محب مخلص عاقل مصلح، مؤكدا فضيلته أن من هدد البحرين ورجال البحرين بالأمس ودعا للتخريب والتدمير والإرهاب والتقيل والإجرام بحق الوطن والمواطنين والمقيمين لا يمكن أن نقول له أحسنت، ولا يمكن أن يحترم هو أو رأيه، وإلا فإن هذا منكر وساذج من لا ينكر هذا المنكر، ولن نطأطئ الرؤوس، وسنقول كلمة الحق، وما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا، فما يحدث في وطننا كان موجودا في العراق، وكان موجودا في سوريا حتى تدرج بهم الحال، وأصبحوا تنتهك أعراضهم وتسيل دماءهم وتستباح أموالهم، والأسباب معروفة، والمسببات معروفة”.
واستطرد “إذا توسعنا في ذلك هل من المعقول أن نجد رأياً محترما صالحا من مفسد عميل غوي مشرك سالك لطريق الشيطان، فالرأي المحترم لا يكون إلا من ناصح أمين محب مخلص عاقل مصلح، ولكن عندما نسمع كلام سفيه محرض إرهابي مجرم هل نقول كلامه محترم، أبربكم حدثوني، أذهبت العقول أم هو ضحك على الذقون، هل الآن يستوي المفسد الظلامي الذي ينخر في الوطن ويفسد فيه ونقول عنه محترم ورأيه محترم، لا ، لا يمكن أن نقول نعم إلا إذا أصبحنا إمعة، ولا ندري في أي واد نهلك”.